خمسة مهجرين مسيحيين في عنكاوا يناشدون المسؤولين بايجاد حلّ لمشكلة سكنهم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 19, 2015, 07:26:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

خمسة مهجرين مسيحيين في عنكاوا يناشدون المسؤولين بايجاد حلّ لمشكلة سكنهم




برطلي . نت / خاص
خمسة رجال لا يجمعهم شيء غير العزوبية والتهجير والمسكن ، هم من المسيحيين من ابناء سهل نينوى ، قصة تهجيرهم وقدومهم الى عنكاوا لا تختلف عن قصص الاف من المهجرين ، هي قصة اقتلاع شعب بكامله من ارضه الا واحدهم فقد تأخر في القدوم عنهم بشهر من الزمان .
والان وبعد مرور اكثر من تسعة اشهر على تهجيرهم فلا زال هؤلاء الرجال الخمسة يتخذون من هيكل غير مكتمل البناء مأوى لهم قبالة كنيسة مار يوسف في وسط عنكاوا .
الدخول الى المكان ليس كما هو معتاد من بابه وانما فتحة هي شباك اتخذ بابا لمسكنهم . مجموعة مكعبات خرسانية رُصفت على شكل درجات يُرتقى بها الى البناء لتجد مثلها في الجانب الاخر من الداخل ، ولولا الحذر والانتباه  ليجد الداخل الى المكان نفسه في اسفل السرداب .
قاعة كبيرة وواسعة يتخذ كل واحد من الخمسة زاوية منها ليكون مسكنه ، تفنن كلا منهم في ترتيب مكانه .
كانت القاعة وقبل ان يأتي اليها السكان الجدد مأوى للعشرات من العوائل منذ ليلة 6 آب المشؤومة ولفترة الخمسة اشهر حيث نقلت هذه العوائل الى مجمعات سكنية اخرى .





بسام بهنام مهجر من برطلة ، طالب في المرحلة الرابعة علوم حاسبات جامعة الموصل الدراسة المسائية يهيء نفسه الان للامتحانات النهائية بعد ان قبلوا استضافته في جامعة صلاح الدين في اربيل .
يقول بسام . انه اضطر للسكن في هذا المبنى هربا من الايجارات العالية هذا بالاضافة الى ان عمله في احد المتاجر الصغيرة لا يؤمن غير مصاريف الدراسة ومصاريف العيش الغالية .





يشترك بسام مع آخر من الخمسة هو مخلص متي السكن في غرفة يبدو عليها بعض التنظيم والترتيب البسيط . مخلص متي مهجر من برطلة ايضا ، شاب كان يعمل قبل التهجير في محل لبيع الاحذية بالاضافة الى مهنته في تصليحها ( سكافي ) . يقول صعب العثور على عمل هنا وان وجدته فليس متواصلا هذا بالاضافة الى ان مهنتي تكاد تكون قليلة الوجود هنا في عنكاوا . افترشت حديقة كنيسة مار يوسف منذ ساعة وصولي يوم التهجير حتى تم تحويلي الى هذا البناء بعد خروج العوائل منه .




ظريف فهمي . مصري يسكن برطلة منذ سنة 1987 ولطيلة فترة تواجده فيها اضحى واحدا من سكانها . يقول انا لم اترك برطلة في كل محنها حتى ايام التهجير هذه ، اذهب اينما يذهبون . يعمل في مجال البناء ( صف الكاشي ) كان له من المال الشيء الكثير خصوصا وقد باع دارا حديثة له قبل التهجير بفترة وأمّن نقوده في مصرف الحمدانية . لكن مشكلته ان هذه الاموال هي أسيرة البنك لا يستطيع التصرف بها حاله حال الالاف من ابناء ( برطلة وقرة قوش وكرمليس ) . 
يسترسل ظريف في سرد قصته مع السكن فيقول بقيت اتنقل منذ ليلة التهجير ما بين الشارع داخل سيارتي الخاصة وحديقة كنيسة مار يوسف ولمدة ما يقارب من الثلاثة اشهر ، حتى فاتحت سيادة المطران بشار وردة الذي وافق على ان اسكن في هذه البناية ، ولصعوبة التواجد بين العوائل اتخذت من سطح البناية سكنا لي بعد ان ابتنيت غرفة صغيرة عليه ، ومنذ ذلك اليوم وانا اسكن في هذه البناية .





أما سالم متي فقصته مختلفة تماما عن الباقين يعاني من عجز في القلب وضيق في التنفس وهو واحدا من العشرة الذين تأخر قدومهم من برطلة بعد اكثر من شهر من الزمان من سقوطها بايدي داعش ، تعرض وهو هناك الى ضغوطات ومضايقات وتهديد حتى اشيع خبر استشهاده وفُبركت له قصة يقول لا اعرف من أين أتو بها . الوحيد الذي يتخذ من فضاء القاعة باكمله مسكنا له .




اما خامسهم فهو أمجد ايليا مهجر من قرة قوش سكنه عبارة عن قطعة مربعة من ( المشمع ) ثبت احد اضلاعها على حائط في القاعة وضلعها الاخر على الارض لتضم تحتها حاجياته وفراشه ، لم نستطع اللقاء به لتواجده خارج المكان لقضاء امر خاص به .

المكان غير مؤهل للسكن من كافة النواحي الصحية والانسانية يفتقر الى ابسط متطلبات العيش ، لا وجود لحمام او مطبخ او ما شابه . الرجال الخمسة يصفون وضعهم بالمأساوي لم يتم شمولهم بالكرفانات كونهم عزاب بالرغم من ان مسؤولا في كنيسة مار يوسف وعدهم بذلك ولكن لا حياة لمن تنادي بعد مرور ما يقارب من الثلاثة اشهر على الوعد رغم اتصالهم شبه اليومي بالمسؤول . الخمسة المهجرين يطالبون الجهات المعنية بايجاد حل لمشكلة سكنهم . 




المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "