غبطة البطريرك ساكو والتآوين وهراء بعض النقاد .

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, فبراير 16, 2017, 12:32:27 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

غبطة البطريرك ساكو والتآوين وهراء بعض النقاد .







تحيه و احترام :

على الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه نشر غبطه البطريرك لويس ساكو مقالا تحت عنوان (طقوسنا الكلدانية وتأوينها) جاء فيه مايلي وبدأه غبطته بقوله وهذه بعض الاقتباسات منه التي ستكون جميعها باللون الاحمر وبين قوسين :
( نلاحظ بين حين وآخر بعض الأشخاص ينتقدون "عملية" تأوين طقوسنا الكلدانية وترجمتها وبأسلوب يميل إلى المرارة والنقد غير الموضوعي.) ويكمل غبطته ويقول (من ينتقد ينبغي أن يتميّز بثقافة شاملة ومعرفة عميقة بالطقوس، مؤلفها، هدفها، لاهوتها، روحانيتها، لغتها: شعرأ ونثرا، ولماذا وضعت في هذا المكان. والا يغدو هذا النقد مجرد هراء أو سجال غير مجدٍ. من ينتقد يجب ان يكون شبه متخصص في المجال الذي ينتقد فيه.)
بدايه أحب ان اشير بأنني لستُ ممن لهم معرفه عميقه بالطقوس الكنسيه وثقافتي على قدر حالي ولا احمل اي درجه علميه عاليه لا بالاديان ولا غيرها ,لكنني اعلم مايقصده بولس الرسول بقوله 26(. تذَكَّروا أيُّها الإخوةُ كيفَ كُنتُم حينَ دَعاكُمُ اللهُ، فما كانَ فيكُم كثيرٌ مِنَ الحُكماءِ بِحكمَةِ البشَرِ ولا مِنَ الأقوِياءِ أو الوُجَهاءِ.  27. إلاَّ أنَّ اللهَ ا‏ختارَ ما يَعتَبِرُهُ العالَمُ حماقَةً ليُخزِيَ الحكماءَ، وما يعتبرُهُ العالمُ ضُعفًا ليُخزِيَ الأقوِياءَ. (كورنثوس الاولى 1\26 و 27))..وهنا نصبح امام مأزق هل نتبع كلام غبطة البطريرك ساكو ام كلام الرسول بولس وأنا كلداني يهمني الطقس الكلداني ؟؟ وإلا حسب البطريرك ساكو فيعتبر النقد الذي يوجهه غير الذين حددهم غبطته بأنه نقدهم مجرد هراء !!! . فمن له الحق ان يحدد المقياس ؟؟

يكمل غبطته ويقول (هذه الطقوس تعبير عن الإيمان لما تضّم من نصوص وحركات وريازة وزينة.. هذه الطقوس نتاج بشري، بينما الإيمان هبة من الله.. الطقوس تعكس ثقافة الناس وزمانهم وأوضاعهم والأساليب الملائمة لتحمل لحياتهم المعاني والرجاء.)
أذن بما أنه هذه الطقوس نتاج بشري اذاً على كاتبها او واضعها أن يضعها بما لايتعارض مع الايمان واللاهوت المسيحي المأخوذ من الكتاب المقدس ونصوصه . وبما انني لا افهم في كل ما يخص الطقوس الكلدانيه وبما أنني احضر القداس حسب الطقس الكلداني فيهمني ان اسأل هنا واضع جزء من نص القداس أن كان يشوعياب الحديابي او مار ادي او مار ماري او كائن من يكون الكاتب عن ما يوجد من نص في القداس حسب الطقس الكلداني وهو:
(شوحا لاوا وورا ولروحا دقوشا : عل مذبح قوذشا نهوي دوخراناخ دوثولتا مريم امي دالاها). وسؤالي هنا هل وقت الرسل مار ادي ومار ماري ووقت يشوعياب الحديابي كانوا يستخدمون مصطلح (مريم امي دالاها) في القداس حسب الطقس الكلداني أم كانوا يستخدمون تسمية اخرى ومن هو الذي أون او حَدَثَ هذا النص وعلى اي نص من نصوص الكتاب المقدس اعتمد ؟؟ وسؤالي هذا يعتمد على قول غبطته التالي :
(طقوسنا الحالية يعود معظمها الى القرن السابع إلى يشوعياب الحديابي (توفي 695)، فمن الضروري ان تتجدد لتتناسب مع وضعنا الحالي الذي نعيشه، والا نبقى نردد كلمات وحركات لا نفهمها ولا تمس حياتنا اليومية.) ويكمل غبطته قائلاً (هذه الطقوس بحاجة إلى تأوين مستديم "الأصالة والمعاصرة"، بسبب تغير طبيعة الأنسان وثقافته وعقليته وبيئته، وحساسيته. ويجب ان تأخذ بنظر الاعتبار الزمن (الطول) حتى تقدر أن تخاطب الإنسان وترفعه إلى الله حتى يكون هيكلا له.) . فهل التأوين والحداثه تعطي الحق للبعض ان يجلعوا لله أُماً بشريه من دون الاعتماد على اي نص صريح وواضح ولا لبس فيه من الكتاب المقدس والكتاب المقدس ملئ بالنصوص الواضحه وضوح الشمس في الظهيره التي تثبت عكس ذالك ؟؟ فهل اذا تطور وسكن الانسان المريخ او زحل يعطيه هذا الحق ان يغير تعاليم الكتاب المقدس بحجة التأوين والحداثه والزمن !!!؟؟؟ .

يكمل غبطته ويقول (نذكر على سبيل المثال: صلاة "ابانا الذي في السنوات" في بداية القداس،) !!! بصراحه هنا نحن بين خيارين لايحسد عليهما احد فهل غبطته لايعلم ان الصلاة التي اشار اليها اسمها ابانا الذي في السموات ؟؟ بالتأكيد غبطته يعلم وبالتأكيد هذا خطاء مطبعي لكن هذا يثبت كلامي عن اعلام البطريركيه بأن البعض أو كل ممن يعمل في الموقع الاعلامي ليسوا على قدر المسؤوليه فكيف لم ينتبه احدهم الى هكذا خطأ مطبعي ولم يقوموا بتصحيحه حتى بعد ساعات من نشر الموضوع على الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه ومشاهدته من قبل المئات بل الالاف من القراء !! ماذا نسمي هؤلاء الاشخاص وهم يمثلون الواجهة الرسميه لاعلام البطريركيه الكلدانيه ؟؟؟!!! .اترك لكم الجواب .

ويكمل غبطته ويقول (كما أن هناك تعابير لاتتماشى مع ثقافة اليوم وآيات في بعض المزامير هي لعنة لا يمكن ان نصليها: " طوبى لِمَن يُمسِكُ أَطْفالَكِ (بابل) ويَضرِبُ بِهمِ الصَّخرَة (مز 137/9).) !! بصراحه هذا الكلام اشعرني كأن الكتاب المقدس ليس كتاب صالح لكل زمان وهو ايضا بحاجه الى تأوين !!! يقول الرسول بولس:
14(. فا‏ثبُتْ أنتَ على ما تَعَلَّمْتَهُ عِلمَ اليَقينِ عارِفًا عَمَّن أخذتَهُ.  15. فأنتَ مُنذُ طُفولَتِكَ عَرَفْتَ الكُتُبَ المُقَدَّسةَ القادِرَةَ على أنْ تُزَوِّدَكَ بِالحِكمَةِ التي تَهدي إلى الخَلاصِ في الإيمانِ بِالمَسيحِ يَسوعَ.  16. فالكِتابُ كُــلُّـهُ مِنْ وَحيِ اللهِ، يُفيدُ في التَّعليمِ والتَّفنيدِ والتَّقويمِ والتَّأديبِ في البِرِّ، (تيموثاوس الثانيه 3 )) . واقول له عذراً هناك بعض النصوص في الكتاب المقدس غير صالحه لزماننا هذا ايها الرسول بولس وهذا ليس كلامي بل ما فهمته من التأوين اليوم !!! أفلم يكن ربنا وخالقنا على علم عندما أوحى بهذا الكلام وقتها انه لن يكون ملائم لزمننا وثقافتنا هذا اليوم ؟؟؟. مجرد سؤال .

يكمل غبطته ويقول (ليس صحيحا كما يتخيل بعض الكتاب بان البطريرك يفرض التجديد الذي يراه على الاخرين.. التجديد ليس اجتهادا بل هو عملية علمية يقوم بها متخصصون في الطقوس واللغة واللاهوت وعلم الاجتماع وعلم النفس وبحسب نظم معتمدة في الكنيسة الكاثوليكية وليس مزاجيا. وبعد ان يقدمه السينودس يسنده الكرسي الرسولي الى لجنة متخصصة في روما حتى يثبت..) انا عن نفسي ككلداني اتوقع ان بقي حالنا ككلدان على ماهو عليه فسيكون مكاننا الطبيعي هو المتاحف عما قريب وهنا تقع على عاتق قائد الكلدان مسؤوليه كبيره وفي واقعنا ككلدان هو بطريرك الكنيسه الكلدانيه وعليه ونتيجه هذه الظروف الصعبه التي يمر بها الكلدان ان يتخذ خطوه لابد منها تمنع اندثار هذه الامة المبعثره في جهات العالم الاربعه ورأس هذه الخطوه هي ان يكون القداس بالطقس الكلداني باللغه السريانيه حصرا او السورث او سموها ماشئتم كلدانيه او اشوريه فهذه هي السد المنيع لاندثار الكلدان وزوالهم وهو واجب البطريرك ان يفرض هذا الشئ على كل الكنائس التابعه للبطريركيه الكلدانيه في بقاع العالم فبهذه الحاله فقط نستحق ان نسمي كنيستنا الكنيسه الكلدانيه لانها وقتها فعلا ستكون كلدانيه لانها احتفظت بلغتها الام وعن طريقها سنحتفظ نحن ايضا بلغتنا الام ولن ننساها وإلا كيف سنكون كلدان وعلى أي اساس ان تركناها ؟؟,اما اذا اندثرت هذه اللغه فوقتها سنكون اندثرنا معها شئنا ام أبينا وبالمناسبه سأضرب لكم مثلا بسيطا فالقرآن هو من حافظ على العرب ولغتهم وليس العكس ولولا القرآن لكان العرب ولغتهم انقرضوا من زمان وهكذا على رأس الكنيسه الكلدانيه ان يفعل نفس الشئ مع لغتنا الام ولايتنازل عنها تحت اي ظرف كان وهذا لا يتنافى مع مايريده مجمع الكنائس الشرقيه او كرسي روما أو غيره إلا أن كانت هناك امور لايعلمها البسطاء امثالي ولايجب ان اعلمها وغيري من البسطاء .

يكمل غبطته ويقول (التجديد تم في الكنيسة الرومانية والمارونية ومعظم الكنائس الأخرى وكان على الكنيسة الكلدانية ان تقوم بهذه العملية وهي مطلب راعوي.)
ان يجدد الاخرون كنائسهم فهذا شأن خاص بهم وكم كنتُ انا عن نفسي ككلداني اتمنى أن يكون التجديد في الكنيسه الكلدانيه بأن تعود الى جذورها الاصليه وطقوسها ولاهوتها الى كنيسه المشرق الام وحسب رأي البسيط هذا يجب أن يكون المطلب الراعوي الاول وأنم احرار بما تروه وتختاروه .وأنا لا املك إلا ان اشارك معكم والجميع افكاري البسيطه بمحبه المسيح وان كانت صريحه زائد عن اللزوم في بعض الاحيان لكن هذا ما تعلمته من الكتاب المقدس .

اخيرا نطلب من الرب الاله ان يحصن قادتنا الكنسيين بالحكمه والمحبه لقياده هذا الشعب الجريح الى بر الامان ومرافئ السلام .آمين.

تحياتي و احترامي للجميع .

                                              ظافر شَنو