تكتيكات مفاجئة للقوّات المشتركة تدفع داعش للهروب من محيط مطار الموصل

بدء بواسطة matoka, فبراير 22, 2017, 05:06:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تكتيكات مفاجئة للقوّات المشتركة تدفع داعش للهروب من محيط مطار الموصل











برطلي . نت / متابعة
بغداد / المدى

أكدت الشرطة الاتحادية هروب أغلب مسلحي داعش من محيط مطار الموصل، عازية ذلك الى "تكتيكات عسكرية فاجأتهم".
لكن القوات المشتركة ابطأت تقدمها نحو معسكري الغزلاني ومطار الموصل بعد يومين من إطلاق عمليات تحرير غرب الموصل.
وبدت القوات متفائلة في اليوم الثالث من الجزء الثاني من عملية كبرى انطلقت في 17 تشرين الاول 2016 لاستعادة الموصل. وانطلقت القوات المشاركة في العملية، التي تضم جهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع والجيش العراقي وفصائل من الحشد الشعبي، من شمال حمام العليل ووصلت الى تخوم مطار الموصل ومعسكر الغزلاني بعد السيطرة على تلال البوسيف.
وتحدثت مصادر أمنية امس، لم تتأكد من صحتها (المدى)، عن تحرير معسكر الغزلاني.
وأعلنت خلية الاعلام الحربي، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، ان "قوات الرد السريع التابعة لقوات الشرطة الاتحادية حررت منطقة البوسيف وفرضت سيطرة كاملة عليها، واصبحت على مشارف مطار الموصل".
بدوره، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان حصلت (المدى) على نسخة منه، ان "الشرطة الاتحادية استخدمت تكتيكات عسكرية فاجأت الدواعش واجبرتهم على الانسحاب من محيط المطار" القريب من المنطقة.
وتم إحراز التقدم بدعم من كتائب المدفعية والاسناد الجوي. وتعتبر المنطقة القاعدة الرئيسية لتنظيم داعش في المحور الجنوبي لمدينة الموصل، كما يقول العميد عباس الجبوري من قوات الرد السريع.
ويوضح الجبوري، لـ(فرانس برس) "كان نصرا واضحا وناجحا وفي وقت قياسي. كنا نقاتل من منزل الى آخر، أغلبهم قتلوا، وبعضهم كان يرتدي أحزمة ناسفة". وبدت آثار الشظايا واضحة على جدران واجهات المنازل ومنها المنزل الذي حولته قوات الشرطة مقرا للقيادة.
وتجمع عدد من المدنيين وبينهم صبية من القرى المجاورة وهم يرفعون رايات ويلوحون بها للقوات العراقية التي استعادت القرية. وأمرتهم القوات العراقية برفع قمصانهم الى الاعلى عندما اقتربوا وقامت بتفتيشهم خشية ارتداء احدهم حزاما ناسفا.
وأعطي أحدهم هاتفا محمولا ليخبر الآخرين ممن ظلوا في الخلف أن بإمكانهم المجيء، فيما أبلغ آخر الشرطة الاتحادية عن مواقع المسلحين.
وقال الجبوري ان العديد من مقاتلي تنظيم داعش قتلوا في معركة الإثنين، وتم اكتشاف أنفاق واستعيدت معدات، مشيرا الى ان القوات الحكومية توقفت بشكل مؤقت الثلاثاء. واوضح "لن ننفذ عمليات اليوم، وفي الايام القادمة سنتقدم شمالا".
وشوهدت قوات مكافحة الارهاب، وهي الافضل تدريبا وتسليحا، تتقدم باتجاه الخطوط الامامية في الأحياء الغربية من الموصل. وقال الجبوري "لا أعتقد ان الجانب الغربي سيأخذ منا وقتا طويلا".
واعلنت قوات الحشد الشعبي قطع خطوط امداد داعش بين تلعفر والجانب الايمن للموصل بشكل كامل.
وقال ميثم الزيدي، المشرف على قوة العباس القتالية التابعة للعتبة العباسية، في بيان اطلعت عليه (المدى)، " انطلقت يوم امس العملية الساعة 700 لتحرير الساحل الايمن من الموصل بالاشتراك مع الشرطة الاتحادية والجيش العراقي، باتجاه تلال كويطرة التي حرر جزء منها"، مبينا ان "القوات المشتركة اكملت بعدها الهدف المرسوم لنا في الخطة وهو قرية كيصوم".
واضاف الزيدي ان "اليوم الثاني للعمليات شهد قطع آخر شريان رابط بين تلعفر والجانب الايمن للموصل وهو شارع السحاجي، وهذا آخر خط إمداد للدواعش، كما تم تحرير قرية السحاجي"، لافتا الى ان "العمليات شهدت الى الآن تفجير 8 مفخخات وقتل 50 عنصرا من داعش".
وتابع القيادي في الحشد الشعبي " قطعنا مسافة اكثر من 20 كم منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الايمن وننتظر الاوامر لتنفيذ الصفحة المقبلة".
في هذه الاثناء، قتلت قوات الحشد 9 مسلحين غرب قضاء تلعفر.
وقال بيان لإعلام الحشد ان "قوات الحشد الشعبي/ لواء 45 قتلت 9 إرهابيين وفجرت عجلتين مفخختين في صد هجوم فاشل قامت به داعش الاجرامية على قاطع عين الحصان غرب تلعفر". ويقدر عدد المدنيين في الجانب الغربي للموصل بـ750 ألفاً نصفهم من الاطفال، وهم يعانون من نقص كبير في الأغذية والأدوية، بحسب منظمات الاغاثة الدولية.
وعبرت الامم المتحدة عن مخاوفها من فرار ربع مليون شخص من المدينة خلال القتال في الايام والاسابيع القليلة القادمة، سيضافون الى 160 ألف شخص نزحوا حتى الآن خلال الاربعة أشهر الماضية من المعركة.
وتزداد الاوضاع الصحية في غرب الموصل تدهورا، وتتزايد الوفيات بين الاطفال، ويعاني الناس من سوء التغذية ونقص الادوية، لا سيما بعد إغلاق تنظيم داعش المستشفيات في هذا الجانب من المدينة.
ويقول أبو أحمد ـ الذي يسكن منطقة الباب الجديد ـ  في اتصال هاتفي مع فرانس برس متحدثا من داخل الموصل، بحسرة "قضى طفل عمره ست سنوات لنقص الغذاء الذي أضعف صحته".
واكد مصدر طبي في المستشفى الجمهوري وفاة ثلاثة اطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاث الى ست سنوات "لسوء التغذية ونقص الادوية في المراكز الصحية والصيدليات". واشار الى احتمال حدوث وفيات اخرى خلال الايام القادمة.
ولجأ الطبيب ياسر فوزي الذي كان يعمل في المستشفى الجمهوري الى الجانب الشرقي من المدينة، وقد كان شاهدا على الاوضاع القاسية التي يعيشها سكان الجانب الغربي حيث كان يسكن.
ويؤكد الطبيب ان "الامراض ناجمة عن سوء التغذية التي تؤثر على جميع الاعمار، والاطفال يتأثرون بشكل خاص (لانهم) يفتقرون للغذاء والحليب".
بدوره، قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية أن يكون أكثر حذراً في معركة تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل، وأن يُجنب المدنيين آثار القصف الذي يستهدف فيه تنظيم داعش.
ووثق التقرير الأخير للمرصد، في الثامن والعشرين من كانون الثاني الماضي، عبر معلومات استقاها من فرق طبية وإغاثية في الموصل، مقتل 1428 مدنياً خلال شهر واحد من العشرين من كانون الاول 2016 إلى العشرين من كانون الاول الماضي.








Matty AL Mache