قتل وتهديدات داعش لمسيحيي العريش: هجرة جماعية وغياب للدولة ... مسيحيون مهجرون ي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 25, 2017, 11:43:19 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  قتل وتهديدات داعش لمسيحيي العريش: هجرة جماعية وغياب للدولة ... مسيحيون مهجرون يروون تفاصيل مفزعة عن استهدافهم     
      
برطلي . نت / متابعة
القاهرة ــ العربي الجديد
25 فبراير 2017

دفعت حوادث استهداف وقتْل المسيحيين في محافظة شمال سيناء، وتحديداً في مدينة العريش، الأسر المسيحية إلى الانتقال إلى محافظات أخرى خلال الفترة الحالية، بسبب عدم قدرة القوات المشتركة، من الجيش والشرطة، على مواجهة الاستهداف الممنهج لهم.

وقتل سبعة مسيحيين منذ مطلع فبراير/شباط الحالي في مدينة العريش، على يد مسلحين تابعين لتنظيم "ولاية سيناء"، التابع لما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وكان أحدث تلك الهجمات استهداف المواطن كامل رؤوف كامل، مساء أول من أمس، أمام أسرته داخل منزله في حي الزهور. وقال شهود عيان إن المسلحين اقتحموا منزل كامل، الشهير بـ"أبو روماني"، وقاموا بمطاردته وقتْله فوق سطح منزله، ثم أشعلوا النار بالمنزل بعد هروب باقي أفراد أسرته. وقد أثارت الجريمة غضب الأهالي في سيناء، كما أثارت غضب كثير من فئات الشعب المصري عموماً، لا سيما وأن الاعتداءات على المسيحيين من سكان العريش تصاعدت مع بداية العام الحالي. وكانت مجموعة من العناصر التكفيرية قد اختطفت، فجر الأربعاء الماضي، سعد حكيم حنا (65 سنة) ونجله مدحت (45 سنة)، من منزلهما في شارع سلمان الفارسي في حي البطل بدائرة قسم شرطة ثالث العريش، وقاموا بإطلاق النار عليهما، ثم إشعال النار في جثة الابن لتتفحم الجثة تماماً. وفي 16 فبراير، قتل مسلحون بائع أحذية يدعى جمال توفيق داخل منزله. وفي 13 من الشهر ذاته، قتل الطبيب بهجت زاخر في حي العبور جنوب مدينة العريش، وقبلها بنحو أسبوعين قتل وائل ميلاد داخل محله وسط العريش.

هذه الحوادث، التي تؤكد الاستهداف الممنهج للمسيحيين في العريش، تكشف عن غياب السيطرة الأمنية على الأوضاع في تلك المدينة، التي نقل إليها التنظيم محور العمليات المسلحة. ولم يقتصر فقط على استهداف القوات المشتركة من الجيش والشرطة، لكنه توسع أيضاً في استهداف المسيحيين. ولا يمكن فصل قتل المسيحيين في العريش عن إصدار تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي، شريطاً مصوراً يوثّق تفجير الكنيسة البطرسية، والتعهد بتنفيذ سلسلة عمليات تستهدف المسيحيين في مختلف أنحاء مصر.

وبحسب مصادر مسيحية، فإن ما يقرب من 50 أسرة مسيحية في مدينة العريش، بعضها ترك سيناء تماماً، والبعض الآخر سينتقل خلال أيام قليلة، خوفاً من استهدافها. وقال شيخ قبلي في سيناء إن توالي عمليات الاستهداف للمسيحيين تؤكد وجود رغبة حقيقية في تهجيرهم من سيناء تماماً، فضلاً عن إظهار الدولة على أنها لا تستطيع حمايتهم، لمحاولة إثارة غضب المسيحيين تجاه النظام الحالي. وأضاف الشيخ القبلي، لـ"العربي الجديد"، أنه لا يوجد مسيحيون في الشيخ زويد ورفح، لأن الأسر المسيحية انتقلت إلى العريش بشكل طوعي، مع اشتداد العمليات العسكرية في المدينتين، وبعضها انتقل إلى مدينة بئر العبد. وأشار إلى أن الأسر المسيحية في محافظة شمال سيناء قررت الانتقال إلى محافظة مجاورة، أو لدى أقاربها في محافظات أخرى، لكنها كانت تنتظر لمتابعة تطورات الوضع لناحية بسْط السيطرة وعودة الهدوء في العريش، إلا أن تصاعد العمليات المسلحة وتكرار استهداف المسيحيين، جعلاهم يعجّلون بقرار الرحيل. ولفت إلى أن بعض الأسر في مدينة بئر العبد قررت الرحيل عن سيناء أيضاً، رغم عدم استهدافهم، لكنهم يتوقعون وصول عمليات القتل لهم قريباً.
وشدد الشيخ القبلي على أنه خلال أيام قليلة سيتم الإعلان عن محافظة شمال سيناء خالية من المسيحيين، وهو ما يعد استمراراً للأزمة في سيناء، وطريقة التعامل السيئة للأجهزة المعنية مع المسلحين. وقال "قوات الجيش والشرطة تشن حملات أمنية على عدة أحياء في مدينة العريش منذ أشهر عدة، من دون توقف الاعتداءات في قلب المدينة. وكثّفت الحملات بموازاة استهداف المسيحيين لمحاولة إظهار وجود جهود حقيقية لوقف هذا الاستهداف، لكن على أرض الواقع هي محاولات فاشلة، لأن المسلحين لا يتواجدون في المدينة. ينفذون العمليات وينسحبون في هدوء تام من دون ملاحقة".

وفي يونيو/حزيران، قتلت عناصر تابعة لـ "ولاية سيناء" كاهن كنيسة ماري جرجس بالعريش، ويدعى القس روفائيل موسى، في المنطقة الصناعية خلال إصلاح سيارته. وبدأت عملية تهجير المسيحيين من مدينة رفح، في سبتمبر/أيلول 2012. حينها، قال كاهن كنيسة ماري جرجس، القس ميخائيل أنطون إنه تم تهجير 9 أسر من رفح إلى العريش، بناء على تعليمات محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الفتاح حرحور، بعد تعرضهم للتهديد بالقتل، ومحاولة البعض إطلاق الرصاص على بعض المحلات المملوكة لهم. من جهته، قال باحث في الحركات الإسلامية، إن استهداف "داعش" للمسيحيين ليس كما يدعى لمشاركتهم في الحرب عليه، لكن هي محاولة لإثارة القلاقل في مصر، وزيادة الغضب المسيحي ضد النظام الحالي، باعتباره غير قادر على حمايتهم. وأضاف الباحث، لـ"العربي الجديد"، إن التنظيمات المسلحة تسعى لإثارة الفوضى وزعزعة أي استقرار حتى تحافظ على تواجدها، وتلعب على وتر الطائفية لإشاعة مناخ من التوتر الداخلي وعدم القدرة على السيطرة، وإنهاك أجهزة الأمن. وحذر من استهداف التنظيمات المسلحة للمسيحيين في محافظات أخرى، غير سيناء، مثلما حدث في تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشدداً على أن التنظيم بدأ مرحلة جديدة من استهداف المسيحيين.


مسيحيون مهجرون يروون تفاصيل مفزعة عن استهدافهم
عنكاوا كوم/ المصريون

روى مينا ثابت - الباحث في المفوضية المصرية للحقوق والحريات - تفاصيل نقلها عن المسيحيين المهجرين من سيناء ، مطالبًا الإعلام بعدم ذكر أسماء أيًا منهم .

وحَكَى فِي غُضُونٌ قليل "ثابت" في تدوينة عبر حسابه بـ"فيس بوك": " لكل الأصدقاء والاحباء من الإعلاميين والصحفيين؛ كل التقدير لدوركم في إجلاء الحقيقة ونقلها للناس. ولكن أرجوا الا تستخدموا أسماء حقيقية أو إشارات تدل على شخصية الأسر اللى هتشوفوهم بكرة أو في الأيام الجاية وهتعملوا معاهم لقاءات إعلامية".

وأضاف: "العناصر الإرهابية لما كانت بتقتل حد كانت بتحرص على الاستيلاء على تليفونه؛ وعلى التليفونات اللى في البيت؛ وعرفوا ناس كتير واستهدفوهم بالاسم. وحكى لي واحد من الأسر أن ابن خاله تمكن من الإفلات من موت محتوم لأنه حضر جنازة الشهيد سعد وابنه ؛ فلما الارهابيين ملقيهوش؛ راحوا قتلوا الشهيد كامل رؤوف" حسب روايته.

و روى "ثابت" واقعة ثانية ، حيث حَكَى فِي غُضُونٌ قليل إن سيدة من سيناء كان لها أخت شاركت في أحداث ماسبيرو ولما رأت الأحداث سجلت فيديو هاجمت فيه أحد قيادات الدولة آنذاك، زعامًا أنه "تم إهدار دمها في بير العبد وفضلت سنين مش عارفة تزور أهلها لأن صورتها كانت مطبوعة على ورق ومتوزعة على الناس". حسب تعبيره.

واستدرك: "المهم؛ ياريت تراعوا بس أن إن شاء الله ربنا يكرم الأسر دي ويرجعوا تانى لبيوتهم وأعمالهم، مع أن ده صعب في المدي القريب، لكن مفيش حاجة بعيدة عن ربنا ..  الموضوع مش هزار؛ وقبل ما تنشروا عن هوية شخص اتأكدوا مليون في المية انه طالب يتنشر اللى هيقوله على لسانه وعلى مسؤوليته .. دي حياة ناس وسلامتهم".

