البروفسور باسيل عكولا.. في مؤتمر القرداحي للدراسات السريانية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 19, 2018, 05:51:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البروفسور باسيل عكولا.. في مؤتمر القرداحي للدراسات السريانية     

         
برطلي . نت / متابعة


الجلسة الاولى من جلسات مؤتمر العلامة جبرائيل القرداحي للدراسات السريانية

عنكاوا كوم – بيروت – لؤي عزبو
بعد انتهاء مراسيم الافتتاح عقدت الجلسة الاولى صباح يوم الاثنين 12/3/2018 الساعة الحادية عشرة والنصف على قاعة الجامعة  اللبنانية الدولية – بيروت في الصالومي شارك فيها اربعة باحثين واعطي  لكل محاضر 15 دقيقة لقراءة  مختصر عن بحثه وادار الجلسة الأعلامي محمد علي رضى عمرو حيث شارك فيها :
اولا : سيادة المطران جورج صليبا – مطران جبل لبنان
وعنوان البحث :الملفان عبد المسيح قرباشي عميد اللغة السريانية
ثانيا :الأستاذ د. طالب القريشي / عميد كلية اللغات سابقا - العراق
عنوان البحث :الآرامية لغة بني اسرائيل
ثالثا : الأستاذ. باسيل عكولا / الجامعة الامريكية - لبنان
عنوان البحث : جبرائيل القرداحي والسريانية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين - ألأنتفاضة
رابعا :واخيرا الأستاذ د. شابو تلاي / أستاذ في جامعة برلين الحرة
عنوان البحث : مشروع تعلم الارامية عبر الانترنت
- الطرق الإرشادية والتحديات اللغوية للتعليم عبر الانترنت  "

وقدم سيادة المطران صليبا نبذة عن الملفان عبد المسيح قرباشي عميد اللغة السريانية الذي ولد في قرة باش في ولاية ديار بكر  في تركيا عام 1903 وتعلم عدة لغات منها السريانية والعربية والتركية والم بالروسية ثم العبرية وانضم الى مدرسة دير الزعفران وبرع باللغة السريانية على يد معلمه الراهب ثم المطران (يوحنا دولباني )

ومن ابرز محطات حياة القرة باشي , لما بلغ العاشرة من عمره أرسله خاله القس بولس ابن القس عبد الأحد خوري كبرئيل إلى المدرسة الاكليريكية في دير الزعفران الذي كان كرسي بطريركية السريان حينذاك . وهناك تلقى الدروس السريانية والعربية والتركية الابتدائية. ولما أغلقت المدرسة بسبب نشوب الحرب الكونية الأولى، تابع دروس اللغة السريانية وآداب الديانة المسيحية على يد الأستاذ القدير الأب يوحنا دولباني (مطران ماردين السابق المثلث الرحمة).
وفي عام 1922 سافر إلى ديار بكر لان قريته "قره باش" مسقط رأسه خلت من أهليها بسبب الاضطهادات التي حلت بالبلاد. وبعد سنة ولأسباب قاهرة سافر إلى حلب ومنها إلى بيروت حيث كان يلازم الأب اسحق أرملة السرياني الضليع باللغة السريانية للانتفاع بعلمه . واشتغل مدرسا للغة السريانية في الميتم السرياني في بيروت مدة سنتين ثم انتقل إلى المدرسة السريانية بالقدس بطلب من دائرة المهاجرة الفلسطينية حيث قضى مدة خمس عشرة سنة . وفي عام 1951 انتقل إلى مدارس القامشلي بسورية بطلب من إدارتها فظل مداوما فيها وعاكفاً على خدمة اللغة السريانية .
في العام الدراسي 1968- 1969 اختارته ادارة اكليركية مار افرام اللاهوتية ليكون معلم اللغة السريانية حتى العام 1979-1980.
وبتاريخ 24 حزيران 1983 غادر الحياة فبكت عليه الكنيسة ومحبو الادب السرياني .
كتاباتــه :خدم الأستاذ عبد المسيح اللغة السريانية طيلة حياته بالتدريس والكتابة ,وقد أنتج يراعه كتباً عديدة نخص بالذكر منها  :
اولا :سلسلة دروس القراءة من تسعة اجزاء مع جزئين بعنوان (المفتاح ) والمعلم في قوانين قواعد اللغة
ثانيا : تاريخ الامة السريانية وادابها –  شعرائها واهم مؤلفاتهم
ثالثا :ديوان شعر فيه مئات القصائد وتتضمن القصائد العصماء .
رابعا :مقالات كثيرة باللغة السريانية نشرها في عدة مجلات تصدر في الارجنتين والقدس وحلب ودمشق .
خامسا : ديوان شعر الخمريات بالسريانية .
سادسا : ترجمة الى السريانية بعض كتب ومؤلفات الاديب الكبير جبران خليل جبران فترجم إلى السريانية كتابي "النبي" و "يسوع ابن الإنسان" ، ومقالة "الوجود" لميخائيل نعيمة ، وكتيب "البستاني" لرابندرانات طاغور وترجم بعض ابيات من رباعيات عمر الخيام في 351 بيتا وترجم كتاب (كتبوا على الارض ) وسواها .
سابعا : كتب تراتيل واناشيد وطنية وقصائد واناشيد وطنية ومدرسية تنشدها المؤسسات والجمعيات والمدارس الى اليوم .
وفي ختام تقديمه للبحث قرأ المطران صليبا بعض المقاطع الشعرية لقصائد القرة باشي .

ثم قدم الدكتور طالب القريشي وهو عميد كلية اللغات سابقا  " بحثه وموضوعه محاولة لاثبات ان الارامية هي لغة بني اسرائيل وليس العبرية ."
واهم ماجاء فيه : اليهود اليوم من اكثر الناس بحثا في مختلف المجالات خصوصا في تاريخهم وترحالهم وحصلوا على العديد من الجوائز ومنها نوبل ,لكن هناك مشكلة بقيت عالقة هي الذكر الصريح للارامية كلغة ام لبني اسرائيل لم يذكرها احد الا في بعض الفترات ذكرها بعض المفسرين ولكنهم واجهوا انتقادات لاذعة ,ولذلك يأتي هذا البحث واعتمادا على التوراة والادب اليهودي فقط  ودون الاخذ بمجالات علم الاثار واكتشافتهم .
ويضيف الدكتور طالب في بحثه  "اول ما يتطرق الى ذهننا ان سويدنا ابراهيم دعا الى توحيد الخالق ونبذ الاصنام والاوثان ونتيجة للملاحقة هرب هو وعائلته الى حاران , وفي حاران نزل عليه الوحي من الله وتورد التوراة نص معناه (اذهب انطلق اخرج من وطن الى الارض التي ساريك اياها ).وتكررت الوعود
والحقيقة الكثير من المفسرين اليهود يشككوك بنزول هذه الايات باللغة العبرية فمنطقة اوركاسدين التي ولد فيها ابراهيم هذه كانت منطقة ارامية وكانت اللغة الارامية منذ الالف الاول قبل الميلاد هي لغة شائعة في منطقة المشرق ووصلت الى وفلسطين وحتى شمال افريقيا , ولذلك هؤلاء اللذين يشككون باللغة العبرية يقولون لايمكن ان يكون ابراهيم والذي عرف بعد ذلك ب(ابراهام ) لايمكن انه قد تلقى الوحي الالهي باللغة العبرية فقد كان عند هجرته الى حاران بعمر 75 سنة , ونحن نعرف من علماء اللغة ومنهم ابن خلدون وغيره من العلماء الغربيين لايمكن لشخص بهذا العمر ان يكتسب لغة جديدة . ولذلك يعتقدون ان الوحي قد نزل باللغة الارامية .
ويضيف " اكتساب اللغة حدث بعد جيلين ,عندما اوصى ابراهيم حفيده يعقوب بالذهاب الى خاله لابان في حران ليتزوج من هناك عندما قال له اذهب الى اهلك وعشيرتك وهذا اعتراف ضمني واضح بان ابراهيم ونسله واحفاده كانوا من اصل ارامي وسمى خاله لابان ب(كيب سهذوثا ) اي (حجر الشهادة ) وسماه يعقوب ( كلعاد ) .
ويؤكد الدكتور طالب في بحثه "بقيت اللغة الارامية مستعملة حتى السبي البابلي ففي بابل كتبوا التلمودين , التلمود البابلي معظمه مكتوب بالارامية وهذه على ما مايبدو  كانت لغة الشعب التي حافظ عليها في الحديث اليومي , وجزء كبير من التلمود الاورشليمي كتب بالارامية  ."

بعدها قدم  الأستاذ. باسيل عكولا / الجامعة الامريكية – لبنان بحثا بعنوان : جبرائيل القرداحي والسريانية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين – ألأنتفاضة
حيث تكلم عن اللغة السريانية "اصبحت مساهمة السريانية كلغة مسيحية تعادل في نشاطها الفكري ونشاطها الادبي والديني سائر الكتل المماثلة مثل واليونانية واللاتينية والعبرية التي ترجمت كلها كتابها المقدس الواحد كل  الى لغته, فكان للدث وقعا عالميا لان الكتاب المقدس فتح السريانية للعالم اللاتيني والعالم الارثوذكسي والروسي ."
ثم وصف فترة القرداحي قائلا " حركة القرداحي في حينها متواضعة لايعرف القرداحي الى اين تقوده لكنه متيقن في ذاته , ان اردت ان تبني بيتا , يجب ان تكون مهندسا ولو مهندسا بسيطا , لان بعض المعطيات في البناء والعمارة هي هي منذ القديم , وان تطورت موادها والخ  ,فاذن عليه ان يبني لطلاب جدد لم يعرفوا اللغة المكتوبة لاشعرا ولا ادبا , فاعطوه بديلا اخر هو لغة لا اعتراض عليها ويمكن قبولها حتى من العربي والعثماني ويتقبلها مع الوقت وان يعطيها مجالها ليقام لها اليوم مؤتمرات . "

رابعا :واخيرا الأستاذ د. شابو تالاي / أستاذ في جامعة برلين الحرة ويقوم بتعليم اللغات السامية والعربية وحاليا هو رئيس الاتحاد الدولي لنشر المواد التعليمية عبر الانترنت .
وعرض بحثه باللغة الانكليزية حيث تكلم عن مشروع كبير وهو اونلاين يتم بمساعدة اوروبية وموجودة في خمس مؤسسات هي جامعة برلين وجامعة بيركن النرويج وجامعة كامبرج وجامعة لايبزك المانيا وديرمارابرم للسريان الارثودوكس في هولندا .حيث تم تصميم طريقة جديدة لتعليم اللغة الاصلية لطور عابدين وهو اللغة الغربية والموقع مفتوح مجانا لكل من يريد ان يتعلم ووضعنا طريقة جديدة لتعليم اللغة ونكتب كل شيء باللغة السريانية واللاتينية ومتاحة لكل شخص مهما كان سواءا اوربيا او المانيا او عربيا اي كل من يريد يتعلم فهو بسبع لغات .
والهدف من هذا المشروع ان يتعلم ابنائنا من العراق وسوريا ولبنان ان يتعلموا لغتهم .
بعدها اختتمت الجلسة بأسلئة الحاضرين اجاب عليها الباحثين كل حسب موضوعه .