ماهو دور شعبنا و الاقليات في مشروع التسوية السياسية الوطنية لعمار الحكيم؟ موقع

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 27, 2017, 08:54:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  ماهو دور شعبنا و الاقليات في مشروع التسوية السياسية الوطنية لعمار الحكيم؟ موقع "عنكاوا كوم" يلتقي جيفارا زيا و سرود مقدسي   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم \ريبين حكيم –رواد رعد\ خاص

عقد مطلع الشهر الحالي في مدينة أربيل إجتماعاً موسعاً بين الأحزاب الكوردستانية ووفد  التحالف الوطني العراقي برئاسة عمار الحكيم. شارك في الاجتماع عدد من الأحزاب والكيانات الكلدانية الاشورية السريانية، نوقشت فيه عدد من القضايا من  أبرزها مشروع التسوية السياسية الوطنية. ولتسليط الضوء على هذا المشروع ودور احزابنا و منظماتنا، كان لموقع عنكاوا كوم حواراً خاصاً منفصلاً مع كل من جيفارا زيا نائب السكرتير العام للحركة الديمقرطية الأشورية و الدكتور سرود مقدسي القيادي  في كيان ابناء النهرين، وعضو برلمان أقليم كوردستان.





انتقد جيفارا مبادرة التسوية، كونها لم تدعو ممثلي الأقليات للإجتماع معها على إنفراد، كما أعتبر نص المسودة يهمش حقوق الأقليات التي تعد الأكثر تضرراً من العمليات الأرهابية، ولم يتطرق إلى مصير مناطقهم ولم يقدم أية  ضمانات للحفاظ على وجودهم.

وقال" نحن ضمن تجمع سياسي لاحزاب شعبنا و كحركة ديمقراطية اشورية لنا مطالب ثابتة و سنقوم بمخاطبة الجهات السياسة و الدينية و مجتمع المدني لتقديم تعديلات على مسودة التسوية في اجتماع بغداد المزمع انعقاده قريباً".

اما الدكتور سرود  فقد اعتبر المسودة جيدة جداً حيث قال " انها ذات مفاهيم وطنية شاملة،وهذه ليست المرة الاولى  تطرح مثل هكذا مبادرة، ولكن ما يهمنا هذه المرة هو أن المبادرة تأخذ ابعاد اكثر و خاصةً ان برنامج امم المتحدة (يونامي) سيشارك بصفة المراقب وهذا سيعطيها جدية اكثر.

وأضاف: "نحن كخصوصية قومية كلدو اشورية سريانية نمر بوضع حساس جداً حيث تعرضت أغلب مناطقنا لسيطرة  الجماعات المسلحة وأصبحت منكوبة كما لدينا الكثير من المشاكل في أقليم كوردستان ترتقي إلى درجة التهميش والإقصاء السياسي والإداري، لذا يتحتم علينا المشاركة بقوة ضمن المبادرة، وتضمين  بعض النقاط في مسودتها تخص سهل نينوى وتضمن مستقبل المسيحين في العراق، وخصوصاً أن المسودة سيصوت عليها داخل قبة البرلمان، أي ستكون لها لقوة القانونية في حال تشريعها.

وفي معرض سؤالنا عن طبيعة المجاميع المسلحة التي سيتم التسوية معها طبقاً لمادة الرابعة من المسودة، اوضح مقدسي: "لا توجد مجموعة مسلحة إستهدفت المسيحيين لحد الأن نحن بصدد المصالحة معها، وأغلب عمليات استهداف المسيحين صدرت من القاعدة و تنظيم الدولة الاسلامية، كما استهدفتهم ميليشيات آخرى بمسميات مختلفة في بغداد و مناطق اخرى، هؤلاء تستثنيهم المبادرة و لا يمكننا التسوية مع اية جهة إستهدفت المسيحيين، أعتقد إن المبادر ترمي إلى  التسوية مع قوى مسلحة تشكلت  بعد مجيئ داعش وساهمت إلى جانب الجيش العراق بدحر الارهاب ".

وأما زيا  فعبر عن إستغرابه من عدم تسمية الجماعات المسلحة حيث قال" إن تسمية جماعات مسلحة هي عمومية دون تحديد، ومن المستحيل ان نتفاهم مع كل من سفك دماء المسيحين".
أما فيما إذا كانت لمبادرة ستقدم حلول واعدة لمسألة وجود الاقليات الدينية و القومية عن طريق تعديل قانون البطاقة الوطنية،  و اجراء تغييرات دستورية تضمن حقوق هذه الجماعات،أجاب جيفارا: " نحن مع التوجه نحو دولة مدنية و دولة تصان فيها جميع الحقوق بغض النظر عن الإنتماء، ومطالبنا ليست فقط اعتراض على المادة  (26- ب) والتي توجب أسلمة القاصرين، وإجراء بعض التعديلات الدستورية مثل التمسية، بل تمتد إلى مطالب أخرى  مثل الشراكة الحقيقية في التمثيل، و مصير الوجود المسيحي في العراق".

في حين قال مقدسي:" لايمكن فرض شريعة لدين معين على بلد متعدد الأديان والطوائف، وهذه نقطة أساسية نطالب بها، وكل المواد التي تنافي حرية الفرد يجب تعديلها".

أما بخصوص المادة الخامسة التي ترفض التنازلات احادية الجانب و مبداء اللا غالب و اللا مغلوب، فاجاب دكتور سرود: " كوننا الحلقة الأضعف، لم تعرض علينا أي امتيازات و لا أي تنازلات، ولكن أهمية المبادرة تتجسد في مبداء اللا غالب واللا مغلوب إنها فرصة ثمينة جداً تحديداً للمكونات الكبيرة في العراق (الشيعىة والسنة و الأكراد) كي يعيدوا النظر في حساباتهم للحفاظ على المكونات الصغيرة التي كانت الخاسر الاكبر في العراق منذ احتلال و إلى يومنا هذا".