العلاق لـ الصباح: تعهدات دولية بدعم العراق لإعمار المدن المحررة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 25, 2017, 12:46:56 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

العلاق لـ الصباح: تعهدات دولية بدعم العراق لإعمار المدن المحررة     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/اشنونا الاخباري/ بغداد

بغداد / الاء الطائي/ سعد السماك اكد الامين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق ان الجهود الحكومية اثمرت عن عودة اكثر من 200 الف اسرة نازحة الى مناطقهم المحررة في الجانب الايسر للموصل وسهل نينوى، فيما تواصل خلية ادارة الازمات المدنية العمل على تأهيل مشاريع الخدمات الأساسية للجانب الايمن، مؤكدا أن اللجنة المركزية لتعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والاخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية في نينوى ستتولى تدقيق الطلبات المقدمة لكل من تعرض للاضطهاد او كان من ضحاياه او تضرر مادياً وفقا للقانون.

وفي حين توقع ان تعقد الكويت مؤتمرا موسعا للدول المانحة بنهاية العام الجاري لاعادة اعمار نينوى والمدن المحررة، أفاد بان الدول المانحة انفقت نحو 400 مليون دولار خلال الفترة الماضية لمشاريع دعم الاستقرار ووضعت خطة لضمان استمرار صندوق عمليات دعم الاستقرار بمبلغ 800 مليون دولار.

مشاريع دعم الاستقرار وقال العلاق في تصريح مسهب لـ «الصباح»، ان الحكومة مهتمة بمشاريع دعم الاستقرار عن طريق تأهيل الأنشطة الضرورية للحياة تتولاها خلية ادارة الازمات المدنية التي وضعت خططا واضحة للوزارات المشاركة، مبينا ان الخلية ستعقد اجتماعا موسعا برئاسته في الايام المقبلة لصياغة الخطة التفصيلية لمشاريع اعادة دعم الاستقرار في نينوى والمناطق المحررة بالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة والادارات المحلية بالمحافظات المحررة. وأضاف العلاق ان الخلية بدأت عملها فور إعلان القائد العام للقوات المسلحة، العبادي، انطلاق عملية «قادمون يانينوى» بمشاريع تأهيل الخدمات الحيوية بالمناطق المحررة في أم الربيعين، مبيناً أن الخلية وبالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة أنجزت مشاريع كثيرة وكبيرة في الساحل الايسر من الموصل خلال فترة زمنية قصيرة مما سرع في عودة النازحين الى مناطقهم في أيسر الموصل وبعض المناطق الاخرى في سهل نينوى. الأمين العام لمجلس الوزراء أشار إلى ان عمليات دعم الاستقرار مستمرة في جميع المناطق المحررة، مضيفاً أن العمل بدأ بالخطوة اللاحقة وهي تأهيل مشاريع اعادة الاستقرار في مناطق الجانب الايمن بالتركيز على اهم خدمتين تشتد حاجة المواطنين إليهما وهما توفير الماء الصالح للشرب والكهرباء.

إعادة الخدمات الضرورية وتابع العلاق ان الجهود الحكومية نجحت الى حد كبير في تأمين إعادة التيار الكهربائي والماء في الجانب الايسر، داعياً المواطنين والصحفيين الراغبين بزيارة المدينة إلى التنقل في مختلف مناطق الموصل للتأكد من وجود الكهرباء والماء الصالح للشرب. ونوه بأن تجهيز المناطق المحررة بالكهرباء سيكون أسوة بسواها من المحافظات بعد ربطها بالمنظومة الوطنية إذ ستكون هناك ساعات محددة للتجهيز والقطع بحسب طاقة المحطات الكهربائية، اما بشان تجهيز الاحياء السكنية بالماء الصالح للشرب فإن الإمدادات تكاد تغطي حالياً كل اجزاء الجانب الايسر باستثناء منطقة او منطقتين يجري تأمين إمدادها من محطات تصفية مؤقتة لحين تأهيل المحطات الاصلية. وبشأن جهود إعادة الخدمات إلى أيسر الموصل، ذكر الامين العام لمجلس الوزراء: أن هناك جهدا تشترك فيه وزارات الكهرباء والاعمار والاسكان والصحة والتربية بالتنسيق الكامل مع الادارة المحلية في محافظة نينوى لإعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن، لافتاً إلى أن خلية الأزمات ستقوم بجولة في الأيام المقبلة للاطلاع على وضع بعض الخدمات وواقعها ومن ثم المباشرة في صياغة خطة سريعة لتأهيل خدمات الماء والكهرباء بشكلها النهائي بالإضافة إلى محطات الوقود والمدارس لاسيما أن العام الدراسي الجديد على الابواب، فيما أشار إلى ان من اهم الاولويات لاعادة الاستقرار هو تأهيل المدارس لتشجيع العوائل على العودة الى مساكنهم.

عودة النازحين طوعية وبخصوص الخيارات المتاحة أمام النازحين وهل سيكونون ملزمين بالعودة الى مساكنهم في الاحياء والقرى المحررة، أشار العلاق الى أن عودة النازحين بحسب القرار الذي أعلنه رئيس الحكومة ان (العودة طوعية)، منوها بأنه لا يوجد اكراه لاي عائلة بالعودة الى مناطق سكنها بالقرى والمدن المحررة فـ»هذا الامر متروك لهم». وأضاف العلاق ان الحكومة يقتصر دورها بعد التحرير على توفير البيئة الامنة لحث السكان على العودة الى مناطقهم من خلال توفير الخدمات الاساسية وهي العامل الاساس الذي يدفع العوائل للعودة الى مناطق سكنهم، كاشفاً عن عودة اكثر من 200 الف اسرة إلى الجانب الايسر وسهل نينوى وايضا هناك عدد من السكان عادوا في الجانب الايمن وقسم اخر لم يغادروا اصلا مناطقهم، وخلال التجوال في احياء واطراف الموصل يمكن ملاحظة عدد كبير من العوائل موجودة فضلا عن أن الاسواق مفتوحة وتضج بحركة المتبضعين. وعن كيفية التعامل مع الاشخاص الذين فقدوا بعض ذويهم على ايدي العصابات الارهابية، بين العلاق أن الحكومة تتعامل مع هذا الأمر وفقاً للقوانين المعتمدة كقانون الشهداء وقانون تعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والاخطاء العسكرية والعمليات الارهابية إذ ستتولى لجنة في محافظة نينوى توثيق كل الطلبات المقدمة ممن تعرضوا للاضطهاد او كانوا من ضحاياه سواء على مستوى الضرر الجسدي او المالي او غير ذلك، مبينا ان اللجنة ستباشر اعمالها قريبا بعد ان تستقر في موقعها.

الجهود الدولية وبشأن جهود الحشد الدولي للمشاركة باعمار المناطق المحررة وتحركات الحكومة بهذا الاطار، لفت العلاق إلى أن فريق دعم دولي تديره الأمم لمتحدة سيقود هذه المهمة، اما المانحون فهم من دول التحالف نفسه حيث انفقوا نحو 400 مليون دولار خلال الفترة الماضية لمشاريع دعم الاستقرار في المحافظات التي تم تحريرها، مؤكداً مواصلة التنسيق مع الدول المانحة على مستوى عال بالاجتماعات التي تعقد دوريا. وتابع الأمين العام لمجلس الوزراء أن الدول المانحة بعد ان اجتمعت في واشنطن الاسبوع الماضي يفترض انها وضعت خطة لاستمرار صندوق عمليات دعم الاستقرار على ضوء الاحتياجات المثبتة من قبل الفريق الدولي وهي بحدود 800 مليون دولار، مبينا ان العراق يعقد اجتماعات مستمرة مع ممثلي المجتمع الدولي على امل ان يتحقق الجزء الاكبر من هذه المبالغ (التبرعات) التي تكفلت الامم المتحدة باستحصالها وسيجري تنفيذ مشاريع الدعم للاستقرار بالتنسيق مع خلية الازمة لتجنب الازدواجية من خلال اعطاء دور كبير للوزارات والادارات المحلية والمانحين الدوليين.

اجتماعات عراقية – كويتية وبشأن المؤتمر الدولي المزمع عقده في الكويت نهاية العام الجاري، قال العلاق إن مباحثات مكثفة تجريها الحكومة العراقية مع دولة الكويت الشقيقة لعقد مؤتمر واسع يشمل إعمار جميع المناطق المحررة ولا يختص بمحافظة نينوى فقط، مشيراً إلى أن حكومة الكويت ابدت استعدادها لاستضافة المؤتمر المؤمل ان يعقد قبل نهاية هذا العام وستكون الكويت احد اهم الدول الداعمة له. وأفاد العلاق بأن المجتمع الدولي يعي جيدا ان العراق ضحى باغلى ما يملك وقدم الافاً من الشهداء في عمليات تحرير المناطق المحتلة من براثن العدو الارهابي فيما سقط الاف من الابرياء المدنيين جراء الاعمال الارهابية التي ارتكبها داعش في مختلف المحافظات، منوهاً بان العراق استطاع الصمود والدفاع عن امنه وسيادته وتحجيم خطر عصابات داعش بالمنطقة والعالم. وأضاف العلاق أن الانتصار على «داعش» ودحره كانت كلفتهما باهظة استنزفت موارد البلد البشرية والمادية، مبيناً أن القضاء على «داعش» في العراق جعل العالم أكثر أمنا واستقرارا، مشيراً إلى أن دول العالم تتفهم ان العراق كان قد ضحى وجعل من ارضه مقبرة لـ»داعش» وذلك ليس من المستغرب ان تقدم الدعم المطلوب لاعادة اعمار ما دمره الإرهاب.