قداسة البطريرك أفرام الثاني من إيطاليا: "السلام هو نتيجة الحياة المسيحية الحقيقي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 17, 2018, 07:43:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

قداسة البطريرك أفرام الثاني من إيطاليا: "السلام هو نتيجة الحياة المسيحية الحقيقية والتصالح مع الله وثمرة العلاقة السليمة معه"   

         
برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم- اعلام البطريركية الانطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس/

بتاريخ 14 تشرين الأول 2018، شارك قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بافتتاح مؤتمر "جسور السلام، الأديان والثقافات في حوارٍ"، والذي نظّمته جماعة سانت إيجيديو في بولونيا بإيطاليا.
خلال الافتتاح، ألقى قداسته مداخلةً اعتبر فيها أنّ "بناء جسور السلام ليس خيارًا نقوم به، بل هو ضرورة لنا من أجل مستقبلنا معًا والمستقبل الآمن لجنسنا البشري ولعالمنا". ولحظ قداسته أنه يجب علينا بناء جسور سلامٍ توطّد الوحدة بين شعب الله وتقف بوجه الانقسام والبغض وتزوّد الكلّ بوجه الإرهاب والتعصّب، وتقبل التنوّع وتشجّع العيش المشترك، وتصل بين الشرق والغرب، وتتجاوز الجنس والعرق والدين لتصل إلى الهدف الأسمى للجميع وهو أن تكون كلّ خليقة الله بأفضل حال.
وأضاف قداسته "كمسيحيين صالحين، إنّنا مدعوّون ليس فقط للتحلّي بثقافة المحبّة وبناء السلام، وإنّما نشر هذه الثقافة حولنا. في الواقع، إنّنا مدعوّون تحديدًا لنكون صانعي سلام: طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون (متى 5: 9)".
وتحدّث قداسته عن السلام الداخلي، والسلام مع الله، والسلام مع الآخر؛ فاعتبر أنّ "السلام الحقيقي يبدأ في قلوبنا"، غير أنّ "السلام الداخلي هو نتيجة الحياة المسيحية الحقيقية... إنّه نتيجة التصالح مع الله وثمرة علاقة سليمة معه". وأردف قداسته قائلاً "السلام الحقيقي يتحقّق عندما ننطلق أبعد من الذات لنصل إلى كلّ البشر محاولين أن نمنحهم السلام... فعندما يتحقّق السلام للبعيد وللقريب (را إشعياء 57: 19)، عندها ينعم العالم أجمع بسلام".
وتحدّث قداسته عن الحروب التي تُقاد باسم السلام، فاعتبر قداسته أنّ "ما هو أكثر خطرًا، أنّ حروبًا وصراعات تُقاد اليوم باسم الحرية والديموقراطية والعدالة والسلام!"
وختم قداسته "بدون سلام، لا مستقبل للبشرية. لنكن جميعًا مهندسي سلامٍ فنبني جسور السلام. ليبارك الله عالمنا بالسلام والانسجام".
رافق قداسته نيافة الحبر الجليل مار ديونيسيوس جان قواق، النائب البطريركي في أبرشية شرقي الولايات المتحدة، والأب الربان جوزف بالي، السكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام.