رموز العصمة الوطنية /حسين باجي الغزي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 07, 2017, 08:59:39 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رموز العصمة الوطنية     
   


برطلي . نت / بريد الموقع

حسين باجي الغزي



لا يشوب الشك اي حديث منطقي ينفي العصمة من الخطأ الا "عند اهل البيت عليهم السلام والانبياء  " وهو مالا نجرؤ على الخوض فيه , بالمقابل ليس هناك من قائد او مرجع او شخصية دينية يتمتع بالعصمة من الخطأ , قد تكون الاخطاء غير مدروسة او مفاجئة او خارجة عن السيطرة الا انه بالتأكيد كل بحكمته وبسياسته العملية قادر على التدارك والتصحيح , هذه المقدمة البسيطة التي اوجز بها المعنى,وعليها استند بالقول ان من الممكن ان لا يكون سماحة السيد مقتدى الصدر معصوما من الخطأ لكني اجهر بها جازماً ومؤمناً انه معصوم من التبعية  وهذا ما اثبته التاريخ ولا يزال يتوضح يوما بعد يوم ولا يمكن ان يُنكر .
كل القادة والسياسيين ورؤساء الكتل والرموز وايضا هو موروث ديني سياسي دبلوماسي يدعون الى  ان يكون هناك مدى للتعاون لخلق التواصل ونظام التهدئة مع دول الجوار ولم تكن زيارة  السيد مقتدى الصدر خارجه عن هذا الاطار كباقي زيارات الدول المجاورة , ايران او تركيا سوريا عمان بل كانت خطوة صحيحة في سبيل ايجاد حلول سلمية مناسبة والتي قد يقوم بها غيره الا ان ما قامت به الجيوش الالكترونية المدفوعة لم تترك اي ثغرة الا وخاضت بها من تركيب صور ومقاطع فيديو ونشر كلام وبالتاكيد كلنا نعلم ان مثل هؤلاء اقل من ان يجادلوا على وطنية قاداتنا وحنكتهم السياسية , منهم من استغل "عازفا على ادق وتر " هو موضوع الحشد الشعبي ناسبا الدعوة الى حله من قبل سماحة السيد بينما الصحيح هو ضمه الى المؤسسة العسكرية الرسمية وبالتالي هو اعطائهم حقوقهم وانخراطهم ضمن صفوف القوات الامنية هو غاية في الاهمية والاحقية والايجابية فلا احد ينكر ما قدموه من تضحيات كبيرة وكثيرة ,  على عكس ما يوده البعض من الناعقين الذين لا يعون سوى النعيق والتسقيط , انا ليس ضد الانتقاد لكن ان يكون نزيها منطقيا ايجابيا بناءا وليس لمجرد الحصول على المال ,يجب ان يكون هناك انصاف ونصرة لقادتنا ولكل من يسعى لوضع بصمة ايجابية في طريق الاصلاح والتغيير وخدمة البلد وهذا ما تميز به سماحته وكل من يتبعه منذ سقوط الطاغية والى هذه اللحظة .
كما وتمثل ذلك بوقوفه على الحياد وعدم دعمه لأي كتله سياسية وهو ما يشجع الكتل الصغيرة وينفي احتكار السلطة والتحيز لدى سماحته .
كثيرا ما كتب وقيل واثير عن الرموز والقادة وهناك من يسعى لنشوب حروب اهليه طائفية لكن كلنا امل ان نصل لمستوى من الادراك يجعلنا نميز الصحيح والايجابي ونقف صفا واحدا وبمسافة واحدة فقط من اجل العراق .