تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الحجّ الى سهل نينوى

بدء بواسطة بهنام شابا شمني, مارس 13, 2017, 07:39:54 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

بهنام شابا شمني

الحجّ الى سهل نينوى


بهنام شابا شمنّي

ربما قد يكون عنوان المقال غريبا بعض الشيء، ذلك لان الحجُّ دائما ما يكون الى الاماكن الدينية المقدسة كالاديرة والكنائس والجوامع والمعابد وما شابه ذلك، يُخصص موسم لها أو أيامٌ يُشارك فيها حشود من الناس أو مجاميع صغيرة وحتى فرادا، يزورون هذه الاماكن ويتبرّكون منها. وهذا الذي يحدث بالضبط أو ما يشابهه مع سكان سهل نينوى وبلداته المسيحية بالتحديد التي أصبحت كمحجٍّ لابنائها بعد تحريرها من تنظيم داعش بعد أن ابتعدوا عنها مجبرين لمدة زادت عن السنتين بعدما احتلّها تنظيم داعش الارهابي في 6 آب 2014 وعدم عودتهم اليها حتى بعد مضي اكثر من ثلاثة اشهر على تحريرها بسبب عدم توفر ما يؤمن العيش فيها حياتيا وأمنيا، مما دفع بسكان هذه البلدات الى زيارتها بين الحين والاخر. أولا لاخماد نار الشوق اليها. وثانيا للاطمئنان على ما تبقى لهم فيها من ممتلكات مما سلِم من ايدي التنظيم ومن جراء العمليات العسكرية.
وكما للحاج من استعدادات يقوم بها وطقوس يؤديها قبل التوجه للحج هكذا بالنسبة للحاج الى سهل نينوى ايضا. منها تحديد موعد الزيارة والاتفاق مع آخرين لمشاركته في هذه الزيارة وتهيئة واسطة النقل ووضع برنامج للزيارة الذي يتضمن عادة زيارة الدار والوقوف على حاله والتنقل بين زواياه ومراجعة كل زاوية فيه مع البحث في ارجائه بين اكوام ما خلفه داعش من دمار عله يعثر على ذكرى يحملها معه، ثم الاطمئنان على الدور المجاورة، ولابد من المرور على الكنائس واداء بعض الفرائض فيها مع جولة سريعة في ارجاء البلدة إن توفر الوقت لذلك، ليقفل عائدا الى مكان نزوحه ثانية.
صعوبة الدخول والخروج من البلدات بسبب التشديد الامني وكثرة نقاط التفتيش على الطريق التي تزيد من وقت الرحلة جعل من الحاج أن تطول المدة بين زيارة واخرى قد تصل الى شهر واكثر مما يزيد من الشوق الى المنطقة في كل مرة.
طوال فترة الحج من وقت الانطلاق وحتى العودة يبقى الحاج على تواصل مع ذويه واصدقائه ومعارفه لا يكف هاتفه من الرنين ينقل لهم تفاصيل الرحلة وما يشاهده ومنهم من يوصيه على شيء يريد الاطمئنان عليه.
أما عند العودة يقف أهل البيت أمام باب الدار ينتظرون قدوم الحاج علّه جاء حاملا شيئا يرتبط معهم بذكرى جميلة من التي تركوها هناك وليبدأ يقص عليهم ما شاهده وما رآه في رحلة الحج هذه.
يبقى حدث الزيارة حديث العائلة لايام وحديثه هو مع اصدقائه وكل من يلتقيه بل يكون الحاج محور الجلسات في كل لقاءاته خصوصا اذا ما كان هناك أمر مستجد في المنطقة.
والسؤال الى متى يبقى ابناء سهل نينوى حجاج فقط لبلداتهم ونحن نعرف جيدا كلما طال ذلك كلما كان هناك نزيفٌ نحو الهجرة الى الخارج.
يجب ان تكون هناك خطوات عملية وسريعة نحو الاعمار بالاعتماد على جهودنا وتحركاتنا الذاتية باتجاه المنظمات والهيئات الدولية وغير ذلك لا ينفع، لان الجهد الحكومي لن يتعدى رفع الانقاض التي جرت من بعض الاماكن العامة ورميها في الجوار ليس بعيدا عن الانظار ولمدة أيام في عملية استعراضية تناقلتها وسائل الاعلام في يومها وذهبت مع انتهاء الحملة لنعود بعد حين لنبحث عن من ينقل هذه الانقاض الى مكان آخر.
هناك تحرك ذاتي من الكنيسة ومن بعض الجهات ولكنها جميعا لا زالت أسيرة الاجتماعات والافكار، فقط ما ترجمته الكنيسة في بعض عمليات حصر الاضرار للاملاك الخاصة على أمل أن هناك جهة تتولى الاعمار الذي يحتاج الى أموال طائلة لا يمكن ان يقف عند تبرع يُجمع من جمعية أو كنيسة أو من موسرين.
توفير مثل هذه الاموال يحتاج الى امكانيات دول وهذا ما يجعل من البعض أن يكون متشائما من عملية الاعمار، بينما يذهب البعض الاخر الى ان عملية الاعمار هي مجرد حديث الاعلام والمؤتمرات واللقاءات لنرضخ بعدها للامر الواقع ويقوم كلٍ منّا باعمار ما لحق به من أضرار.       
   

ماهر سعيد متي

#1
احسنت .. مقال جميل .. شكرا لك .. السؤال المطروح هنا .. ماهو موقف ممثلينا في البرلمان والمجالس وسياسيينا من السرقات التي حصلت بعد التحرير .. اليس من الواجب عليهم تحريك الرأي العام وتحريك القضاء للقيام بدوره بهذا الصدد .. لماذا الجميع ساكتين .. خاصة وان السرقة تعد ظرفا مشددا.. اكرر شكري لك والى جميع من يسهل امور الناس وزيارتهم .. طالبا من الرب ان يمن عليهم بالاستقرار   .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

بهنام شابا شمني

شكرا استاذ ماهر لاثارتك موضوع السرقات .. القضاء لا يتحرك الا بموجب شكاوي مقدمة من مواطنين .. من من المواطنين قدم شكوى بالسرقات التي حصلت .. من من المواطنين يتكلم بصوت عالٍ ويقول سُرق مني الشيء الفلاني .. لاكن صريحا أكثر .. الكثيرين ممن طلبوا مني ان اكتب حول السرقات .. وعندما ياتي ذكر الاسم يتهربون .. ومع ذلك كتبنا .. الامر يحتاج الى توثيق لانكك تتعامل مع جهات أمنية وحكومية وقضائية .. تقبل تحياتي

ماهر سعيد متي

#3
عزيزي استاذ بهنام .. انا لي معرفة بكيفية تحريك الشكوى .. علما ان هناك المئات من الدعاوى قد حركت .. لكن يغلق التحقيق فيها لمجهولية الفاعل .. ومن هنا يبدأ دور برلمانييا وسياسيينا وممثلينا في المجالس و الخروج للإعلام وتحريك الامر اعلاميا ( وهو من واجبهم وهم متقاعسين عنه ) ..وبالتالي تقديم العرائض الى البرلمان او الى رئاسة الجمهورية والى رئاسة مجلس الوزراء .. ف لم هذا السكوت عن حقوق شعبنا المهضومة ..بعد شهرين من التحرير فجر دير مقورتايا ( يوحنا الديلمي ) وقف سيدنا داود شرف امام التلفاز ليعلن انه سيحرك شكوى جزائية بالأمر وبكل شجاعة ..فمتى يرفع حاجز الخوف من الصدور ؟؟  مع تقديري
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

بهنام شابا شمني

#4
استاذ ماهر العزيز
لم يقدم احد الشكوى مجرد كلام فقط ومثلما قلت بمجرد يعرفون انها ستقيد ضد مجهول يوقفون كل شيء.. والا لكانت هذه الشكاوي اكبر دليل ضد القائمين بحماية مناطقنا .. اما الكلام في الاعلام فلا يقدم ولا يؤخر .. نحن اناس اتكاليون ننتظر من يقدم عوضا عنا الشكوى .