بمناسبة الذكرى الرابعة للنزوح القسري لشعبنا السرياني من سهل نينوى

بدء بواسطة جورج غرزاني, أغسطس 06, 2018, 11:05:20 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

جورج غرزاني

 
بمناسبة  الذكرى الرابعة للنزوح القسري لشعبنا السرياني من سهل نينوى     


في مثل هذا التاريخ 6/8/2014 دخلت أفواج الغزوات الإسلامية الى سهل نينوى في بلاد الرافدين وهجرت قسراً كل ابناء شعبنا السرياني من قراهم وبلداتهم ومدنهم وشردتهم في أرض آبائهم واجدادهم ، وإلى ارض الله الواسعة حيث المجهول في إنتظارهم .
وأستولت تلك الغزوة الجاهلية البربرية على ممتلكاتهم الخاصة والعامة دون وجه حق  لأنهم فقط سريان مسيحيين حيث لايحق لهم العيش في { بلاد الإسلام } مستذكرين بذلك غزواتهم الهمجية على اوطان وبلدان الغير منذ أكثر من 1400 عام وإحتلالها وتخريبها والاستيلاء على كل شيء فيها من الحجر إلى البشر بشكل لم يعرف التاريخ له مثيلا ً .
كل هذا تم في ظل تخاذل الجيش العراقي في الدفاع عن سهل نينوى وتواطئ الحكومة العراقية  ولم يرف لها جفن
وكأن سهل نينوى ليست ارض عراقية وهي خارج خريطة الوطن والسبب معروف جداً {لأن غالبية سكانها من المسيحيين } .
نستذكر هذه الذكرى الأليمة ولم نر بصيص أمل في عودة جميع أبناء شعبنا إلى تلك المنطقة بل نرى مؤامرة كبيرة تحاك ضد شعبنا السرياني والمسيحي من أجل القضاء عليه ومحو تاريخه من الوجود حيث الكل مشتركين بذلك من الحكومة العراقية حتى الأمريكية وكل اوربا .
كل ذلك وفقدان الأمل بالأمن والأمان من قبل شعبنا السرياني بالعودة الى ارضه أدى الى فتح باب الهجرة امام شعبنا المسكين الذي لاحول ولا قوة له ، حيث اختار طريق الهجرة ليحافظ على كرامته والعيش الكريم في بلدان الإغتراب حيث فقد كرامته وعرضه في ارضه ووطنه .
الى متى سندفع ثمن حملنا للصليب في غابة من الذئاب البشرية حيث يقتلون ويذبحون ويشردون بإسم الله وتحت راية الله أكبر .
وهنا وصلنا الى نتيجة حتمية بإن هتافات الديمقراطية والحرية والتعايش التي يطلقها الآخر ماهي إلا خدعة وكذبة كبيرة . وخاصة منظمات حقوق الإنسان التي أصبحت مهمتها فقط إحصاء عدد قتلانا وشهدائنا على يد الجاهلية البربرية .
ولا الأمم المتحدة تفيدنا بقشة سوى التأسف والإنكار
الكل مشترك دون إستثناء أحد من الشعوب او الحكومات أو الدول ، في القضاء على البقية الباقية من ابناء شعبنا السرياني والمسيحي ، ليس فقط في العراق وسوريا بل في الشرق كله ومسح تاريخه وإلغاء وجوده .
فماذا تنتظرون ياأبناء شعبنا السرياني والمسيحي هل تنتظرون معجزة حيث لم نر معجزة لخلاصنا منذ أكثر من 2000  عام .
والى غزوة ٱخرى ، والله أعلم ؟!؟

* جورج غرزاني
ناشط سرياني في حقوق الأقليات