وجهاء برطلة من المسيحيين والمسلمين يتلقّون تدريبات لمهارات التفاوض وحلّ النزاع

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 28, 2018, 10:04:42 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

وجهاء برطلة من المسيحيين والمسلمين يتلقّون تدريبات لمهارات التفاوض وحلّ النزاع     

   
برطلي . نت / بريد الموقع


عقدت المنظمة الإيطالية (جسر إلى –UPP) بالشراكة مع (المنظمة الأيزيدية للتوثيق – منظمة الرسل الصغارللإغاثة والتنمية – منظمة داك للمرأة الأيزيدية) ورشة تدريبية لمجموعة متنوعة من الشباب الناشطين من مكونات قضاء الحمدانية (مسيحيّون – ملسمون شبك- سنة وشيعة) حول (مهارات التفاوض المعتمدة على تحقيق المصالح وحلّ النزاعات) مدّة ثلاثة أيّام من 26 – 28 آذار في فندق (هيكسوس) في عنكاوا.



بدأت الورشة بشرح للبرنامج من قبل مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى السيّد "رائد ميخائيل شابا" عن النزاع وتحويله إلى أهداف جماعية مشتركة  وتعزيز التماسك الإجتماعي في سهل نينوى في الوقت الذي أصبح السلام أصبح أكثّر توسّعا من الحروب والنزاعات لهذا على المجتمعات أن تقبل مفهوم السلام وأن تبني السلام لتستطيع أن تعمّر وتبني ما خلّفته الحروب، وإنّ التدريبات هي خطوة لمجاميع مركزة أُقيمت في شهر شباط ، كذلك أنّ شهر نيسان سيكون عبارة عن فعّاليات ونشاطات ومهرجانات تقرّب المكونات مع بعضها البعض.

أدار التدريب المدرّبين سعد الخالدي الحاصل على الماجستير في النزاعات الدولية والعلاقات الدولية ومدير المركز العراقي لمهارات التفاوض وإدارة النزاع والمدرّب دوملي ، تضمّن التدريب الكثير من المواضيع : موارد النزاع ، صنّاع القرار وكيف يكونوا أطرافاً لإثارة النزاع وللحدّ من الصراع ، مهارات التفاوض أثناء النزاع ، نماذج التفاوض ،المصالح ، المشتركات ، و كيفية تحويل النزاعات إلى أهداف مشتركة جماعية، إمتاز التدريب بالأساليب التي تستطيع الوصول إلى طريقة لحلّ النزاعات بين المكونات والأديان في سهل نينوى، بالإضافة إلى المداخلات والتعليقات التي حصلت بين الشباب والمدرّب وكذلك فرق عمل داخل التدريب وتمرينات حول حلّ النزاع والتقليل من التوترات الحاصلة في سهل نينوى ، في حين تناول دوملي التماسك المجتمعي وكيفية تحقيقه في سهل نينوى وبرطلة.

أشار السيّد (رائد ميخائيل شابا) مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى والممثّل القُطري لمنظمة (Upp)  :

" إنّ هذه التدريبات تأتي كمرحلة ثانية لنشاطات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى،  من خلال هذه التدريبات سيتمكن المشاركون من المساهمة في الحد من النزاع وظاهرة الصراع الموجودة في سهل نينوى من خلال حملات ثقافية وفنية ومبادرات سيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة بعد التدريبات حيث يركز هذا التدريب على الشباب الناشطين في مجال بناء السلام في ناحية بعشيقة ونواحيها مع التركيز على دور المرأة بالمساهمة في توعية المرأة في مجال بناء السلام ، وقد لمسنا من خلال الجلسات التدريبية مدى رغبة الشباب في كسر الحواجز ومدّ الجسور بين المكونات في هذه المناطق بعد ما شهدت ولا تزال تشهد صراعات مختلفة بعد إحتلالها من قبل التنظيم المتطرف (داعش) وكذلك النزاعات المتراكمة منذ فترات سابقة التي نتجت من إهمال الحكومة لهذه المناطق من خلال إدراجها ضمن المناطق المتنازع عليها ".



كما أضافت د.مارتينا بيغناتي مورانو الحاصلة على دكتوراة في دراسات السلام ورئيسة منظمة (Upp) :



" أنّ مفاهيم السلام بدأت تنشأ في هذه المجتمعات ونحن كمنظمة تهتم ببناء السلام نحن ندعم المنظمات المحلية لتحقيق السلام بين مجتمعات سهل نينوى، كما أنّ الصراع لا يخلق نفعا للإطراف جميعها بل أنّه يزيد من التوتر والمشاكل ، نعم إنّ بناء السلام يجعلنا نشعر بالطمأنينة والأمن،  وأن مدّ جسور المحبة والسلام لهذه المجتمعات التي خرجت من تجربة داعش المريرة هو مهم جدّا لجعلها تمرّ بحالة الاستقرار، أنا واثقة بأنّ المستفيدين من برنامجنا سيحققون السلام في مجتمعاتهم ".



وأكّدت الناشطة في مجال حقوق المرأة ورئيسة منظمة داك للمرأة الأيزيدية  الآنسة سوزان شرف " إنّ دور المرأة في تحقيق مفاهيم التماسك الإجتماعي في سهل نينوى من خلال تطوير مهارات المرأة وتمكينها للدفاع عن حقوقها أوّلا ومن ثم خلق تكون بدورها صانعة السلام عن طريق المهرجانات والفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تعزّز هذه المفاهيم كما أنّ دور المراة مهم في هذه المجتمعات التي أهلمت المراة ، وتستطيع المرأة في سهل نينوى أن تخفف التوترات الحاصلة بعد فترة (داعش) في سهل نينوى من خلال تفعيل القوانين التي تعطي المرأة حقّها وخاصة تفعيل قرار (13 - 25 / المرأة , الأمن , السلم) فهذا القرار يخصّ مشاركة المرأة بناء السلام في المجتمعات التي تنتابها التوترات".





وقال اللاعب في منتخب كرة السلّة وأحد المشاركين في الورشة (رياض سعيد توفي) " إنّ التعايش السلمي موجود بين مكونات برطلة منذ مئات السنوات وسنبقى ندافع على تعزيز مبادئ العيش المشترك بوجود الخيرين من المسلمين الشبك والمسيحيين والنشطاء ، لأنّ واقع المنطقة جغرافيا واجتماعيا يحددها المصير المشترك في ناحية برطلة ، كما ويجب أن نحوّل النزاعات إلى مبادرات وفعاليات مشتركة بين جميع المكونات وكذلك نستطيع أن نعزّز التماسك المجتمعي في سهل نينوى من خلال القيام بأنشطة وأعمال يشترك فيها مختلف شرائح الشعب لتعزيز الثقة بين مكوناته ، ويمكن لهذه الأنشطة أن تستهدف أعمار مختلفة ولا سيّما الشباب، وأيضا عن طريق إعادة هيكلية بعض المؤسسات الخاصة بالحكومة والإهتمام بالتعليم ووتطوير المناهج التقليدية بشكل خاص للعمل على نشر الوعي السياسي المدني وأن يتم التخلي عن مفهوم الأقلية والأغلبية".

وبدوره عضو مجلس ناحية برطلة (صادق علي حيدر) "إنّ التوترات الموجودة في برطلة لا تتجاوز التوترات التي قد تحدث داخل العائلة الواحدة أو المكون الواحد وهناك تواصل وتفاهم بين كل المكونات في برطلة ، يعدّ التماسك الإجتماعي الأساس المتين الذي ترتكز عليه الديمقراطية ، إنّ الهدف من التماسك هو إيجاد نظام مبني على العدالة والمساواة، والتماسك الإجتماعي في سهل نينوى يحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل سهل نينوى ونستطيع تحقيق التماسك الإجتماعي عن طريق مبادرات مجتمعية بين أكاديميين ومثقفين وناشطين وشبابا وكذلك إقامة مهرجانات واسعة تشمل كافة مكونات سهل نينوى ".

وأشارت الناشطة (عامرة نوح رفو) من بغديدا والمشاركة في التدريب "إنّ تحقيق التماسك المجتمعي والتخفيف من النزاعات والتوترات يحتاج إلى احترام الثقافات والتقاليد الخاصة بالطرف الآخر ، والسعي في كل الاحوال الى الحل السلمي، وأنّ مصير سهل نينوى واحد بالرغم من إختلاف الأديان ، إلّا أنّ التواصل وتقوية العلاقات المجتمعية أو بصورة أدق إعادة العلاقات بين السكان من خلال المبادرات والأنشطة والمهرجانات والفعاليات التي تجمع الجميع".

و أضافت الناشطة ومعاون رئيس المهندسين في مديرية بلدية برطلة (نعمة نزيه شمعون) إحدى المشاركات في الورشة التدريبية " نستطيع تعزيز مفاهيم التماسك المجتمعي من خلال عدّة مفاهيم ، قبول الآخر بأن يكون مبني على اساس احترام الخصوصية وتأريخية المنطقة ، واستخدام اسلوب الحوار العقلاني والتفاوض السلمي للوصول إلى حل حقيقي وجذري للمشكلة مع اعتماد اسس صحيحة للتعايش السلمي بين كافة الأطراف والابتعاد عن الخطاب الديني والسياسي المتطرف و نشر الوعي الثقافي كإقامة مجاميع شبابية مشتركة من كلا الجنسين وكلا القوميات لكي يتم التعرف على ثقافات المكونات جميعها، وبعد ذلك نشر هذا الوعي على مستوى برطلة وسهل نينوى".



وأضاف رئيس المنظمة الأيزيدية للتوثيق (حسام عبدالله) " إنّ حل النزاعات يختلف عن تقليل التوتر وبالتالي فإن  مسؤوليات المجتمع المدني الضغط باتجاه تقارب الفرقاء من المجتمعات وعليه من الضروري التركيز على تقليل التوتر وتخفيف النزاع بينما تكمن مسؤولية الدولة وسلطاتها حل النزاعات في اطارها المجتمعي وفي الاطار القانوني كما ان مسؤولية المجتمع المدني تقييم النزاعات وخصوصا بعد الاحداث والفجوات المجتمعية التي احدثها تنظيم ( داعش ) بحق المكونات العراقية وبالاخص في سهل نينوى وسنجار وتلعفر حيث لازالت الاثار مستمرة وبالتالي هناك العديد من الافراد انضموا الى هذه المجاميع الارهابية وارتكبوا ابشع الانتهاكات واحدثوا ابادات بحق بعض المكونات في حين ان السلطات لازالت متعرجة في السيطرة على هذه النزاعات والفجوات التي ارتكبها داعش ولهذا بادرت المنظمات المدنية بزمام المبادرة في تقليل النزاعات والتخفيف منها في اطار العدالة للجميع اي بمعنى ليس بمبدأ  عفا الله عما سلف وانما محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات وتقديمهم للعدالة وكذلك تقارب المجتمعات المختلفة في اطار العدالة ، وإنّ بناء السلام عملية طويلة الامد وهي ليست عملية تقاس بفترة زمنية قليلة وانما بحاجة الى وقت ولكن اخذ المبادرة من قبل المجتمع المدني خطوة مهمة وجبارة ولكن هذا لا يعني ان يكون للمؤسسات الحكومية الدور الاكبر في تقليل وتخفيف النزاعات لكون من مسؤولياتها وفق القانون وان دور المؤسسة التربوية مهمة وكذلك دور مؤسسات فرض القانون ايضا مهمة ومن الضروري في عملية بناء السلام وتخفيف النزاعات التركيز على الهياكل المجتمعية كالمجالس التطوعية للاعيان وغيرها لان لديها دور مهم في المجتمع وتخفيف التوترات فيما بينه.


  وأضاف الناشط وممثّل إحدى العشائر العراقية في برطلة  (كاكل محمود حسين) " إنّ تحقيق التماسك الإجتماعي يتحقق من خلال تبادل الزيارات في المناسبات الرسمية وغير الرسمية التي تخص المكونات في سهل نينوى ، واقامة بطولات رياضية ومهرجانات تشمل الجميع بدون تهميش ، واحترام التقاليد بين الطرفين ، ويجب  أن يكون هناك إندماج اجتماعي وتعاون اجتماعي مما يولد الثقة بين المكونات ، وإنّ القاعدة الاساسية التي تعزز وتحافظ على التماسك المجتمعي هي الثقة ، بالإضافة إلى أنّ حلّ النزاعات يحتاج إلى تطبيق برامج السلام بين المكونات جميعها لتعزيز مفاهيم الودّ والمحبّة وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي تعرضت إليها هذه المكونات.

