المؤسسة الدينية خطفت الحكم فباعت الشعب وتاجرت بالله

بدء بواسطة يوسف تيلجي, أبريل 16, 2016, 01:46:55 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف تيلجي

                           المؤسسة الدينية خطفت الحكم فباعت الشعب وتاجرت بالله     
                                                 الحالة العراقية                                                                                           
أستهلال :
    المؤسسة الدينية : هم العاملين في المجال والشأن الديني عامة .. ، يضاف لهم البطانة الدينية ، ويتبع لهم الدائرين في فلكهم من المستفيدين من الطابع الديني ، من سياسيين ورجال حكم وموظفيي دولة .

المقدمة :
    أصبحت المتاجرة بالدين سمة لمعظم رجال الدولة العراقية ، ليس هم فقط بل أغلب المنتمين للمؤسسة الدينية / كأنه أتفاق بين المؤسسة والدولة ، الكل كانوا منتظرين سقوط بغداد في  9.4.2013 ، كي يمارسوا عقدهم وجشعهم وطمعهم وأنحرافهم ، فبرزت السرقات والأنتهاكات ، وظهر الغلو الديني في مظاهر العزاء ، وأصبحت العمامة تحكم وتقود وتفصل وتنهي وتأمر ، ليس هذا فقط ، بل أصبح الأصطفاف مع المؤسسة الدينية من قبل رجال الحكم والدولة كالأصطفاف بأنتظار جنة الخلد ، هكذا أصبح حال العراق بعد السقوط ، وهذا موضوع معروف ومتداول للعامة والخاصة ، ولا يستحق حتى الكتابة فيه ، ولكن موضوع المقال ليس الذي نحن بصدده !! .

الموضوع :
      ماذا جلب الدين لنا بمؤسسته العامة ، وأين وضعتنا الأحزاب الدينية ، وماذا أضاف لنا التدين كدولة ! سوى الخراب والهلاك والتأكل المؤسساتي والأنحلال الأجتماعي والأخلاقي ! ، حتى " مؤشر  غينيس " ، أصابه العطب من الاندهاش والحيرة ، فنحن الأوائل في الفساد والرشى والمحسوبية والطائفية والخيانة وسرقة المال العام .. ، يقولون أن الشيوعيين أو العلمانيون أو اللادينيون .. لا يعرفون الله ، أو لا يؤمنون به ، ففصلوا الدين عن الدولة .. الى أخره ، ولكن كل هؤلاء لم يتاجروا بالله ، ولم يستخدموه كغاية للوصول الى مركز معين أو درجة خاصة  او منصب بذاته ! ، أما الدينيون باعوا الشعب والأرض ، أي دولة أشتراكية  أو حتى أي دولة  من دول العالم الثالث ، لم يحدث بها ما حدث بالعراق ! . المال العام من المفروض أن ينفق على الشعب ، ولكن في العراق المال العام / مال الشعب ، يصرف على الحكومة وعلى البرلمان الذي لا يمثل الشعب ! .. ويحدث نوعا من التسابق المرضي في نهب المال العام ، بشكل لافت للنظر من الناحية النفسية !! .
أن الانظمة الدولية الليبرالية والديمقراطية و.. بأختلاف قوانين مؤسساتها الحكومية ، والتي تفصل الدين عن الدولة ، بما فيها الصين والهند التي بها عشرات الألهة و الأرباب ، لم تتاجر بأربابها ، سوى نحن العراقيين ، الذي نبيعه ونساوم عليه ونبكي عليه  !!! ، كم عانيت أيها الرب من العراقيين ! .. هذا ليس جلدا للذات ولكن هذا تنفيسا عن الضغط القاتل الذي نمر به ! ، فاليابان مثلا ، الذي يفشل  أو يتهم بسرقة أو الذي يخسر أو يخون ، ينتحر ، أما في العراق فأنه يفتخر !!!  ويمارس عمله ولقاءأته وخطبه كأنه حامي الحمى وخادم الشعب والوطن ! .
المؤسسة الدينية ، ومن يدور في فلكها ، خطفت الحكم والدولة ، فباعت الشعب ، وجعلته يقترب من الكفر ، وفي بعض الاحيان يكفر !! ، وفي كل أعمالها ترفع صورة الله ، لتخويف الشعب كأن الله أصبح عونا لها على ظلم الشعب ! حتى الله أحتار ! على أمة كيف كانت وكيف أصبحت ! مع الأسف العراق ليس العراق !! .