الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: نزوح نحو 500 مسيحي من العريش

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 28, 2017, 02:51:32 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: نزوح نحو 500 مسيحي من العريش     

      
برطلي . نت / متابعة
عشتار تيفي كوم - ابونا/

أكد المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، أن عدد الأسر التي تم تهجيرها من مدينة العريش بشمال سيناء وصل إلى أكثر من 100 أسرة، وجاري تأمين خروج باقي الأسر من هناك، على خلفية عمليات قتل طالت عدد من الأسر المسيحية في العريش خلال الأيام الماضية.

وقال القس بولس حليم، إن الوضع أصعب مما يتصوره البعض، والشارع في العريش غير مستقر على الإطلاق، وهناك تواصل مع أجهزة الدولة لمناقشة كافة الأمور الخاصة بالمسيحيين في العريش، أو الذين هجروا.

وكان هذا نص الحوار:

ما هي الحالة الأن بالنسبة للمسيحيين في العريش؟

الشارع في العريش مازال غير مستقر، والأمر أصعب ما يتصور الناس، فهناك حالة هلع ورعب تجتاح المسيحيين في العريش، والأسر القبطية مازالت في حالة توافد على محافظة الإسماعيلية ومحافظات أخرى.

هل كانت هناك تهديدات لأسر مسيحية قبل عمليات الاغتيال التي حدثت مؤخرًا؟

الموضوع حدث بشكل متسارع، بدأ بالتهديد بالقتل لبعض الأسر، بعدها مباشرة بدأت عمليات القتل، لذلك سارع الناس بالرحيل عن العريش بشكل فوري خوفًا من أن تطولهم يد القتل، والآن الموضوع أخذ منحنى قوي للغاية.

ما عدد الأسر التي هجرت من العريش؟

الأسر التي خرجت من مدينة العريش حتى الأن تخطت الـ100 أسرة، بإجمالي تخطى الـ500 فرد.

هل هناك تقديرات لعدد المسيحيين في مدينة العريش؟

حوالي 1700 شخص، ما يعني أن من خرج من العريش حتى الآن حوالي 30 في المائة من المسيحيين هناك.

إلى أين ذهبوا؟

أغلب المهجرين ذهبوا الى مدينة الإسماعيلية، والبعض الآخر ذهب الى مدن أخرى، وفي كل الأحوال نتابع أمورهم باستمرار ومتواصلون معهم.

هل هناك تواصل مع أجهزة الدولة؟

هناك تواصل مع الأجهزة المعنية في الدولة المصرية منذ بداية الأحداث الاخيرة، فقد استقبلت وزارة الشباب والرياضة بعض الأسر في الإسماعيلية بنزل الشباب التابعة لها، بالإضافة الى الأجهزة المسئولة عن مدارس الطلاب وعمل الموظفين، ونتناقش مع تلك الأجهزة حول الموقف بعد التجهير، وكيفية حماية ممتلكات الأقباط في العريش بعد رحيلهم عنها، وكل الأثار الناتجة عن نزوح هؤلاء من العريش ورحيلهم الى مدن أخرى، ونناقش نتائج هذه الحالة.

هل بيت الشباب بالإسماعيلية يكفي كل العدد؟

بيت الشباب استوعب بكامل طاقته، وهناك عدد أخر من النازحين تم تسكينه في أبراشية الإسماعيلية، كما أن هناك جزء تم تسكينه في كنيسة الأنبا أنطونيوس، كما قمنا بتأجير بعض الشقق في مساكن المستقبل بمدينة الإسماعيلية، ونقدم لهم الرعاية على قدر المستطاع لحين العودة للعريش.

ماذا عن حالة الموجودين في العريش حتى الآن؟

كما قلت الوضع الأمني غير مستقر على الإطلاق، وحالتهم صعبة للغاية، ومن يستطيع تدبير أمر هروبه يهرب فورًا، والدولة الآن تؤمن من يريد الخروج من العريش الى المكان الذي يريده.

هل هناك من يرفض الخروج؟

لا أظن، فنحن غير متواصلين مع كل الناس هناك، والمؤكد أنه لا يوجد من يخاطر بحياته، وأتصور أن الجميع يبحث عن طريقة للخروج.

برأيك ما سبب الهجمات على المسيحيين بالعريش تحديدًا؟

الأمر ليس رأي شخصي، فالمؤكد أن الفكر المتطرف في العريش هو السبب الحقيقي والأول في الهجوم على المسيحيين هناك، كما قد يكون هناك سببًا آخر باستهداف المسيحيين في العريش تحديدًا، وهو أن المواجهات الأمنية عنيفة عليهم هناك ورأوا أن قتل المسيحيين قد يحقق لهم هدفًا.

هل تقام الصلوات في العريش الآن أم متوقفة؟

الأمر في العريش أصعب مما يتصوره البعض، فتأمين المسيحيين هناك صعب، ولا مجال لإقامة الصلوات في ظل الوضع الأمني الصعب والخطير، كل ما يشغلنا الأن هو حماية وتأمين الموجودين بالعريش لحين خروجهم.