أدباء العراق يدينون تجاوزات سعدي يوسف ويرفضون حرق كتبه

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, نوفمبر 26, 2014, 10:40:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

أدباء العراق يدينون تجاوزات سعدي يوسف ويرفضون حرق كتبه


استنكر الأدباء والمثقفون العراقيون الدعوة التي أطلقها الشاعر قاسم وادي الربيعي لحرق كتب الشاعر سعدي يوسف بعد نصه الأخير "مصر العروبة.. وعراق العجم".
ولم يقدم الربيعي على تنفيذ دعوته التي كان من المقرر أن تقام في شارع المتنبي يوم الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن شهدت استنكارا كبيرا من قبل جميع المثقفين.
وقال صاحب دعوة حرق كتب يوسف الشاعر قاسم وداي الربيعي في حديثه للجزيرة نت إن الشاعر سعدي يوسف تمادى كثيرا وأخذ ينشر الفكر الطائفي ويزرع الفرقة بين الشعب، وأن ما كتبه حول "عراق العجم" أثار حفيظته، وأضاف أن يوسف يقصد بعراق العجم الشيعة الذين هم عراقيون ويحبون بلدهم.
وأشار إلى أن دعوة حرق كتب سعدي يوسف في شارع المتنبي هي احتجاج على غطرسة يوسف، ولكن لم تنفذ لتدخل بعض الأدباء واحتراما لشارع المتنبي والكتاب الذي يعتبر مقدسا لدى العراقيين.
وانتقد الربيعي، بعض الشعراء الذين لم يتحركوا لنقد قصائد سعدي يوسف التي تتهجم على العراقيين، مؤكدا أن بعض الشعراء يجاملون على حساب الوطن، وهذا ما دعاه لإعلان الحرق لأنهم تخلوا عن أي محنة عراقية مثل "مجزرة سبايكر" التي كتب عنها قليل من الشعراء.

فاضل ثامر: اتحاد الأدباء انتقد وأدان تجاوزات يوسف والدعوات لإحراق كتبه (الجزيرة)
استنكار وانتقاد
من جانبه، قال رئيس اتحاد الأدباء العراقيين فاضل ثامر للجزيرة نت إن اتحاد الأدباء أصدر بيانين، الأول ينتقد نص سعدي يوسف لما فيه من تجاوزات كبيرة على البلد بعد وصفه بعراق العجم، وكذلك إقليم كردستان، مبينا أن يوسف أكد أن العراق يحكم من قبل الكرد والشيعة وتجاوز على رموز عراقية بطريقة غير أخلاقية.
وأضاف أن البيان الثاني يستهجن دعوة حرق الكتب التي هي طريقة غير حضارية في التعبير عن الاحتجاج.
وقال الناقد علي الفواز في حديثه للجزيرة نت إن الضجة الحالية على الشاعر سعدي يوسف هي جزء من صناعة ثقافة الاستعراض التي أحاط بها يوسف نفسه، كما يصنعها الآخرون الذين يقرؤون سعدي بعيون سياسية وليست شعرية.
من جانبه، قال الشاعر حميد قاسم في حديثه للجزيرة نت إن دعوة حرق الكتب هو موقف انفعالي ولا يمثل الأدباء العراقيين، خصوصا أن الشخص الذي دعا لها غير معروف، وأضاف أن شارع المتنبي هو المكان الذي يمثل الحياة المدنية في بغداد ولا يمكن أن يكون مكانا للمحاكمة وحرق الكتب.
وأكد أن الأدباء لم يتجاوبوا مع هذه الدعوة، لأن الوسط الثقافي العراقي الذي يضم تيارات معينة تختلف مع سعدي يوسف يحترم حرية الرأي والتعبير التي كفلتها جميع القوانين الدولية.

علي حسين: ما يكتبه سعدي يوسف يرد عليه علميا وليس بإحراق كتبه (الجزيرة)
شاعر كبير
كما قال الكاتب علي حسين في حديثه للجزيرة نت إن سعدي اتخذ موقفا منذ سنوات حول النظام السياسي وما يجري في العراق بعد العام 2003، وهو شاعر كبير ومثقف ومن حقه أن يتخذ أي موقف لأنه يحصل في البلد تفجيرات وسبي واحتلال.
وأضاف أن ما يكتبه سعدي يوسف يجب أن يرد عليه مثقفون ويحاججونه علميا، وليس بالدعوة إلى حرق كتبه.
في السياق، قال الشاعر الكردي ستار جاوشين في حديثه للجزيرة نت إن قصيدة سعدي يوسف الأخيرة فيها تجاوز كبير ضد الأكراد، وأن اتحاد الأدباء الكرد قرر تجاهل الموضوع وعدم الرد عليه، مبينا أن وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان قررت حذف أشعار وترجمة حياة الشاعر سعدي يوسف من المناهج الدراسية احتجاجا على وصف الكرد بـ"قردستان".
وأضاف أن سعدي يوسف انتقد في السنوات الأخيرة الأوضاع العراقية، وهذا من حقه، ولكن لا يمكن أن يتجاوز على فئة مهمة من الشعب العراقي بأساليب بعيدة عن لغة المثقفين.
المصدر- الجزيرة

http://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2014/11/26/
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير