الشاعر والقاص أمير بولص مازالت القصيدة نابضة بحيويتها ولاالتفت للعبة الاجيال ا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 09, 2017, 04:28:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الشاعر والقاص أمير بولص
مازالت القصيدة  نابضة بحيويتها ولاالتفت للعبة الاجيال الشعرية   

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
اصدر الشاعر والقاص أمير بولص مؤخرا مجموعته الشعرية  الثانية  التي حملت عنوان  (الصمت يُصلّي وحيداً) وهي المجموعة التي ضمت  (57)  قصيدة كتبها الشاعر في فترات مختلفة، منها ما كُتِبَ خلال فترة التهجير مثل قصيدة ( إصحاح من سفر التهجير ). وتعتبر المجموعة الصادرة اخيرا  هي النتاج الأدبي الثالث للشاعر والقاص أمير بولص بعد مجموعته القصصية ( اصابع الليل ) التي صدرت عام 2014 و المجموعة الشعرية ( نبشت ركامي لأجلي ) والتي صدرت عام 2016..
والسيرة الشخصية للشاعر بولص  حافلة بالكثير من المحطات المهمة فالى جانب  عضويته في  اتحاد الأدباء والكتاب السريان فضلا عن كونه من مؤسسي منتدى برطلي للثقافة والفنون السريانية فقد قام بنشر قصائده  ونصوصه الادبية  في الكثير من الصحف المحلية  والدولية ومن بينها (الزمان ) الصادرة بطبعتها الدولية في لندن و(بانوراما )الاسترالية ومجلة (المغتربون في استراليا) ومجلة( السلام) في السويد .
كما كان الشاعر والقاص  من بين  مجموعة من الشعراء العراقيين الذي نشرت لهم قصائد في المجلد  الشعري  المعنون (الف ياء )  الصادر عن دار الزمان  في عام 2011 وكان عنوان قصيدته المنشورة في المجلد  هو  ( حافات اللذة ) كما تم ادراج اسمه  ضمن  المجموعة الكبرى للشعراء العرب مع قصيدة ( ترتيلة ذاكرة ) التي جمعتها الشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة في عام 2016كما ضمت قصيدته ضمن كتاب حمل عنوان( كتابات ابداعية) والصادر  عن  منتديات المجد الثقافية الالكترونية ..
ومن بين هذه المحطات الابداعية الحافلة استطاع  الشاعر والقاص امير بولص ان يحجز مكانا له في قطار الابداع  خصوصا لنشاطه الدوؤب في ترسيخ  المكانة الشعرية في ترجمة ارهاصات  المواطن المسيحي الذي مر بمحنة النزوح القاسية  عبر نصوص ابداعية لم  تسقطها مجاميعه الشعرية التي اصدرها في محطات سابقة ولاحقة  وقد راهن الشاعر بولص ضمن حواره مع (عنكاوا كوم ) على اهمية الشعر بديمومته كحاضرة ابداعية  قادرة على ترجمة الاحاسيس والمشاعر الكامنة  وقد استهل  ذلك باجابته عن السؤال الاول قائلا :
-  برايي الشخصي فالشعر مازال  يُرَسخ حضوره ومازال له  كُتابهُ ومتذوقيه  والدليل إقامة الأمسيات الشعرية وكذلك صدور الكتب النقدية  والبحثية في تجارب العديد من الشعراء . وفي الأخير يبقى لكل جنس ادبي من يكتبه بشغف ومن يتذوقه بشوق .
*اذن ، ما هي قدرة الشعر على استحضار صورة التهجير والنزوح التي مر بها ابناء شعبنا  وهل للشعر دور في ارخنة وتوثيق  الماسي والويلات التي مرت بها الشعوب  بحسب رايك ؟
-بالتاكيد فالقصيدة لها  قدرة على استحضار الصور الشعرية في كافة الازمنة والمراحل وفي كل المحن والازمات وتبرز قدرة الشعر  على إيصال معاناة مجتمع ما بكل طبقاته إلى  ما يُحيط ُ به من مجتمعات ٍ اخرى و من خلال ما مر على شعبنا من تهجير ونزوح نجد ان الشعر قد أبرز َ ذلك في عدة محافل ومهرجانات اقيمت خلال فترة التهجير والنزوح من خلال استحضار تلك المحنة في الصور الشعرية التي تضمنتها قصائد الشعراء .
واعود للاشارة بقدرة الشعر على لعب دور في الارخنة واستطاعته من خلال توثيق  الاحداث عبر قصيدة  تتوالى فيها  الصور الشعرية حسب الحوادث وازمنتها وعبر مجموعة شعرية  تتألف من عدة قصائد توثق مرحلة تأريخية معينة في حياة الشعوب وتعتمد كوثيقة في غياب الوثائق الأخرى .
*يميل شعرك في استحضار صوره بين الطقوس الكنسية والدينية لدى ابناء شعبنا فما هي الصور الاخرى التي تستحضرها للخروج من خانة الخصوصية الى قراء اخرين من مختلف المكونات والطوائف ؟
-لست انا فقط من يستحضر الطقوس الكنسية الدينية ورموزها  فهناك غيري من يستحضرها  وسواء كانت تلك الرموز دينية او حضارية  او تأريخية فهي تأتي ضمن الفكرة ولإكمال الصورة الشعرية التي تتطلب استحضار تلك الطقوس والرموز اما الصور الاخرى فهي  صور الحب والغزل والوطنية والصور التي تستحضر الام .
*دائما ما يشار في تأشير الاجناس الشعرية الى لعبة الاجيال وقدرتها على تصنيف الاسماء والقصائد التي ابتدعتها تلك الشخوص  فهل انت مع تصنيف الاجيال في توصيف التجارب الشعرية  ،وعلى هامش السؤال الى اي جيل تنتمي  انت ؟
-  حسب الدراسات الاكاديمية نعم هناك تصنيف للاجيال لكن انا من وجهة نظري ربما ان الشاعر الفلاني يكون جيله ستيني او سبعيني الى اخره .. لكن في المقابل تبدو قصائده ومجموعاته الشعرية متاحة في تداولها عبر عدة اجيال بعد تجربته الشعرية ورحيله عن عالمنا  . اما بما يتعلق بالشق الثاني من سؤالك فأنا مازلت احبو في مسيرتي وربما يتم تصنيفي بعد كذا عام وذلك متروك للأكاديميين.
*هل شعرائنا يعانون التهميش بسبب عدم وجود وسيلة اعلامية تتبنى نشر منتجهم الابداعي  ذات الخصوصية المعروفة ، هل تتفق معي في هذا الراي ؟
- ربما الشعراء الجدد قبلاً كانوا يعانون ذلك اما  الان تغيرت الحالة وبدأ الاهتمام بهم اعلاميا ً من خلال البرامج الثقافية اما الاجيال الشعرية المخضرمة فهي موجودة في الاعلام واسمائهم بخط ٍ عريض .
*مالذي زرعته بلدة (برطلة) من صور ومشاهد في قصائدك ..مالذي منحته للشاعر امير بولص  وفي المقابل مالذي قدمه هذا الشاعر لبلدته ؟
-برطلة او برطلي وتلك هي تسميتها الاصلية قبل ان تسمى بـ ( برطلة ) اداريا ً لها الفضل في كثير من قصائدي  فأزقتها وبيوتاتها وطقوس وعادات حياة اهلها القديمة والجديدة  وكنائسها وصلواتها كلها تكون صور شعرية تضيف للقصيدة  جمال آخر فيه لذة  الحياة البسيطة المبنية على الايمان .انا لم اقدم لها سوى انني افتخر بها في المحافل الادبية اينما تُقام وهذا لا يكفي ..فهي الام  والام لا نستطيع ان نوفيها حقها وكما قدمت لي امي الكثير قدمت لي برطلي الكثير .
*كيف يمكننا ان  نقدم صورة التهجير  في عمل شعري او ادبي ليصل للعالم بعد فشل الكثير من وسائل الاعلام في تأشير هذه المحنة ؟
-قد تُقدم  قصيدة ما او عدة قصائد صور التهجير وتبرزه للانسان في مجتمعات اخرى عبر النشر او الامسيات او المهرجانات .. ولكن انا اقول لو تم تقديم مسرحية شعرية  بشخوص وديكور واضاءة  وحركة سوف يكون ذلك ابلغ ُ كثيرا في  ايصال صورة التهجير او اية صور اخرى .مع التقدير لوسائل الاعلام لما قدمته في نشر معاناة التهجير .
*بصفتك شاعر واديب ، هل يعاني ادبائنا وكتابنا من محنة النشر وتوزيع منتجهم الادبي ليصل الى ابعد نقطة، برايك ما هي الوسائل المناسبة لاتاحة مثل هذا الابداع كجسر تواصل بين ابناء شعبنا سواء داخل الوطن او خارجه ؟
-النشر والتوزيع يعتمد على قدرة الناشر في الوصول  الى المتلقي اينما وجد وكذلك الاتفاق مع الاديب . اما اهم الوسائل المناسبة هي تداول المطبوع بين الادباء ومن ثم المتلقين   وكذلك تدخل ومساعدة  المؤسسات الثقافية في الترويج للمطبوع في حال كون الاديب لا يستطيع تحمل نفقات النشر والتوزيع .