ويجب التركيز على على الفئة الشبابية في نشر هذه المفاهيم وإزالة التحديات والمعوقات التي تواجه عملية التعايش السلمي وبناء السلام في سهل نينوى ، بالإضافة إلى دور الحكومة في تفعيل بعض القرارات والقوانين وإلغاء بعض القوانين التي تزيد من حدّة التوترات، وبدور الجميع في كافة المؤسسات أن يدعموا المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تعزز التماسك المجتمعي في سهل نينوى".

كما أضاف المدرّب سعد الخالدي " نستطيع حلّ النزاعات وتقليل التوتّرات من خلال إعادة الثقة بين المكونات التي تمثل هذه المجتمعات بمبادرات حقيقية ترتقي لمستوى التحديات بواسطة إعادة التفكير بكل أخطاء المرحلة السابقة على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع للقيام بأدوارنا التي تخلينا عنها تحت ذريعة أن هذا لا يعنيني حتّى وصلت النار إلى أن تلتهم الجميع ، فنحن بحاجة الى المصارحة وفتح الجروح رغم آلامها كي نتعلم طرق العلاج الصحيحة من خلال الجهود الجمعية لكل المكونات مع بعضها وليس بمعزل عن بعضها ويجب إشراك الشباب والنساء وصناع القرار الذين يمثلون الجانب الحكومي ، كما أنّ المؤسسات التربوية مهمة جدا في أن تأخذ دورها لتذليل العقبات وملئ الفجوات وأستبعاد الافتراضات التي نشأت من مكون ضد مكون آخر" .

وأكّد أحّد وجهاء عشيرة زنكنة (كمال حميد غائب) أحد المشاركين في هذه الورشة التدريبية نستطيع تعزيز السلام والتماسك المجتمعي من خلال مشاركة جميع المكونات في الاحزان والافراح في المنطقة كالأعراس ومجالس العزاء وأن نعيش بسلام وأمان متحابين بيننا بدون طائفية ولا مذهبية  كما إنّ حلّ النزاع والتقليل من التواترات الحاصلة يمكن أن نحققه عن  طريق : تحقيق السلام بين المكونات والمجتمعات في سهل نينوى وعن طريق بناء الثقة والتسامح وعدم الإيذاء واحترام جميع الأيان والطوائف وقبول الآخر ،  وعن طريق مبادرات ونشاطات وفعاليات يمكن أن نقيمها في سهل نينوى لتجمع كافة المكونات مع بعضها ".

إستمرّت الدورة مدّة ثلاثة أيام من العمل والمناقشات والآليات التي تم إختيارها في تنظيم المبادرات التي تعزّز التماسك المجتمعي والتعايش السلمي، وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات مشاركة من قبل منظمة (Upp) على جميع المشاركين، بالإضافة إلى إستخلاص أبرز المشاكل ووضع خططاً للعمل عليها ومعالجتها من خلال نشاطات ومبادرات شبابية وتطوعية وفنية وثقافية وحملات مدافعة ومهرجانات وماراثونات والكثير من الفعّاليات التي تقرّب المكونات مع بعضها البعض.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.

















ادريس ججوكا

ممكن نعرف بعض اسماء من بين الوجهاء المسيحيين المشار اليهم و ما الذي عملوه و كذلك غيرهم من الذين لهم دور قيادي في الجانب السياسي او الديني لشعبنا الارامي السرياني بشاْن ايقاف تنفيذ مشروع بناء وحدات سكنية في برطلة كما نشر عن ذلك هذا الموقع كما في الرابط التالي ... لطفا ؟!                                         

http://baretly.net/index.php?PHPSESSID=i8p6hbuomtacadi02gn15vr1p2&topic=72588.0