تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

العيش في أكثر المدن اهتماماً بصحة الإنسان

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, سبتمبر 24, 2014, 09:21:11 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا


العيش في أكثر المدن اهتماماً بصحة الإنسان

صنشاين فلنت

كاتبة صحفية

حديقة "إلزابيث ووك بارك"، أحد المتنزهات العامة في سنغافورة

من الممكن وصف مدينة ما بأنها صحية للإنسان، إذا توفرت فيها عدة عوامل تتراوح ما بين وجود نظام سهل للعلاج الصحي، ونظام ممتاز للمواصلات العامة، والتزام بتحسين الوصول إلى المساحات الخضراء.

وبناء على ما نشرته عدة صحف ومجلات مثل الغارديان، والايكونوميست، في تصنيفها للمدن والبلدان الأكثر صحة، هناك خمس مدن يجمع بينها تاريخ طويل من بذل الجهد في تنظيم سلوك قاطنيها لضمان تمتعهم بحياة أكثر صحة بقدر الإمكان، وهي سنغافورة، وطوكيو في اليابان، وكوبنهاغن في الدنمارك، وموناكو على نهر الريفيرا الفرنسي، وبيرث الاسترالية.

ونعرض فيما يلي التفاصيل الخاصة بمدينتين من بين هذه المدن التي تعرف بأنها الأكثر اهتماما بصحة الإنسان.
سنغافورة

ينعم سكان سنغافورة بأحد أقل معدلات الوفيات بين الأطفال الرضع في العالم، وبرابع أعلى متوسط أعمار بين البشر، والذي يبلغ حوالي 84 عاماً، حسب ما ورد في كتاب الإحصائيات العالمية "فاكت بوك" الذي تصدره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

ويوجد في سنغافورة أحد أكثر نظم العناية الصحية كفاءة في العالم، حيث يستفيد منه 80 في المئة من السكان مقابل تكلفة متفاوتة حسب نوعية الخدمة ودخل المواطن.

وتعتبر سنغافورة إحدى أنظف المدن في العالم؛ حيث تطبق قوانين صارمة تمنع البصق وإلقاء المهملات على الأرض.

كما طبقت الحكومة سلسلة من الحوافز والغرامات لتخفيف الازدحام المروري الذي كان خانقاً خلال فترة السبعينيات.

وتستفيد المدينة من نظام للمواصلات العامة يعرف اختصاراً باسم "سمارت"، والذي يستخدمه يومياً أكثر من مليوني شخص.

وتطلق سنغافورة على نفسها وصف "مدينة الحدائق"، حيث تضم عشرات الحدائق العامة، والمساحات الخضراء، والمسارات الجبلية المحيطة بالجزيرة. ويستفيد راكبو الدراجات ومرتادو المتنزهات من أجل ممارسة السير والجري من شبكة الطرق والممرات التي تربط بين الحدائق والمساحات الخضراء والتي يزيد طولها الإجمالي عن 200 كيلومتر.

تقول كارول آن كوفنتري، مديرة شركة (كوفنتري وسيا) للعقارات: "التوازن بين العمل والاستمتاع بالحياة يحظى بعناية خاصة هنا، فضلاً عن كثرة الأحداث الرياضية كمسابقات الجري وسباقات الدراجات."

الكثير من الوافدين والأجانب يستأجرون عقارات في سنغافورة نظراً للقيود المفروضة على التملك. كما تفرض الحكومة قيوداً إضافية كالضرائب للحيلولة دون ارتفاع مفاجيء لأسعار العقارات.

ويرغب كثير من الناس في السكن وسط المدينة قرب شارع أورتشارد رود، شمالي نهر سنغافورة.

وتقول كوفنتري: "هناك طلب على السكن على جانبي النهر في روبرتسون كواي، خاصة من الأزواج والعائلات الشابة."

هذه المناطق قريبة من المواصلات العامة. وهناك إقبال على السكن في مناطق الساحل الشرقي لسنغافورة نظراً لقربها من الشاطيء وممرات التنزه، وأماكن ركوب الدراجات الهوائية، وملاعب الكرة الطائرة.

ويبلغ متوسط إيجار شقة مكونة من غرفتين في اورتشارد رود ما بين خمسة وستة آلاف دولار سنغافوري في الشهر.
طوكيو

تتمتع طوكيو بأحد أفضل نظم المواصلات العامة وأكثرها كفاءة في العالم، و يستفيد منه حوالي ثلاثة ملايين شخص يومياً في منطقة طوكيو الكبرى.

صورة جوية لمدينة طوكيو اليابانية

كما أن انبعاث غازات الاحتباس الحراري يعتبر الأقل مما هو عليه في معظم المدن الآسيوية. ويفيد البنك الدولي بأن متوسط نصيب الفرد من ثاني أكسيد الكربون في طوكيو يبلغ 4.89 طن، بينما يبلغ في بكين 10.8 طن، وفي سنغافورة 7.86 طن.

وعندما ضرب تسونامي اليابان عام 2011، انتشرت مخاوف من الاشعاعات التي تصدر عن مفاعل فوكوشيما النووي، إلا أن الحكومة قالت إن مستوى الاشعاعات منخفض ولا يثير القلق.

وقد صنفت الغارديان طوكيو ثاني مدينة في العالم من حيث ظروف الحياة الصحية، وتعتبر أعمار قاطني العاصمة اليابانية الأعلى في العالم؛ إذ يبلغ متوسط العمر المتوقع للفرد 85 عاماً.

ويعود ذلك إلى عدة عوامل؛ منها الاستثمار في الخدمات الصحية للجمهور، والروابط العائلية والاجتماعية القوية، وتميز اليابانيين بالنظافة بشكل عام، وشيوع الاعتماد على أطعمة مثل الأرز، والأسماك، والخضروات الطازجة.

كما طبق في اليابان نظام التأمين الصحي العالمي عام 1961، والذي يرجع له الفضل في خفض معدلات الإصابة بالأمراض المعدية، وأمراض الطفولة.

وتشهد أسعار العقارات في طوكيو ارتفاعاً منذ عام 2013، معززة ارتفاعها بالسياسات الاقتصادية لرئيس الوزراء الياباني الجديد، وكذلك بسبب وقوع الاختيار على طوكيو لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 2020.

ولا تفرض قيود على تملك الأجانب للعقارات، لكن أغلب الوافدين يفضلون استئجار السكن على الشراء.

الكثيرون يتطلعون إلى العيش في مناطق راقية مثل أزابو، وهيرو، وروبونغي وكذلك في أوموتيساندو في منطقة شيبويا ومناطق دايكانياما، وناكاميغورو المعروفة بكثرة أشجارها، والتي تشتهر أيضاً بأشجار الكرز.

وتتراوح قيمة الإيجار الشهري لشقة مكونة من ثلاث غرف في هذه المناطق ما بين 20 ألف إلى 500 ألف ين ياباني.

كما يبلغ سعر المنزل الجديد في طوكيو نحو 686 ألف ين للمتر المربع، بينما يبلغ متوسط سعر المنزل غير الجديد حوالي 400 ألف ين للمتر المربع.
بي بي سي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير