نازحون مسيحيون بكوردستان يرفضون العودة ويطالبون بحماية دولية للمسيحيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 22, 2017, 05:10:23 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  نازحون مسيحيون بكوردستان يرفضون العودة ويطالبون بحماية دولية للمسيحيين   


عائلات مسيحية في مخيم قربقضاء سوران

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم/اربيل (كوردستان24)
لاتجد العجوز السبعينية مريم يعقوب بداً من التمسك بأمل أن يعود الأمان لبلدة قرقوش التابعة لقضاء الحمدانية التي نزحت منها ابان غزو تنظيم داعش لمدينة الموصل وسهل نينوى.

ويبقى الشعور بالأمان هو السبب الرئيسي لإصرار يعقوب على البقاء ضمن مخيم تابع لقضاء سوران في اقليم كوردستان وسط نيتها البقاء حتى توافر الامان الكامل في بلدتها خصوصا وان كافة احتياجات عائلتها مؤمنة في المخيم.

لكن سميرة عبد الله الموظفة السابقة في وزارة العدل العراقية تطالب بحماية دولية للمسيحيين وترفض العودة الى منزلها الكائن في قرقوش حتى تحرير كامل مدينة الموصل.

وتقول سميرة عبد الله لكوردستان24  "هجرت مع عائلتي من بلدة قرقوش التابعة لقضاء الحمدانية في 2014 وسكنت في بيت للأجرة في اربيل لفترة ومنذ عام اسكن في هذا المخيم وقد تم تحرير منطقتي الآن لكننا بانتظار تحرير كامل الموصل لنعود لبيوتنا ونطالب برعاية دولية لنا".



العجوز مريم يعقوب ترفض العودة الى بلدة قرقوش

وأجبر متشددو تنظيم داعش نحو 150 الفا من مسيحيي الموصل وسهل نينوى على النزوح من ديارهم وسط نهب ممتلكاتهم وتهديدات بالقتل والسبي لينتهي المطاف بغالبيتهم كنازحين في مدن كوردستان.

وتسترجع سميرة بشجن واضح كيف خير عناصر داعش المسيحيين في حزيران يونيو 2014 بين "اعتناق الاسلام" أو "دفع الجزية" أو "ترك المدينة بمايملكون" وفي حال تم رفض هذه الخيارات فمصيرهم القتل.

وحول تنظيم داعش المتشدد الكنائس المسيحية الى حطام أو الى محاكم شرعية أو سجون لمعارضي التنظيم بعد ان انتزعت الصلبان والرسوم والنقوش المرتبطة بالدين المسيحي.



سميرة عبد الله تطالب بحماية دولية للمسيحيين

وتقطن نحو 50 عائلة مسيحية في مخيم بالقرب من قضاء سوران منذ أكثر من ثلاث سنوات لكن بعض العائلات انتقلت لتسكن في ناحية عينكاوا بمدينة اربيل وبقيت نحو 30 عائلة (100) شخص في المخيم.

ومع تحرير القوات العراقية بالتنسيق مع البيشمركة والتحالف الدولي لمناطق سهل نينوى والقسم الشرقي من الموصل فإن عودة جزئية بدأت بالفعل لكن الخشية من التدهور الامني مازال سيد الموقف فيما هاجرت عائلات مسيحية الى بلدان أوروبا وأمريكا واستراليا.

وتقول العجوز مريم ان الشوق لديارها قد استبد بها وانها شأن كل المسيحيين لاتكف عن متابعة اخبار معارك الموصل وسط آمالها بأن تسمع قرع كافة كنائس الموصل وتشعل الشموع فيها مرة اخرى كعهد المسيحيين منذ الفي سنة.

ت: س أ