النجيفي للمرة الاولى : نرفض ولاية ثالثة للمالكي لانها تعني مزيدا من المذابح

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 17, 2014, 01:11:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

النجيفي للمرة الاولى : نرفض ولاية ثالثة للمالكي لانها تعني مزيدا من المذابح

كتابات
الاثنين، 14 نيسان، 2014
هاجم رئيس مجلس النواب العراقي زعيم ائتلاف "متحدون للاصلاح" أسامة النجيفي رئيس الوزراء نوري المالكي بشده واكد للمرة الاولى رفضه علنا ولاية ثالثة له قائلا ان ذلك سيعني مزيدا من المجازر والمذابح واشار الى ان الشراكة السياسية لم تثمر غير الشحن الطائفي والتهجير ولغةِ الدَّمِ وفعل الارهاب والمليشيات وعرباتِ الفسادِ والمفسدينَ الذينَ نهبوا حتى رَغيفَ الخبزِ من أفواهِ الجياعِ الفقراء .

الشركة لم تثمر غير الدم والانتقام والشحن الطائفي
واضاف النجيفي في كلمة له في حشد كبير من العراقيين لدى اطلاق برنامج قائمته الانتخابية ائتلاف "متحدون للاصلاح" بمدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) قائلا "لقد ارتضينا في ما مضى بمبدأِ الشراكةِ الوطنيةِ لاهدافٍ جليلةٍ وساميةٍ، منها الحِفاظُ على العراقِ وطناً وشعباً من رياحِ سَمُومِ الفُرقَةِ والتمزُّقِ التي تَتَحكمُ بهبوبها اطرافٌ اقليميةٌ ودوليةٌ عَبرَ مَن يمثِّلونَها في العمليةِ السياسيةِ، ولإخراجِ العراقِ مِن مآسي الانقلاباتِ الدمويةِ والتغييراتِ بالقوةِ المسلحةِ الغاشمةِ والتدخلاتِ الاجنبيةِ وبناءِ دولةِ التداولِ السَّلميِّ الديمقراطيِّ للسلطة، ولاستثمارِ ثَرَواتِ العراقِ البشريةِ والطبيعيةِ لبناءِ الدولةِ المدنيةِ المتقدمةِ المالكةِ ناصيةَ قرارِها الوطنيِّ عَبرَ الأقنِيَةِ الديمقراطيةِ النموذجيةِ في المنطقة، ولم يَدُر بِخُلدِنا ابداً انَّ مَن تَشدَّقوا بالشراكةِ الوطنيةِ بعد ان سرقوا فوزَ نتائجِ الانتخاباتِ الماضيةِ سَيُحوِّلُون الشَّراكةَ الى مَنهجِ للتَّغييبِ والاقصاءِ والتهميشِ وانتهاكِ دستورِه" في اشارة الى فوز القائمة العراقية في انتخابات عام 2010 لكن الائتلاف الوطني العراقي شكل الحكومة بدلا منها..
وشدد على ان الشعب العراقي لم يحصد مِن مَركَبِ الشراكةِ الوطنيةِ "غيرَ قَعقَعةِ السِّلاحِ ولغةِ الدَّمِ وثقافةِ الانتقامِ والشَّحنِ الطائفيِّ والإسقاطِ المُبَيَّتِ والانسانِ المُهَجَّرِ والمُشَرَّدِ بفِعلِ الارهابِ والميليشياتِ وعرباتِ الفسادِ والمفسدينَ الذينَ نهبوا حتى رَغيفَ الخبزِ وملعقةَ العدسِ من أفواهِ الجياعِ الفقراء".
واشار الى انه "كانت مِن علاماتِ حكومةِ الشراكةِ الوطنيةِ انِ استَفرَدَ رئيسُها بالقرارِ ورَكِبَ رأسَهُ فكان الصّانِعُ الأوّلُ للأزَماتِ التي ما أن تَنفَرِجَ إحداها حتى يُهرعَ الى صُنعِ ازمةٍ جديدةٍ" .. وقال انه في دوّامةِ الأزَماتِ وحدَها يجدُ نفسَهُ بعيداً عنِ المُساءَلةِ، ولعلَّ رفضَهُ المستمرَّ لان يَمثُلَ بينَ ايدي مُمَثِّلي الشعبِ واحداً من اهمِ انتهاكاتِه للدستورِ، فقد تناسى انه موظفٌ عندَ الشعبِ وليس حاكماً عليه، فأبى ان يَحضَرَ امامَ مجلسِ النوابِ لمُساءَلَتِهِ عن الخروقاتِ الامنيةِ والصفقاتِ الفاسدةِ، لأنه يدركُ جيداً ان مساءَلَتَهُ العلنيةَ امامَ الشعبِ ستكشِفُ خفايا مرعبةً واسراراً مخيفةً تزيحُ اللِثام عن وجهِ مسؤولينَ مارسوا الفسادَ نهاراً جهارا".

رفض ولاية ثالثة للمالكي
واضاف انه "من هذه الخفايا المرعبةِ اضافةً لانتهاكِ الدستورِ, الضحايا التي خلَّفَها لجوءُ بعضٍ من القواتِ الامنيةِ لاستخدامِ مُختَلَفِ صنوفِ الاسلحةِ في معالجةِ الاعتصاماتِ التي شهِدَتها بلادُنا لمواطنينَ اعلنوا بروحٍ ديمقراطيةٍ سلميةٍ رفضَهُم التهميشَ والتمييزَ والبطالةَ وانتهاكَ الحرياتِ وحقوقِ الانسانِ والتجاوزَ على حُرُماتِ البيوتِ والمساكنِ واعتقالَ الابرياءِ دون ذنبٍ إقترفوه, وتعذيبَ المعتقلينَ بأساليبَ وحشيةٍ, وسَجنَ ذوي المطلوبينَ من نساءٍ وشيوخٍ حتى يُسَلِّمَ المطلوبونَ انفُسَهُم."
واستطرد النجيفي قائلا "ان الحكومةَ قدَّمَت خدمةً مثاليةً للجماعاتِ الارهابيةِ لم تحلُم بها ابداً كي تعودَ من جديدٍ وتجِدَ لها حواضنَ في بعضِ المدنِ بعد ان غَدَرَ بِمَن طردوها ونَكَثَ عَهدَهُ لهم، وما اكثر الوعودِ التي نكثها وما اشدَّ وَجَعَ نتائِجِها على الشعبِ والوطن، وبَدَلَ ان يحتكمَ للدستورِ في فضِّ الاعتصاماتِ السلميةِ استخدم القوةَ المفرطةَ في قصفِ المدنِ على ساكنيها حتى تحولت بعضُ مدنِ الانبارِ وديالى وصلاحِ الدين والموصلِ الى أَثَرٍ بعدَ عَين".
واضاف قائلا "في تاريخِنا المُنيرِ ان سلَفَنا الصالحَ كان يَعجَبُ لرجلٍ لا يجدُ قوتاً لعِيالهِ ولا يخرُجُ للناسِ شاهِراً سيفَهُ، ولكنَّ اهلَنا لم يُشهِروا سيوفَهُم بل اشهَروا مظلومِيَّتَهُم باللسانِ والصلاةِ، فكان ردُّ الحكومةِ على مظلومِيَّتِهِم بحملاتِ قصفٍ من الجوِّ والبرِّ على المدنِ لم تُفَرِّق بين مواطنٍ وارهابيٍّ ولا بينَ بريءٍ ومطلوبٍ ولا بينَ امرأةٍ وشيخٍ ولا طفلٍ، ولا بينَ مدرسةٍ ومسجدٍ، ولا بين مستشفى وروضةٍ، ولِتُخَلِّفَ الالافَ من الشهداءِ والجرحى في حينِ عَجِزَت اجهزةُ الحكومةِ التي رُصِدَت لها ملياراتُ الدولاراتِ عن قنصِ الارهابيينَ دون تعريضِ المدنِ الى الموتِ والهلاكِ والتدميرِ البشع".
واشار الى انه "انتصافاً للشهداءِ الابرياءِ في مدنِ بغدادَ والانبارِ وصلاحِ الدين وديالى والموصلِ وكركوكَ ومدنٍ عراقيةٍ اخرى، وانتصافا للجياعِ المشردينَ من اهلِنا على متونِ الصحراءِ واكتافِ المدنِ، نقولُ, اِنَّ الشراكةَ الوطنيةَ الحاليةَ ما عادت اكثرَ مِن تجربةٍ فاشلةٍ وبرقعٍ مزَّقَهُ سوءُ الاستخدامِ, وان ايَّ تجديدٍ للولايةِ الثالثةِ لرئيسِ الحكومةِ (نوري المالكي) سيكونُ اذعاناً للنّهجِ التعسفيِّ وسيكونُ تجويزاً للمجازرِ والمذابحِ التي ارتُكِبَت بحقِّ الابرياءِ من المواطنينَ وانكاراً للدماءِ الطاهرةِ التي تصاعَدَت الى السماءِ في حملاتِ الابادةِ الجماعيةِ وعليهِ فاننا في ائتلافِ (متحدون للاصلاح) نقولُ بالفمِ الملآن والقلبِ الثابتِ الجَنان والضميرِ المستقرِ على الحق, رفضَنا القاطعَ لأيِّ تجديدٍ بولايةٍ ثالثةٍ لرئيسِ الحكومةِ أو اقرارِهِ تحت ايِّ ظرفٍ أو ذريعةٍ كانت".

انفراد المالكي بالقرار افشل الشراكة الوطنية
واضاف "اننا اذ نُلقي باللائمةِ على فشلِ الشراكةِ الوطنيةِ بسبب انفرادِ رئيسِ الحكومةِ بالقرارِ فهذا لا يعني تخليِنا عن مبدأِ الشراكةِ الوطنيةِ كخيارٍ لانقاذِ الوطنِ والشعبِ، انما يعني تطلُّعَنا الى شراكةٍ حقيقيةٍ، شراكةِ الاقوياءِ من الكتلِ الكبيرةِ ذاتِ الحضورِ الجماهيريِّ الواسعِ لا شراكةِ الصغارِ الذيليةِ التي تنتهِجُها سياسةُ تجميعِ النتائجِ الصغيرةِ، فشراكةُ الاقوياءِ هي المؤهلةُ تاريخياً وجماهيرياً وديمقراطياً حقيقياً لايجادِ قاسمٍ مشتركٍ للجميع".
وخاطب النجيفي الناخبين قائلا " انه من اجلِ اسقاطِ الطغيانِ والتمييزِ الطائفيِّ والعرقيِّ والحزبيِّ والجِهَوِيِّ ومن اجل عراقٍ خالٍ من الاجنحةِ المسلحةِ والميليشياتِ المُمَوَّلَةِ من بعضِ الاحزابِ والجماعاتِ الارهابيةِ وفِرقِ الموتِ والاغتيالاتِ بالاسلحةِ كاتمةِ الصوتِ، هبوا الى صناديقِ الاقتراعِ هبَّةَ رجلٍ واحدٍ وانتخبوا رجالَكُم المُؤتَمَنينَ على يومِكم وغدِكم ورجالِكم الشجعانِ الذين ستكونُ صدورُهُم سواترَ اماميةً لصدِّ رصاصِ الموتِ عن صدورِكُم".. ومن اجل "الانتصافِ للشهداءِ ودموعِ الثكالى والاراملِ واليتامى من ضحايا القصفِ العشوائيِّ للمدنِ الآمنةِ ومن اجل الاقتصاصِ من مرتكبي هذه الجرائمِ اقتصاصاً عادلاً وفقاً للدستورِ والقانونِ، هبوا الى صناديقِ الاقتراعِ وانتخبوا رجالَكم الشجعانَ الذين لا يخشون في الايمانِ باللهِ والايمانِ بحقوقِكُم طغيانَ طاغٍ او غطرسةَ متغطرسٍ او هَوَسَ ديكتاتورٍ مَهووسٍ بالدَّم".
واشار الى ان الشعب العراقي الان "يشدِّدُ حيازيمَهُ للتغييرِ المنشودِ، التغييرِ الذي لابدَّ منهُ للحفاظِ على وحدتِنا شعباً ووطناً ولاستعادةِ الدورِ الرياديِّ للعراقِ في المحيطَينِ الاقليميِّ والدوليِّ، ولترسيخِ دولةِ المؤسساتِ الدستوريةِ لا دولةِ الميليشياتِ والأَجنحةِ المسلَّحةِ والفسادِ والارتهانِ لاراداتٍ غيرِ عراقيَّةٍ والتحزُّبِ الأَعمى والتحاصُصِ المريضِ المقيت".
ودعا المواطنين الى مشاركة واسعة في الانتخابات قائلا "امتشقوا حُساماتِ اصواتِكُم من اغمادِها وهبوا لصناديقِ الاقتراعِ وانتخبوا قائِمَتَكُم متحدونَ للاصلاحِ فانها وحدَها التي لن تتركَ عراقياً خلفَ القضبانِ يئِنُّ من ظُلمِ الظالمينَ وبَغيِ الباغين". واقسم قائلا "فواللهِ لن نتركَ فتيانَنا تحت رحمةِ جلاّدٍ لا يَرحم، وسَجّانٍ لا يرِفُّ لهُ جَفن، ولن نتركَ حراً ابياً من رجالِنا يُجَرجَرُ في الجوامعِ والشوارعِ ويشكو للهِ مظلمَتَهُ وقدَرَه، فاسعوا برماحِ خَياراتِكُم العوالي، فانتفضوا باصواتِكُم لِحقِّكُم المغتصبِ، وكرامتِكُم المنتهكةِ، وارادتِكُم المصادرة".
يذكر ان ائتلاف "متحدون للاصلاح" يعتبر واحد من اكبر الائتلافات السنية التي تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في 30 من الشهر الحالي وتضم مرشحين من مختلف مناطق العراق الوسطى والغربية والشمالية.


http://www.kitabat.com/ar/page/14/04/2014/26377/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84%D9%89--%D9%86%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A-%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D8%A7%D8%A8%D8%AD.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة