رئيس الاتحاد السرياني خلال ذكرى شهداء السريان:" نحن والجيش والمجتمع الدولي شركاء

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 25, 2017, 11:20:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رئيس الاتحاد السرياني خلال ذكرى شهداء السريان:" نحن والجيش والمجتمع الدولي شركاء في محاربة الارهاب وآملين أن تُلغى العقلية التي ترفض الشراكة في الوطن"   

         
برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم/

أحيا حزب الاتحاد السرياني العالمي كعادته في كل سنة ذكرى الشهداء السريان الذين ارتقوا دفاعاً عن لبنان تحت عنوان "1132 شهيداً عَ مساحة 10452 كم2... ليبقى وطن" وذلك في ساحة شهداء السريان في منطقة سدّ البوشرية باحتفالٍ حاشد حيث كرّم الشهداء بألحانٍ وطنية وإنسانية أدّتها الفنانة باسكال صقر وجوقة القديس يوسف – الحكمة الأشرفية، بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بالنائب نبيل نقولا، الرئيس العماد ميشال سليمان ممثلاً بمستشاره الأستاذ بشارة خيرالله ، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً بمستشاره الدكتور داوود الصايغ، وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ممثلاً بمعالي الوزير نقولا صحناوي، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ممثلًا بالنائب إيلي ماروني، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلاً بالأستاذ جان أبي حيدر منسّق منطقة المتن الشمالي، وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف ممثلاً  بالسيّد وليم شرو،  النائب دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرار ممثلاً بالأستاذ جوزيف كرم مفوّض منطقة المتن، الوزير والنائب ميشال فرعون ممثلاً بالمختار بشير عبد الجليل، أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري ممثلاً بالأستاذ روبير برنس، مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلًا بالعقيد إيلي الديك، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلًا بالنقيب روجيه ملّو، المطران جورج صليبا راعي أبرشية جبل لبنان وطرابلس السريانية، المطران دانيال كوريه راعي أبرشية بيروت السريانية، رئيس بلدية الجديدة-البوشرية-السدّ أنطوان جبارة، أمين عام منتدى الشرق للتعددية الأستاذ أنطوان كالادجيان، المهندسة رشا عيتاني منسّقة التوجيه في المؤتمر الدائم للفدرالية، رئيس حركة المستقلون رازي الحاج، رئيس الاتحاد السرياني الماروني العالمي أمين اسكندر إضافةً إلى حشد من الشخصيات الحزبية والاجتماعية وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وكهنة وأهالي ورفاق الشهداء.



بداية الاحتفال كانت بالنشيد الوطني ونشيد حزب الاتحاد السرياني ووضع إكليل من الغار على نصب الشهداء تلا ذلك كلمة للقيادية في الحزب ليلى لطّي قالت فيها:  "بزمن الحروب الوحشية، بزمن الانحطاط السياسي، بعصر الانترنت والتواصل الاجتماعي فقدنا التواصل اجتماعياً واخلاقياً، فقدنا التواصل وطنياً، فقدنا التواصل انسانياً فقدنا معنى الوطن، الوطن يللي انرسم ع مساحة 10452 كلم2، الوطن يللي انرسم بدم الشهدا الابرار، شهدا المقاومة المسيحية يللي استحقت اسم المقاومة الوطنية الحقيقية بجدارة، مقاومين لحد الموت، شهدا لحد القداسة نعم مقاومينا شهدائنا قديسينا، اليوم رح نتواصل معون ع طريقتنا، بهالمهرجان الغنائي يللي بيشبه الصلا، مع اجمل ما انكتب وتلحن لارواحون الخالدة.









ألقى بعدها رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد كلمته والتي أكد فيها على نضاليّة الحزب هذه الصفة التي تجمعه بمعظم الأحزاب المتواجدة في الحفل والتي كافحت وبذلت دماءًا وقدمت شهداء في سبيل الوطن لتستحق الآن ذكراهم أن تكون شعبوية من القلب للقلب مع المواطنين وأهالي الشهداء ورفاقهم وجيرانهم.



وقال: "بعدما انتهت الحرب وخلع كل واحد منّا بدلته العسكرية، بدلة النضال والشرف والمقاومة، بقي البعض منّا يعيش في مرحلة النضال، ولم يستطع نسيان رفاق السلاح الذين حارب معهم على مساحة الوطن لكي يحموا البلد والعلم اللبناني ولكي يبقى الصليب مغروز في تلالنا".



