المسيحيون العراقيون في مظاهرة لهم في لبنان ..نريد السفر الى اي بلد ولا نريد العو

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 20, 2017, 03:20:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بالصور والفديو/ المسيحيون العراقيون في مظاهرة لهم في لبنان ..
نريد السفر الى اي بلد ولا نريد العودة الى وطن يضطهدنا     




برطلي . نت / خاص
بهنام شابا شمني

"لا عودة الى وطن نُضطهد فيه بسبب مسيحيتنا ، نريد مستقبل أفضل لاولادنا، وبلدا آمنا نحقق فيه أحلامنا"
هذه بعضا من الشعارات التي رفعها مسيحيون عراقيون مُهجّرون في مظاهرة لهم أمام مبنى مكتب الامم المتحدة في بيروت طالبوا فيها المسؤولين في دائرة الهجرة في الامم المتحدة إعادة توطينهم وعدم رغبتهم في العودة الى العراق.
"سلوان حنا" أحد المشاركين في المظاهرة ذكر لـ(برطلي نت) نطالب بالهجرة ولا نريد العودة الى وطننا، الوطن الذي تقيأنا ولا يريدنا أن نكون فيه بحسب قول "حنا" وأضاف لقد اقتلعونا من جذورنا ولم نرى يوما نعيش فيه بكرامة وأمان وعزّ فالوطن الذي لا يريدنا لا نريده.
"لبنان" البلد الذي هو بمثابة محطة وسطية (ترانزيت) للمهاجر المسيحي العراقي ينطلق منه للهجرة الى الغرب بعد أن يكون قد فُتح له ملف في دائرة الهجرة التابعة للامم المتحدة لتُعيد توطينه في احدى دول "أوربا، أمريكا، كندا، استراليا".
استقبل لبنان من المهاجرين المسيحيين منذ هجوم داعش في 2014 على الموصل والبلدات التي على أطرافها في سهل نينوى اكثر من 8000 لاجيء بحسب ما يذكره المسؤولون في مطرانية الكلدان في بيروت الكثير منهم وجد الاستقرار في دول الغرب بعد أن تم قبول لجوئه فيها بينما لا زالت المئات من العوائل لم تُقبل طلباتها للجوء.
يتمركز تواجد المسيحيين العراقيين الذين ينتمون اغلبهم الى الكنائس الكلدانية والسريانية والاشورية في مناطق (السبتية، سد البوشرية، الدكوانة، جونية) وفي جونية يسكن "سلوان حنا" (40 سنة) في شقة صغيرة تضمه مع أفراد عائلته المكونة من سبعة اشخاص. يقول "سلوان" لقد مضى على وصولي الى لبنان أكثر من سنتين وثلاثة أشهر ولم يُنظر في طلبي بالهجرة، وهذا ليس حالي فقط بل حال أكثرية العراقيين المقيمين هنا في لبنان. يضيف "سلوان" في حديثه لـ(برطلي نت) بعد كل هذه الفترة لم يُحدد لنا بلد التوطين بعد، وكلما راجعنا الـ(UN) يقولون لنا أن دول اللجوء لم تعد تستقبل المهاجرين العراقيين. يتابع "سلوان" لقد قدمت الى السفارة الاسترالية لمرتين وجاءني الرفض في المرتين.
وصل اليأس بـ (سلوان) أن يقبل بالهجرة الى أي بلد يتم اختياره له، لم يعد يكترث بضرورة الالتحاق باهله واقربائه في البلدان التي استقروا فيها قبله، لم يعد له بلد محدد يهاجر اليه، المهم أن يهاجر ولا يعود ثانية الى بلده العراق. 
من أجل ذلك خرج مع العشرات من المسيحيين العراقيين في هذه المظاهرة التي دعا اليها نشطاء لنقل معاناتهم في لبنان وايصال صوتهم الى الدول المهتمة باستقبال المهاجرين.
وكانت دول غربية قد سهلت إجراءات الهجرة لمئات العوائل المسيحية العراقية في بداية أزمة تهجير المسيحيين من مناطقهم في الموصل وسهل نينوى في خطوة أنتقدت في حينها من قبل الرئاسات الكنسية والاحزاب السياسية المسيحية العراقية وقيل أن غايتها إفراغ العراق من المسيحيين.
وكان قرار للرئيس الامريكي دونالد ترامب بحضر الهجرة والسفر لمواطني سبع دول من بينهم العراق الى الولايات المتحدة الامريكية قد منع العشرات من العوائل العراقية التي كان قد سبق لها الحصول على موافقات بالهجرة الى أمريكا قبل أن يتم تعليقه بقرار من قاضي فدرالي.
ويشكو "سلوان" من صعوبة العيش في لبنان بسبب غلاء المعيشة والايجارات، حيث يدفع 750 دولار امريكي ايجارا لشقته في ظل غياب العمل وقلته هذا بالاضافة الى ان من هم بعمره لا يشغلونهم لهذا فهو يعتمد على ما يتقاضاه ابنه من عمله في صالون حلاقة نسائي، علما ان اجرة العامل اليومية لا تتعدى في افضل حالاتها الـ 15 دولار يوميا. ويضيف "سلوان" أن الشيء الصعب في لبنان أنك تتمرض فهذا يجعلك ان تدخل في محنة اقتصادية كبيرة فاجور الاطباء والمستشفيات والادوية غالية وخصوصا أدوية الامراض المزمنة.
أما عن تلقيهم للمساعدات فيقول "سلوان" ان اغلبها تأتي من الكنائس والمنظمات وهي قليلة ولا تسد 10% من احتياجات العائلة.
وكانت قد اضطرت الاف العوائل المسيحية الى ترك مناطقها في الموصل وسهل نينوى والنزوح الى اقليم كوردستان أوالهجرة الى خارج البلاد بعد سقوط تلك المناطق بايدي تنظيم ما يسمى بدولة الخلافة في صيف عام 2014.

























لمشاهدة الفديو