كارثة المخدرات تواصل انتشارها والقبض على عصابة متخصصة بالهرويين والحشيش في اربيل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 17, 2017, 03:35:34 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

كارثة المخدرات تواصل انتشارها والقبض على عصابة متخصصة بالهرويين والحشيش في اربيل   

      
برطلي . نت / متابعة
اربيل – عراق برس – 17 شباط / فبراير : اعلن مصدر امني في اربيل ، الجمعة ، اعتقال عدد من الاشخاص وبحوزتهم كمية كبيرة من المواد المخدرة الفتاكة .

واضاف  قسم مكافحة المواد المخدرة ، ان "  قوات اسايش مكافحة المخدرات  قامت خلال الايام  القليلة الماضية باعتقال ثلاثة اشخاص في مدينة سوران  وضبطت بحوزتهم 14 كيلوغراما من المواد المخدرة،"، منوها الى ، ان " المواد المخدرة المصادرة عبارة عن الحشيشة والهيروين".

يشار الى ان  العراق وإلى وقت قريب كان يعد البلد الأنظف في العالم من حيث تعاطي المخدرات وإدمانها أو الإتجار بها بحسب تقارير الأمم المتحدة، ولكن وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 انقلبت الأمور رأسًا على عقب؛ حيث أصبح العراق ممرًا ومعبرًا للمخدرات القادمة من الدول المنتجة باتجاه المستهلكة مع ورود أنباء مؤكدة تفيد بزراعة المخدرات، وتعاطيها، والإتجار بها، وانتشارها بين شريحة الشباب، ولا يختلف الحال كثيرًا مع تعاطي الخمور التي استشرت بدورها بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.

ويعزو بعض المراقبين انتشار زراعة المخدرات في العراق  إلى أمور عدة يأتي في مقدمتها الأرباح الطائلة التي يحققها هذا النوع من الزراعة، إضافة إلى أن هذه النباتات لا تحتاج إلى عناية زراعية تذكر، فهي نباتات مقاومة بطبيعتها، وبإمكانها النمو في أصعب الظروف البيئية والمناخية.

أضف إلى ذلك أن ارتفاع تكاليف الزراعة في العراق ورفع الدعم الحكومي عن الفلاحين، أدى إلى تحول بعضهم إلى زراعة مثل هذه المحاصيل المدمرة، كتعويض عن بعض ما خسروه، فضلًا عن سيطرة بعض الميليشيات المسلحة على مزارع المخدرات لما تجنيه من أرباح هائلة توظفها لاحقًا لمصالحها، بل إن النزاعات العشائرية المسلحة الأخيرة في محافظة ميسان والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات تبين أن واردات المخدرات المزروعة أو المهربة أحد أبرز أسبابها، في حين يعزو بعضهم الآخر السبب إلى وقوع العراق بين الدول المنتجة للمخدرات والمستهلكة وسط غياب الرقابة المطلوبة على الحدود فتح الأبواب على مصاريعها لدخول المخدرات وتهريبها بل وزراعتها وتصنيعها أيضًا، بدءًا بحبوب الهلوسة وانتهاءً بالخشخاش، والقنب الهندي، والأفيون، والترياق، وهذا الأخير يدخل إلى العراق عن طريق بعض الزوار الإيرانيين إلى العتبات الدينية. انتهى أ.ح