لندن والأرهاب الأسلامي .. مرة أخرى

بدء بواسطة يوسف تيلجي, يونيو 05, 2017, 12:23:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف تيلجي

                                    لندن والأرهاب الأسلامي ..  مرة أخرى
                                  مع أستطراد لواقعتي مانشتر و لندن بريج

النص :
خلال أقل من أسبوعين ، تتعرض المملكة المتحدة ، لعملين أرهابيين ، أسردهما بالتسلسل الزمني ، وكما يلي :
1 -  ففي موقع / الجزيرة في 22 مايو أيار 2017 : هجوم انتحاري نفذه شاب ليبي مسلم يدعى سلمان عبيدي  بعبوات ناسفة ، بقاعة للحفلات في مجمع " مانشستر أرينا " ، شمالي بريطانيا أثناء مغادرة الجمهور القاعة ، بعد حضور حفل موسيقي كبير أحيته مغنية البوب الأميركية " أريانا غراندي " . وأعلن داعش / تنظيم الدولة الإسلامية ، مسؤوليته عن الهجوم ، وقال في بيان له إن المنفذ فجر عبوات ناسفة  في مبنى أرينا ، ما أدى إلى مقتل نحو ثلاثين وإصابة سبعين آخرين ، وتوعد البيان بشن هجمات أخرى على " عباد الصليب "  !! .
2 - جاء في موقع /BBC  3.6.2017 : حافلة تدهس عددا من المشاة على جسر " لندن بريدج " بوسط العاصمة البريطانية ، والمشتبه بهم يطعنون عددا من الأشخاص في سوق شهيرة ، تدعى " سوق بارا " مساء السبت ، والشرطة البريطانية تقول : مقتل 7 أشخاص وإصابة نحو 48 آخرين جراء حادثتي الدهس والطعن . ومن جانب أخر ، أفادت صحيفة " ديلي ميل " البريطانية أن الإرهابيين الذين شنوا سلسلة هجمات في العاصمة البريطانية الليلة الماضية هتفوا " في سبيل الله " بعد دهس 20 شخصا عند جسر لندن بسيارتهم . وقالت الصحيفة ، نقلا عن شهود عيان ، إن أشكال المهاجمين توحي بأنهم من أصول متوسطية  . وجاء في موقع /  (CNN)    قي 4.6.2017 ما يلي : أعلن تنظيم " داعش " مسؤوليته عن هجوم جسر لندن ، حسب ما نقلته وكالة " أعماق "   ، ذراعه الإعلامي ، اليوم الأحد، إذ نشرت أن كتيبة لمقاتلي " الدولة الإسلامية " هي من قامت بالهجوم الذي شهدته لندن أمس السبت 3 يونيو / حزيران .                     
القراءة :                                                                                                                         
      أولا - من الضروري ، تسمية الأحداث بمسمياتها الحقيقية ، والتي يأبى الكثير من السياسيين نهجه ، وهو : أن ما يحدث من عمليات أرهابية بشعة التنفيذ ، هي " أرهاب أسلامي " بكل معنى الكلمة ، وليست " عمليات أرهابية " عامة ، كما هو متداول في أكثر وسائل الأعلام العربي وحتى الغربي !! منه ، وذلك من أجل عدم جرح شعور الدول الأسلامية ، التي هي أصلا أما أن تكون راعية للأرهاب أو ممولة له أو داعمة له صراحة أو ضمنا ، وتقف في مقدمة هذه الدول ( المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا ) وغيرها ، وهذه الدول زرعت الأسلام المتطرف في الغرب ، وهذا نتاجه ، وهذه الدول من جانب أخر لها مصالح مع الدول الكبرى ، لذا يغض الطرف عنها !! ، لما تستدعيه المصالح الدولية !! .
ثانيا - بريطانيا دستورا وقانونا وحكومة وأحزابا وسياسيين ، يتحملون الوزر الأعظم من هذه الأعمال الأرهابية ، لأنهم تركو " الحبل على الغالب " ، وتركوا الشعب البريطاني فريسة للأسلاميين ، حتى وصل الأمر بالأسلاميين الى أن يؤسسوا مناطق للشريعة الأسلامية ، فقد جاء في موقع / الموسوعة الحرة ، ما يلي ( مناطق تطبيق الشريعه فى بريطانيا Shariah Controlled Zone in Britain هى حملة اعلانات شنها المتطرفين الأسلامين في  بريطانيا فى اواخر شهر يوليه 2011 بزعامة منظمه اسمها " الإماره الاسلاميه Islamic Emirate " اللى يقودها باكستانى متطرف اسمه " أنجم شودارى Anjem Choudaryy   " ، أصحاب الحمله عملو بوسترات و منشورات بلون اصفر مكتوب عليها " انت داخل منطقه بتحكمها الشريعه - الأحكام الاسلاميه مطبقه You are entering a Sharia-controlled zone – Islamic rules   enforced " ، و تحت الكتابه اتحطت صورالمحرمات اللى ممنوع اقترافها فى المنطقه اللى تحت الحكم و منها الموسيقا و المشروبات  الكحوليه و القمار . ) !! .   
ثالثا - بريطانيا ، تائهة في غياهب الديمقراطية ، وفي الحريات العامة ، وحقوق الأنسان ، وقوانين اللجوء ، فهي سمحت بنفسها وبسياسيها أن تضع للمتطرفين الأسلامين لبنة لكي يبنوا لهم دولة أسلامية عميقة داخل بريطانيا نفسها ، وسمحت مثلا ، للداعية الباكستاني " أنجم شودارى " ، أن يصول ويجول بلندن ، بنشر الأسلام التكفيري المتطرف ، ويدعوا الى تأييد داعش علنا ، ويدعوا للجهاد صراحة ، وأخيرا حكم عليه في 6 سبتمبر من عام 2016 ، بالسجن لمدة خمس سنوات وستة أشهر بتهمة دعمه لتنظيم الدولة الإسلامية .
رابعا - ووصل ببريطانيا الحال ، وبدافع الديمقراطية دون ضوابط !! خاصة لوضع التركيبة السكانية !! ، أن تنتخب مواطنا باكستانيا ، مسلما ، وهو " صديق خان " ، بمنصب رسمي مهم ، وهو  " عمدة لندن " ، وهذا الشخص لخلفيته الأسلامية ، والتي من الممكن أن تكون ملتزمة أسلاميا ، أن لا يصرح صراحة للأعلام بأن الذي حدث هو أرهابا أسلاميا !! ، حتى وصل الأمر بالرئيس الأمريكي ترامب ، أن يكتب على التويتر ، التالي ( 7 قتلى على الأقل و 48 مصابا في هجوم إرهابي ، وعمدة لندن / صديق خان ، يقول لا داع للقلق ! ، ثم يضيف الرئيس ترامب ( يجب علينا ألا نتبع الشكليات السياسية وأن نتطرق إلى كيفية تأمين سلامة شعوبنا ، إن لم نكن أذكياء بطريقة تعاملنا مع الأمور فإنها ستزيد سوءاً . ) ، وأرى في هذا ضربة شخصية الى أمكانية صديق خان في معالجة الوضع ! لخلفيته الأسلامية ! ، وعمدة لندن الذي نحن بصدده ، لا يرتدي " ربطة عنق " في أغلب ظهوره ، لأنها حرام !! أو غير مقبولة أسلاميا !! أو لأنها تدلل على مظهر غربي ! ، أنسى صديق خان أنه يعيش في لندن وليس في أرض تابعة لطالبان !! .                                                                                                                 خامسا - متى تصحوا بريطانيا والعالم الغربي من سباتها ، خاصة من مظاهر الأسلام المتطرف المتضخم ، والذي يتفجر عنه مستقبلا الأرهاب ، والمتمثل ب ، بناء الجوامع المثير للجدل ! / الممول سعوديا وقطريا !! ، وبغير حاجة فعلية للمصلين ! ، متى يمنع النقاب الأسلامي في العالم الغربي ! ، متى تمنع الصلاة في الشوارع ! ، متى تلغى مناطق الشريعة في بريطانيا وغيرها ! ، متى يدقق في السجلات الأمنية لللاجئين ، الذين يدخلون العالم الغربي / أشارة الى ألمانيا !! ، دون الموازنة الدينية !! ، وذلك لأن معظم اللاجئين مسلمين وعددهم يقدر بمئات الألاف ! ، علما أن المسلمين أصلا ، لم يستطيعوا التأقلم مع العالم الغربي وحضارته ! ، وحتى المولودين منهم في الغرب لم يندمجوا ، لأن عوائلهم ملتزمين أسلاميا !! ، وهؤلاء سيتولد عنهم مشاكل كارثية مستقبلا !! . 
الخاتمة :                                                                                                                   
   من قراءة الأحداث أعتقد أن بريطانيا في الوقت الحالي ، تمر بأسوأ وضع سياسي وأمني وأجتماعي !! ، والأمر يستلزم مراجعة دقيقة للوضع السكاني ، وهذا يتمركز ، حول الوجود الأسلامي المتفاقم ، خاصة الأسلام المتطرف الذي يولد من رحمه الأرهاب ببريطانيا وفي كل الغرب عامة ، أن التخلخل السكاني سيخلق وضعا مستقبليا ستعجز كل الحكومات عن حلحلته ، وما يحدث الأن في بريطانيا أكبر شاهد على ذلك !! ، فالوضع يحتاج قرارا ستراتيجيا جريئا وحاسما بالنسبة للتركيبة السكانية والتي باتت بريطانيا وفرنسا تعاني منه ، وستعاني منه بالمستقبل القريب ألمانيا .. ف " أفيقوا أفيقوا أيها النائمون " !!! .