"داعش" صنعت لتشويه الدين الإسلامى عن عمد.. والمسيحيون يعيشون أسوأ أيامهم الآن فى

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, أكتوبر 27, 2014, 03:53:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

"داعش" صنعت لتشويه الدين الإسلامى عن عمد.. والمسيحيون يعيشون أسوأ أيامهم الآن فى العراق


عشتارتيفي كوم- الدستور/

قال الخور أسقف فيليب نجم، المدبر البطريركى للكلدان العراقيين بمصر، إن هناك خطة واضحة لترويع وتخويف المسيحيين سواء بالعراق أو بالدول العربية لكى يهاجروا من هذه البلدان ومن ثم تفريغها من سكانها "المسيحيين".
مضيفا، فى حواره لـ"الدستور" أن تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق "داعش" صنعته أيدى خارجية ليكون رأس حربه لهم فى تشوية وتدمير والإساءة للدين الإسلامى، لكى يظهر على أنه "دين القتل والدم والإرهاب".
كما حذر من خطورة تنظيم "داعش" وطالب المؤسسات الدينية الإسلامية التدخل بكل قوة لدعم الدين الإسلامى السمح والوسطى والذى لا يفرق بين المسلم والمسيحى فى التعامل، وذلك حتى لا يكون هذا التنظيم نواة للفرقة بين المسلمين جميعا .. وإلى نص الحوار.

بماذ تصف أوضاع المسيحيين فى منطقة الشرق الأوسط الآن؟
أوضاع المسيحيين فى منطقة الشرق الأوسط فى الآوانة الأخيرة هى عبارة عن مخطط لتفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين وهم سكان البلد الأصليين، والكنائس المسيحية الشرقية هى التى نشرت المسيحيية فى العالم سواء إذا كانت "مصر أو سوريا أو العراق أو لبنان"، ولكن فى الأيام الأخيرة بسبب الحروب والإضطهاد والمعاناة والتنظيمات الإرهابية يتم إخراج أو تهجر المسيحيين من بلدانهم فى الشرق الأوسط.
ثلاث بلدان تحتاج إلى توضيح خاص وهم "العراق، سوريا، لبنان"؟
هناك خطة واضحة وظاهرة، لترويع وتخويف المسيحيين، لكى يهاجروا من هذه البلدان وإفراغها من سكان الأصليين.
وماهى الأعداد الحقيقية للمسيحيين العراقيين المهاجريين من ديارهم؟
حاليا داخل العراق هناك حوالى 120 ألف مسيحى مهاجرين من ديارهم، وهم يسكنون بالخيام فى شمال العراق فى محافظة "اربيل"عاصمة أقليم كردستان، وهم يعيشون فى الشوارع وفى ساحات الكنائس وداخل الكنائس، وفى المدارس، فى ظروف وأوضاع إنسانية صعبة للغاية، كما أنهم خائفون من العودة إلى بيوتهم ومناطقهم والقرى مرة أخرى، والتى كانوا يعيشون بها، لأن التنظيم الإرهابى "داعش" مسيطر عليها.
وكم يبلغ عدد المسيحيين فى العراق قبل الغزو الأمريكى عام 2003 وكم يبلغ عددهم الآن بعد ما يزيد عن 11 عام من الغزو؟
تقريبا حوالى 500 ألف مسيحى عراقى يعيشون بالعراق حاليا، وقبل الغزو الأمريكى كان عدد المسيحيين العراقيين حوالى مليون ونصف، منهم مليون هاجروا.
بالنسبه للقرى المسيحية "الأشورية" التى كانت تعيش فى سهل نينوى، كم كان عددهم وما هى أوضاعهم حاليا؟
عددها يزيد عن 10 قرى، وكان يبلغ عدد سكانهم ما يزيد عن 100 ألف مسيحى وهى حاليا فارغة من سكانها، لأنها غير أمنة، وخرج سكانها منها، تحت تهديد "داعش"، وتم نهب وسرقة ثروتها ومنازلها وكل محتوياتها، وكل سكانها هاجرو إلى "اربيل" ومازالت هذه القرى فارغة وسكانها خائفون من العودة إلى منزلهم لأنها غير مؤمنه، ومن الممكن أن تكون مزروعة بالألغام، ومازالت الحياة متعطلة والقرى فارغة تماما من سكانها ومحتله من قبل "داعش" حتى الآن.
وبماذ تصنف تنظيم "داعش" الإرهابى بشكل عام، وممارسته ضد المسيحيين بشكل خاص؟
هو تنظيم يسئ إلى الدين الإسلامى، وأعتقد أنه تنظيم مدرب وتم إنشائه للإساءة للدين الإسلامى، وإعطاء صورة عن الإسلام أنه دين قتل وإرهاب ودين دم واعتداءات باسم الله واسم الشريعة الإسلامية فعندما يخرج علينا تنظيم "داعش" ويدعى بأنه يحافظ على شرع الله بالقتل والسلب والنهب والإغتصاب، فالله لم يستعمل سلاح، ولم يعطى تفويض لـ"داعش" بالتبرير بالقتل والنهب والسلب والإغتصاب وكل الأعمال الإجرامية التى يقومون بها.

وداعش دخل إلى العراق كما دخل إلى سوريا كما أن التنظيم يرغب فى التوسع داخل جميع البلدان العربية، لتكوين ما يسمى الدولة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية، وأحد أعضاء التنظيم يدعى "أبو بكر البغدادى" نصب نفسه أمير للتنظيم وخليفة للمسلمين، فكل هذا يسئ للديانة الإسلامية قبل المسيحية، والمسيحيين يعانو من اضطهادات داعش وممارسات التنظيم ضدهم كل يوم، ولكننى أرى أن هذا التنظيم الإرهابى ليس لديه أجندة منظمة ضد المسيحيين بالظبط، ولكن التنظيم يقوم بكل أعماله الإجرامية ضد المسلمين الشيعة وبعض المسلمين السنة الغير راضين عن أفعال التنظيم، اليزيديين، فالتنظيم حطم وهدم مساجد ومراقد وأماكن مقدسة للشيعة فى الأماكن التى سيطر عليها، وهو ما يدل على أن هذه العصابة جاءت بالتحديد للإساءة للدين الإسلامى الذى هو دين مبنى على كتاب سماوى "القران الكريم" والتنظيم خالف تعاليم الله وشرع الله وأقام شرائع بشرية، ويحاول الإعتماد عليها لتنفيذ خطته الإجرامية ضد البشرية، واعتقد أن الإسلام هذه المرة عليه الإنتباه إلى هذه العملية لأنها موجهه ضد الإسلام تحديد وليس ضد المسيحيين خاصة.

تخرج بين الحين والأخر نعرات طائفية تدعو لتدخل دولى لحماية المسيحيين فى المنطقة .. فماهو تقييمك لهذه الأراء؟
نحن لم نطلب حماية دولية لدخول العراق لأنها بلد لها سيادة وهو عضو فى الأمم المتحدة، والمفروض أن يكون البلد قادر على حماية نفسه، ولكن بعدما شاهد العراقيين انسحاب الجيش العراقى من أمام العصابة الإرهابية، بداء العراقيين فى التحدث والمطالبة بحماية دولية، ولكن قبل أن نتحدث عن حماية دولية لابد أن تكون هناك حماية عربية، وقبل الحديث عن حماية عربية، لابد التحدث عن مؤسسات إسلامية تقوم وتتحدث عن الحماية والدفاع عن ديانتها السماوية السمحة ضد هذا الإرهاب الذى يشوه صورة هذا الدين ويحاول تحطيم هذا الدين ويعطى صفة إجرامية لهذا الدين، فأنا لم أرى حتى الآن أى منظمة إسلامية قامت بالفعل وبشكل جدى فى العالم كله حتى من عالمنا العربى بدور حقيقى فى محاربة هذا الفكر الإرهابى فكل دور هذه المؤسسات العظيمة ينحصر فى اصدر بيانات شجب واستنكار وإدانة وليس أكثر من ذلك، وأحذر من خطورة حقيقية على الإسلام فى حال عدم قيام المؤسسات الإسلامية الكبيرة بتفنيد ودحر هذه التنظيمات من الآن.
هناك أنباء تشير إلى رفع المسيحيين السلاح وتشكيل ميليشيات مسلحة مسيحية تدافع عن القرى المسيحية "الأشورية" فى سهل نينوى .. فما صحة هذه الرويات؟
حتى الآن لم نراى هذه الميليشات، وهو مجرد كلام إعلامى وليس أكثر أو أقل، وهناك وسائل إعلامية حاليا تقوم بدور الحرب، وهى وسائل إعلام رخيصة والإعلام يلعب دور سلبى فى هذه الأزمة، وهذا الإعلام ماذا سيستفيد من نشر هذه الكلام فالشعب أصبح مطرود ومشطرد من دياره، وعلى الإعلام الوطنى أن يلعب دور قوى لإظهار الحقيقة، ولكننى اعتقد بأنه لن يكون للمسيحيين فى العراق جيش أو ميليشيات، لو كان فعلا لديهم ميليشيات لكانو استطاعو حماية أنفسهم من الخراب الذى حل بهم على يد "داعش".
وكيف تصل المساعدات الإنسانية إلى المسيحيين العراقيين والزيديين؟
المساعدات الإنسانية تصل بصعوبة كبيرة، والمساعدات تصل بكميات قلية جدا جدا، وعندما قمنا من مصر بتوصيل بعض المساعدات، فأخدنا اجراءت من الحكومة المصرية كانت سلسة وسهلة، ولكن الإجراءت داخل العراق كانت صعبة جدا وحاولنا أن نتلفها، ونأمل بأن تصل مساعدات بقدر أكبر فى الفترة المقبلة.
بعض الأقويل تدور حول بيع النساء الزيديات كعبيد وجوارى، من قبل"داعش" .. فماهى صحة هذه الأقاويل وهل هناك مسيحيات بيعت كجوارى وكم عددهم؟
هذه الأقاويل غير دقيقة، لسبب بسيط، عندما دخل داعش وأحتل مدينة "الموصل" وهى ثانى أكبر مدينة فى العراق لم يبق بها مسيحى واحد، وبعدها بدأت قرى سهل نينوى المسيحية الوحدة تلو الأخرى عندما علموا بقرب قوات "داعش" من قراهم بالفرار من قراهم، وعندما دخل أفراد عصابة "داعش" الإرهابية إلى القرى المسيحية لم يجدوا فيها أحد من المسيحيين، ولكن بعض الأفراد وعددهم تقريبا 10 أو 12 فرد لم يتمكنوا من الفرار من داعش واحتجزهم التنظيم وحاولوا اقناعهم بإعتناق الدين الإسلامى ولكن رفضوا وفى النهاية تركوهم، ولم يحدث أن اعتنق مسيحى عراقى واحد للإسلام بسبب ما يقوم به تنظيم داعش من إرهاب وإجبارهم على اعتناق الدين الإسلامى.
ولكن فى نفس الوقت هذه الأقاويل صحيحة بالنسبة للزيدين، فهناك نساء يزيدات بيعت كعبيد وجوارى وعرضت نسائهم للبيع فى أسواق "النخاسة" التى أقامها داعش، وتحددت مبالغ لسعر الفتاة بلغت من "500 إلى 1000" دولار كسعر للبنت، أما بالنسبة للمسيحيات فهناك بعض المسيحيات الذين خطفوا من عائلاتهم أثناء نزوحهم من قبل "داعش" وعددهم بلغ العشرات وحتى الآن لم نعرف عنهم شيئا، وحقيقة أرقام النساء التى بيعت كجوارى يسأل عنها أفراد التنظيم.
وهل هناك مسيحيين عراقيين هاجرو إلى مصر بعد أحداث القتل والتهجير الأخيرة التى تعرضوا لها فى العراق على " داعش"؟
لا، ولكن هناك الكثير من المسيحيين العراقيين الذين هجروا من ديارهم ويرغبون بالهجرة إلى مصر، ولكننى اعتقد أن الحكومة المصرية لم تعطى لهم موافقات الإقامة بمصر.

فى ظل العدون الإسرائيلى الغاشم بين الحين والأخر ضد الشعب الفلسطينى .. هل ترى أن المسيحيين فى فلسطين يعيشوا فى خطر ويتم التضليل عليه إعلاميا؟
المسيحيين الفلسطينيين حالهم حال كل الشعب الفلسطينى الذى يعيش تحت الإحتلال الإسرائيلى، ونلاحظ أن عدد المسيحيين فى تراجع ملحوظ، وهناك تضليل إعلامى على المعاناة التى يعشها المسيحيين فى فلسطين.

على صعيد الأوضاع المصرية كيف تابعت حكم الإخوان فى مصر لمدة عام؟
الإخوان هم تنظيم إسلامى، يعمل باسم الدين، وحاول الإستيلاء على الدولة المصرية وإقامة إمارة إسلامية فى مصر، ولكنه فشل بسبب تركيبة الشعب المصرى بمختلف أطيافه والذى لن يسمح بمثل هذه الحركات أن تقود البلاد.
وماهو تقييمك للانتهاكات التى تعرض لها الأقباط مصر خلال حكم الإخوان؟
الانتهاكات التى تعرض لها الأقباط خلال حكم الإخوان، كانت عمليات مدبرة ومرتبة لتخويف وترويع المسيحيين المصريين ودفعهم لترك بلادهم والهجرة والرحيل من ديارهم، وكنيستنا بالقاهرة هى تقريبا أول كنيسة تعرضت للكتابة المسئية التى كتب على جدارن الكنيسة عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وإستباحة حوش الكنيسة بالحجارة والمولوتوف، ولكن كل هذه الأشياء لم تخاوفنا واستمرينا فى مسيرتنا الإيمانية، ونحن نعلم التعايش السلمى بين المسيحيين والمسلمين فى مصر، فمصر هى البلد الوحيد فى الشرق الأوسط التى لا تسطيع فيها التفرقة بين المسيحى والمسلم لأن العادات والتقاليد والحضارة والثقافة كلها مترابطة مع بعض، والدين لم يكن عامل تفرقة بين المصريين.
- See more at: http://www.ishtartv.com/viewarticle,56806.html#sthash.KXPKn42e.dpuf
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

أرى انه من الخطأ إقحام رجال الدين المسيحيين في مقابلات لها صبغة سياسية .
انه لا يتعاطى السياسة  ولا يعرف دهاليزها ودهاء وكذب المتمرسين فيها ، وقد يصدق ما يسمعه .
رجل الدين المسيحي مُحرج ولا يستطيع الافصاح عما في صدره خوفا على رعيته ( او هكذا يظن ) في المقام الاول .
ما يقوله سيؤثر سلبا على رأي المسيحيين لأنه لا يستطيع ان يسمي الاشياء بإسمها .

د.عبد الاحد متي دنحا

اعتقد ان قسم كبير من رجال الدين يتدخلون في السياسة, وبعضهم كانوا من رجالات الامن والمخابرات في النظام السابق!
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

اوافقك الرأي من ان النظام الدموي استطاع تجنيد الكثير من رجال الدين ( سنة وشيعة ومسيحيين).
اننا نعرف جيدا الطريقة التي فيها تم تجنيد فيها هذه الشرائح ، ونعرف جيدا ان شريحة من البعثيين انفسهم تورطوا مع هذا النظام .
لكن ، عندما يقوم النظام بتجنيد رجال الدين  لا يجعل منهم سياسين بل تابعين ... حتى اولئك الذين من الصعب إعذارهم لإنسجامهم مع النظام لا نستطيع ان نسميهم سياسيين .
في الحقيقة اني لم اكن اجد سياسيين في النظام كله ، كانت عقولهم معطلة سياسيا ، بل مجموعة تتكالب لإرضاء الرئيس ( حتى لو أرسلوا آبرياء الى الاعدام ) علّهم يحصلوا على منصب رخيص وكلمة " عفية " .
مع تحياتي