فرار عشرات الأسر المسيحية من مدينة العريش المصرية إثر تهديدات من مسلحين

عنكاوا دوت كوم/بي بي سي العربية
فرت نحو 40 أسرة مسيحية من مدينة العريش المصرية إلى مدينة الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون سبعة مسيحيين خلال فبراير/شباط الجاري في حوادث متفرقة استهدفتهم في شمال سيناء.

وقالت مصادر كنسية بالإسماعيلية لـ بي بي سي إن الأسر المسيحية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، "خوفا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم"، على حد وصف قادة الكنيسة.

وأدانت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية ما وصفته بـ"الأحداث الإرهابية المتتالية في شمال سيناء"، والتي تستهدف المسيحيين المصريين.



مصدر الصورة Reuters
Image caption الهجوم الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي استهدف المصلين المسيحيين أثناء قداس في الكنيسة البطرسية

وقالت الكنيسة في بيان لها الجمعة إن تلك الأحداث تهدف إلى "ضرب الوحدة الوطنية وتحاول تمزيق الاصطفاف جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر".

وأكدت الكنيسة أنها في تواصل مستمر مع المسؤولين ومع المحليات "لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات".

كما أصدر محافظ شمال سيناء قرارا للمصالح الحكومية والمدارس والجامعات باعتبار الموظفين والطلاب من الأقباط المتغيبين عن العمل في إجازة مفتوحة، لحين استقرار الأوضاع الأمنية، حسبما ذكر مصدر مسؤول لـ بي بي سي.

وذكر أحد الأقباط الفارين لمراسلة بي بي سي في القاهرة، سالي نبيل، أن الأنباء تتردد بشكل مستمر عن وقوع اعتداءات وقتل وحرق منازل الأقباط في العريش. "ويتلقى الأقباط تهديدات مباشرة باستهدافهم وأسرهم حال البقاء في المدينة. كما يجد البعض كلمات مثل "ارحل" مكتوبة على منازلهم. الأوضاع الأمنية تزداد سوءا في العريش، خاصة بالنسبة للأقباط."

وكان سبعة أقباط قد لقوا حتفهم في مدينة العريش على يد مسلحين مجهولين في حوادث متفرقة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفي الواقعة الأخيرة ضمن هذه الحوادث، قتل مسلحون قبطيا داخل منزله في مدينة العريش. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن المسلحين أطلقوا النار على الرجل أمام أسرته، التي فرت من المنزل تباعا، ثم أحرق المسلحون المنزل واختفوا.

وينشط في محافظة شمال سيناء مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية.
تهديد

ودعا ما يُعرف بـ"تنظيم الدولة الإسلامية مصر" الأسبوع الماضي عناصره إلى قتل من أسماهم بـ "الصليبين في مصر".

ونشر التنظيم تسجيلا مصورا هدد فيه أقباط مصر، وعرض ما وصفه بأنه الرسالة الأخيرة لمنفذ الهجوم على الكنيسة البطرسية بالقاهرة، الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأودى بحياة ٢٩ شخصا.

وظهر في التسجيل المصور، الذي بُث الأحد الماضي، رجل ملثم يقول التنظيم إنه منفذ الهجوم واسمه أبو عبدالله المصري، وهو يحض المسلحين الموالين للتنظيم في مختلف أنحاء العالم على "تحرير الإسلاميين المعتقلين في مصر".



مصدر الصورة AP
Image caption تخوض قوات الجيش المصري مواجهات مع مسلحين إسلاميين بشمال سيناء

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أشار إلى أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم على الكنيسة يدعى محمود شفيق، وهو طالب في ال 22 من العمر. وكان اعتقل لمدة شهرين في عام 2014 قبل أن ينظم إلى خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء.

ويتناقض الاسم الحركي لمنفذ الهجوم في التسجيل وهو ابو عبد الله المصري، مع الاسم الحركي الذي سبق أن اعلنته السلطات المصرية لشفيق وهو أبو دجانة الكناني.

وهدد المصري في حديثه بالقيام بعمليات مسلحة لإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين الذين وصفهم بقوله "إخواني الأسرى"، مضيفا "قريبا سنحرر القاهرة ونأتي لفكاك أسراكم ونأتي بالمفخخات".

وتخوض قوات الجيش المصري مواجهات مع مسلحين إسلاميين بشمال سيناء منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013.
وقُتل أفراد الجيش والشرطة في هجمات، أعلن مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن كثير منها.
كما تشن قوات الجيش والشرطة حملة عسكرية واسعة في سيناء. وتقول السلطات إنها أسفرت عن مقتل مئات المتشددين.