غبطتكم ... هل وصل التأوين والتحديث الى الكتاب المقدس ؟؟

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, سبتمبر 20, 2017, 02:26:58 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

غبطتكم ... هل وصل التأوين والتحديث الى الكتاب المقدس ؟؟

تحيه و احترام :

نشر غبطه البطريرك مار لويس ساكو على الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه القراءات والموعظه (الأحد الثالث لإيليا: الحنطة والزؤان: مصير الأخيار والأشرار!).
تناول فيها غبطته اكثر من نقطه , مايهمني انا هنا هو تعليمه عن مثل الحنطه والزؤان حيث قال غبطته:
مشهد الإنجيل:
–    رجل [يسوع] يزرع زرعاً جيداً في الحقل (يزرع الكلمة – البشرى). الأرض مهمة، ولهذا ثمة صراع عليها، والأرض هنا هي قلب الإنسان ليندمج في الله وليكون الله حاضرا فيه، ولا ينبغي أن يتحول إلى ارض خاطئة!!
–    رجل آخر شرير جاء خلسة وزرع الزؤان وسط القمح لألحاق الضرر به، مما دفع التلاميذ إلى طلب الذهاب إلى الحقل لقلع الزؤان! جواب يسوع لهم كان: لئلا يتضرر القمح، اتركوا الأمر إلى يوم الحصاد حيث يجمع القمح في الأهراء ويحرق الزؤان.


وجدت ان علي التوقف عند كلام غبطه البطريرك ساكو عن هذا المثل ومراجعه بعض النقاط بالاعتماد على الكتاب المقدس لان هذه الامور تتعلق بالايمان وهي تهم جميع المؤمنين والكتاب المقدس هو مرجعنا الاول للدراسه ولاثبات الحقائق اللاهوتيه .

نقراء النص من الكتاب المقدس .

24.( وقَدَّمَ لهُم يَسوعُ مَثلاً آخرَ، قالَ يُشبِهُ مَلكوتُ السَّماواتِ رَجُلاً زرَعَ زَرْعًا جيِّدًا في حقلِهِ.  25. وبَينَما النَّاسُ نِـيامٌ، جاءَ عَدوُّهُ وزَرعَ بَينَ القَمحِ زؤانًا ومضى.  26. فلمّا طلَعَ النَّباتُ وأخرَجَ سُنبلَه، ظهَرَ الزؤانُ معَهُ.  27. فجاءَ خدَمُ صاحِبِ الحَقلِ وقالوا لَه يا سيِّدُ أنتَ زَرَعْتَ زَرعًا جيِّدًا في حَقلِكَ، فمِنْ أينَ جاءَهُ الزؤانُ  28. فأجابَهُم عَدوٌّ فعَلَ هذا. فقالوا لَه أتُريدُ أنْ نَذهَبَ لِنَجمَعَ الزؤانَ  29. فأجابَ لا، لِـئلاَّ تَقلَعوا القَمحَ وأنتُم تَجمعونَ الزؤانَ.  30. فا‏ترُكوا القَمحَ يَنمو معَ الزؤانِ إلى يومِ الحَصادِ، فأقولُ للحَصَّادينَ ا‏جمَعوا الزؤانَ أوَّلاً وا‏حزِموهُ حِزَمًا لِـيُحرَق، وأمّا القمحُ فا‏جمعوهُ إلى مَخزَني. (متى 13)).

بعد هذا نجد ان السيد المسيح يفسر هذا المثل للتلاميذ حيث يقول :

36.( وترَكَ يَسوعُ الجُموعَ ودخَلَ إلى البَيتِ، فجاءَ إليهِ تلاميذُهُ وقالوا لَه فَسِّرْ لنا مثَلَ زؤانِ الحَقلِ.  37. فأجابَهُم الَّذي زَرعَ زَرْعًا جيِّدًا هوَ ا‏بنُ الإنسانِ،  38. والحَقلُ هوَ العالَمُ، والزَّرعُ الجيِّدُ هوَ أبناءُ المَلكوتِ، والزؤانُ هوَ أبناءُ الشِّرّيرِ،  39. والعدوُّ الذي زرَعَ الزؤانَ هوَ إبليسُ، والحَصادُ هوَ نِهايةُ العالَمِ، والحصَّادونَ هُم الملائِكةُ.  40. وكما يجمَعُ الزّارعُ الزؤانَ ويَحرِقُهُ في النّارِ، فكذلِكَ يكونُ في نِهايَةِ العالَمِ  41. يُرسِلُ ا‏بنُ الإنسانِ ملائِكتَهُ، فيَجْمعونَ مِنْ مَلكوتِهِ كُلَّ المُفسِدينَ والأشرارِ  42. ويَرمونَهُم في أتونِ النّارِ، فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأسنانِ.  43. وأمّا الأبرارُ، فيُشرِقونَ كالشَّمسِ في مَلكوتِ أبـيهِم. مَنْ كانَ لَه أُذُنانِ، فلْيَسمَعْ (متى 13)).

والان يقول غبطته (رجل [يسوع] يزرع زرعاً جيداً في الحقل (يزرع الكلمة – البشرى)) وهذا كلام ممتاز يتماشى مع نص الكتاب المقدس .
يكمل غبطته (الأرض مهمة، ولهذا ثمة صراع عليها، ) واضح انه تعبير مجازي حيث يُكمل غبطته (والأرض هنا هي قلب الإنسان ليندمج في الله وليكون الله حاضرا فيه، ولا ينبغي أن يتحول إلى ارض خاطئة!!) كلام ممتاز .
يُكمل غبطته ( رجل آخر شرير جاء خلسة وزرع الزؤان وسط القمح لألحاق الضرر به) ممتاز كلام يتماشى مع النص الكتابي .
يُكمل غبطته (مما دفع التلاميذ إلى طلب الذهاب إلى الحقل لقلع الزؤان!) غبطته هنا ينهي الجمله بعلامه تعجب واحده وانا اضيف اليها عشر علامات تعجب !!!!!!!!!! . من اين جاء غبطته بهذا التعليم والاستنتاج ؟؟ النص الاصلي للمثل موجود اعلاه وتفسير السيد المسيح له موجود اعلاه ايضا . اذا كان التلاميذ قد طلبوا من السيد المسيح شيئاً فهم طلبوا منه ان يفسر لهم المثل لا ان يذهبوا هُم لجمع الزوان !! فكيف استنتجت غبطتكم هذا الشئ ومن اين في النص الكتابي ؟؟ .
يُكمل غبطته (جواب يسوع لهم كان: لئلا يتضرر القمح، اتركوا الأمر إلى يوم الحصاد حيث يجمع القمح في الأهراء ويحرق الزؤان.) وسؤالي هنا هل نستطيع ان نُقول السيد المسيح ما لم يقله ؟؟
السيد المسيح هنا يتكلم عن ملكوت السماوات وهذا ما سيكون في المستقبل بدليل قوله (والحَصادُ هوَ نِهايةُ العالَمِ، والحصَّادونَ هُم الملائِكةُ.) والحاصدون هُم الملائكه وليس التلاميذ !!! فمن اين اتيت غبطتكم ان التلاميذ طلبوا ان يكونوا الحاصدون  وان السيد المسيح اجابهم ,من النص الكتابي اعلاه ؟؟؟؟!!!!. ام هذا تأوين وتجديد لنصوص الكتاب المقدس ؟؟
حيثُ تقول غبطتكم (هذه العقلية لا تزال قائمة اليوم بين بعض مسيحينا: فما أن تبدأ الكنيسة بتأوين الطقوس وتجديدها بحسب توصيات المجمع الفاتيكاني الثاني لكي تغدو صلاة مفهومة للمؤمنين وبلغتهم المحكية، حتى يهب المعارضون، غير المتخصصين في اللاهوت وعلم الطقوس ولا يميزون بين النص الليترجي الأصيل والشبيه para liturgical، بنشر انتقاداتهم في المواقع المعروفة. قد يتقنون  أداء هذه الطقوس، لكنهم لا يفقهون لا هوتها وسياقها) .

انا غير مختص بعلم اللاهوت لكن على قدر فهمي البسيط للنصوص استطيع ان اميز بين ما هو وارد في الكتاب المقدس من عدمه وفهم معناه.فكلنا نستطيع ان نُقول الكتاب المقدس ما لم يقله لكن هل هذه هي الحقيقه الوارده فيه ؟؟ ويستطيع رعاة الكنائس ان يأونوا الطقوس ويجددوها مع رغبتي انا الحفاظ على طقسنا المشرقي لقداسنا (بالكوشما والسورث) الرائع وهذا رأي البسيط لكن هل يجوز ان يصل التأوين والتحديث الى الكتاب المقدس ؟؟. وان كُنتُ انا مُخطئ في استنتاجي فماذا نسمي هذا العمل ؟؟ .

تقبلوا تحياتي و احترامي وربنا يحميكم من كل مكروه ويبارككم .

                                        ظافر شَنو