وتطرق مراد في كلمته إلى بداية تأسيس فرع لحزب الاتحاد السرياني في لبنان في العالم ٢٠٠٤ بطلب من القيادة العالمية في مجلس بيث نهرين القومي، إذ كان الهدف الأول هو إعادة إحياء ذكرى شهداء السريان الذين ارتقوا بأرواحهم فداءًا عن لبنان وحريته وسيادته فكان ذلك من خلال أول احتفال أقيم لذكراهم في مطرانية جبل لبنان في مار يعقوب والذي كان له صدىً واسع بالأخص بين عوائل الشهداء الذين رُدّت لهم معنوياتهم وأكدنا لهم أن أبناءهم الذين استشهدوا لم ولن ننساهم بل باقين متجذرين في كل حبة من تراب الوطن الذي رووه بدمائهم الطاهرة ودفعنا ذلك إلى بداية انطلاقة وطنية جديدة لنحقق الهدف الثاني من إنشاء الحزب في لبنان ألا وهو الحصول على إحصاءات رسمية عن عدد الشهداء السريان والذي لم يكن موجودًا من قبل حتى لم يكن يكتب على أضرحتهم لسببٍ أو لآخر بأنهم شهداء، وبالتعاون مع كنائسنا والأحزاب المسيحية توصلنا إلى العدد ١١٣٢ شهيد سرياني، أي ما يعادل ١٠ بالمئة من شهداء المقاومة اللبنانية وذلك إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أن الشعب السرياني وعبر التاريخ شعب يأبى الذل والعار ويستميت من أجل الحرية والكرامة.



وتابع مراد كلامه عما تم إنجازه منذ تأسيس الحزب حتى يومنا هذا معتبراً أننا كحزب أعدنا الوجه الحضاري للسريان في لبنان بعدما كنّا مشرذمين متفرقّين تابعين لزعامات تقليدية واقطاعية فأتينا لنؤكد أننا موجودين فخضنا انتخابات عديدة وأثبتنا أننا نعمل لأجل المصلحة الوطنية غير طامعين بشيء إلا بمعاملة السرياني كغيره من المواطنين له حقوق وعليه واجبات، طامعين بإلغاء مصطلح (أقليات) هذا المصطلح العثماني الداعشي الأصل.



وأكد مراد أننا تلقينا وعود من الجميع دونما تحقيقها لكننا ننتظر تحقيقها فمن انتظر ثلاثين عامًا يمكنه الانتظار أربعة أعوامٍ أخرى على أمل أن تُلغى العقلية التي ترفض الشراكة في الوطن حتى ولو كانت هذه الشراكة ممزوجة بدماء الشهداء. وتابع مراد في موضوع القوانين الانتخابية: "الحزب الوحيد الذي تقدّم باقتراح لزيادة عدد النواب السريان هم رفاقنا في الكتائب وتحديداً الشيخ سامي الجميل، وتمت الموافقة على زيادة النائبين في القانون الارثوذكسي في العام 2013، ولكن للأسف لم يعمل بالقانون ولم تجري الانتخابات واليوم أقول ملامتي كبيرة على حلفائي بما كان يُسمى بقوى الرابع عشر من آذار، ومؤسساتنا السريانية في الخط الآخر ملامتها على حلفائها أيضاً، ولكن اليوم لا يوجد لا 8 ولا 14 آذار كلنا للوطن. وتفاجأنا بأنّ ما يسمّى مقعد "الاقليات" تم نقله على قلعة المقاومة المسيحية في الأشرفية في الدائرة الأولى وبقي تحت مسمى داعش العثمانية. واليوم نقول بأننا لن نقبل بهذا الوضع أبداً ولن نسمح لأي شخص أن يفرض علينا شيء ولا أي حزب أن يسمي المرشح السرياني حتى لو كان من الحلفاء، فيكفي اننا مشينا مع حلفائنا منذ العام 1975 لغاية اليوم، ولم نلقى سوى التهميش.



وأعطي مثالاً صغيراً ليس ببعيد، ففي الأمس تم تعيين سفراء ومدراء عاميين، فهل سمعتم أنه تم تعيين سفير سرياني مثلا في السويد التي تضم ست نواب سريان ووزير، وفي لبنان هل فكر أحدهم بتعيين مدير عام من السريان، وأهالي الشهداء يسألوننا ماذا حققتم لنا في بلدنا الذي استشهد أولادنا لاجله، ونحن نقول لهم دومًا بأنّ المصلحة العليا فوق كل اعتبار".



وأعلن مراد أننا اليوم فككنا ارتباطاتنا التحالفية الضيقة فيما كان يسمى 8 و 14 آذار وحلفنا اليوم مع كل الأطراف التي تعمل لمصلحة البلد والجيش الذي نوجه له التحية وهو يخوض معارك بوجه الارهاب، فنحن اليوم مع كل حزب وكل طرف يمد يده للبلد ويحافظ على حريته وكرامته وسيادته واستقلاله، أمّا حلفاء الدم بالحرب والشهادة فهم حلفاء في الدم دوماً ولا تراجع ولا تخاذل ولكن القضية شيء والسياسة شيء آخر".



وفيما يتعلق بالملف السوري والعراقي وجه مراد تحية إلى الرفاق من المجلس السرياني العسكري السوري المتواجدين في الاحتفال وبعضهم من الجرحى الذين أتوا إلى لبنان لاستكمال علاجهم وللحلفاء في وحدات حماية الشعب الكردية ولقوات سوريا الديمقراطية حيث نخوض معاً حرب تحرير وحرية واخوة الشعوب، مؤكدًا أنه منذ العالم ٢٠١٣ ونحن نصبّ جميع جهودنا لدعم هذا المجلس الذي يقاتل بكل بسالة ويقدم الشهداء، كما وجه تحية إجلال وإكبار لقوات سهل نينوى في العراق الذين بدورهم يقومون بملاحم بطولية نعجز عن وصفها في وجه الإرهاب.



أما فيما يخص معركة الجيش اللبناني في عرسال قال مراد:

"اليوم جيشنا البطل يقاوم ويدافع في عرسال ويحمي حدود لبنان واستطاع الجيش وكافة الأجهزة الأمنية المحافظة على الاستقرار، وعلى المقلب الآخر وبالتحالف مع المجتمع الدولي وعبر قوانا العسكرية نقوم أيضًا بمحاربة الإرهاب ونعتبر أنفسنا شركاء مع التحالف الدولي ونحن بدورنا وعبر مؤسساتنا قدمنا كل الخدمات بما يختص بمسألة اللاجئين السوريين، ولكننا منذ البداية كنّا نحذر من وجوب ضبط هذا الملف، وإلاّ سيكون هناك مشاكل كبيرة وارتدادات على الجميع سواء على الشيعة أو السنة أو المسيحيين أو الدروز. واليوم يتم الحديث عن كيفية تنظيم شؤون النازحين وعودتهم إلى بلدهم، ونحن نقول التقينا مع بعض رؤساء الأحزاب اللبنانية المسيحية والاجهزة الرسمية اللبنانية وكان برفقتي وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، وعرضنا عليهم خطة من أجل النازحين، وقلنا لهم بانه لدينا من خلال قوات سوريا الديمقراطية ثلاثين في المئة من الأراضي السورية في شمال سوريا محررة، ونحن مستعدين لاستقبال النازحين هناك بشرط أن تكون الدولة اللبنانية موافقة وبذلك نكون أخذناهم إلى مكان آمن وخففنا العبء على الدولة اللبنانية. ولكن النظام السوري لا يريد عودة اللاجئين إلى سوريا الموجودين بلبنان لأن 99 بالمئة منهم هم من الطائفة السنية، والنظام يرفض استقبالهم

على الرغم من اظهاره العكس في إعلامه، ونحن بدورنا نقول أننا لا نستطيع إخراج السوريين إلى تلك المناطق إلاّ إذا كان هناك تنسيق بين لبنان وسورية تحت رعاية دولية.



وعن المصالحة المسيحية- المسيحية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية فنحن طالبنا بها وأيدناها قبل حصولها، حيث تكللت هذه المصالحة وأثمرت ارتياحا في الشارع المسيحي وطوت صفحات أليمة واستطعنا بهذه المصالحة أن نسترد جزء كبير من حقوقنا بالدولة، ولكن هذه الوحدة يجب أن تشمل الجميع فماذا ننتظر بعد، لِمَ لا نأخذ المبادرة جميعاً ونعمل لمصلحة البلد ونقول للشهداء بأننا نحلف على قبركم ودمائكم أننا سنبقى موحدين.



عشتم وعاش لبنان

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار".