مئات آلاف المقاتلين يستعدون لتحرير محافظة الأنبار

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 21, 2015, 07:48:11 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مئات آلاف المقاتلين يستعدون لتحرير محافظة الأنبار


بغداد ـ نجلاء صلاح الدين:
كشفت قيادات عسكرية مختصة بالشؤون اللوجستية والاستراتيجية، امس الاربعاء، عن اشرافها على وضع اللمسات النهائية للخطة التي وضعت لاقتحام المناطق التي يسيطر عليها " داعش " في محافظة الانبار، مؤكدة قرب انطلاق معركة كبيرة وضربة سريعة لطرد المسلحين وانهاء تواجدهم في الرمادي ومن ثم التوجه الى محافظة نينوى.
ولفتت مصادر عسكرية رفيعة المستوى في حديث الى "الصباح الجديد"، الى " قرب انطلاق معركة كبيرة وضربة سريعة سوف تنفذها القوات المسلحة بمساندة وتعاون الحشد الشعبي وابناء العشائر لطرد المسلحين من الرمادي وانهاء تواجدهم في محافظة الانبار بالكامل.
وأضافت المصادر الامنية ان "الخطة تقوم على أساس التقنية العالية المضادة نفسياً واعلامياً واستراتيجياً وعسكرياً.
من أجل ابعاد الخطر النهائي عن العاصمة بغداد والمحافظات التي ترتبط بحدود مشتركة مع محافظة الانبار وتكون انطلاقة لبدأ معركة الموصل".
وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الامر، ان "المعركة سيشارك فيها نحو نصف مليون عنصر ضمن تسع فرق عسكرية يساندها متطوعون من ضباط وجنود لهم خبرة عسكرية وعقيدة وطنية من خلال خدمتهم بالجيش العراقي الذي خاض ست حروب بين عامي ١٩٧٣ و٢٠٠٣.
وتشير المصادر ان "ما يقارب من مئتي مروحية روسية واميركية حديثة اضافة الى (50) طائرة مقاتلة سوف تشارك وتدعم القوات العسكرية في حربها ضد الارهاب.
إلى جانب ذلك، لفتت المصادر إلى انضمام الالاف من الخبراء والضباط والمقاتلين لمساندة الخطة بشتى الجوانب، منوّهةً إلى اعادة انتشار القطعات التي تشمل قوات النخبة من فرق الرد السريع ومكافحة الارهاب والمغاوير.
وأكدت المصادر مشاركة ألوية قوات خاصة زجّت بالأشهر الماضية بصفة رسمية ضمن الفرق العسكرية القتالية المدرعة والمشاة الآلية والهندسة والمدفعية والأسلحة المحمولة، فضلاً عن انضمام افراد خدموا بالجيش خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، من المتدربين جيدا ولديهم دورات تدريبية متخصصة بالصنوف المهمة ومعرفتهم بالمساحة الصحراوية الشاسعة للأنبار، مشدّدة على الحاجة لـ "عقلية لها ماضيها من أجل كسب المعركة".
وتشرح المصادر العسكرية الخطة المحورية الدقيقة في المعركة التي تتضمن إنزالاً من الجو وقصفاً بأسلحة متطورة ارتجاجية وحرارية فتاكة تستخدم لأول مرة، زودت من مصانع عسكرية عالمية، وتدرب أفراد القوات الخاصة عليها.
وبينت إن "انطلاق القوات بمساندة قوات جوية عراقية ومن ثلاث دول من التحالف الدولي وتنسيق استخباري معلوماتي وقطع الاتصالات والإمدادات البشرية وإطفاء الشبكات الهاتفية، من محاور شمال غرب المحافظة بقوات تتقدم من قاعدة عين الاسد في حديثة وقوات اخرى من ذراع دجلة والفرات والثرثار شمال الرمادي والفلوجة، وقوات اخرى من قاعدة الحبانية ومعسكر طارق من غرب العاصمة بغداد، اضافة لقوات كثيفة من شمال محافظتي بابل وكربلاء تنطلق من النخيب وعامرية الفلوجة والخالدية والحبانية، وستُقطع الحدود التي تربط سوريا والأردن والسعودية، فضلاً عن تفكيك الألغام التي يستخدمها الارهابيون باستمرار لإعاقة تقدم القوات".
هذا وسيكون للصدمة والاشاعة والحرب النفسية دور بارز في اعطاء نتائج "ايجابية" في المعركة.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/49186
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة