لقاء مع يوسف يعقوب متي رئيس اتحاد بيث نهرين الوطني

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 31, 2015, 11:59:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

لقاء مع يوسف يعقوب متي رئيس اتحاد بيث نهرين الوطني





برطلي . نت / خاص
لم تكن السياسة على مدى التاريخ الا لعبة السياسيين فقط ، وهم فقط من يجيدون فنونها والخوض في غمار دهاليزها وقراءة افكار الممارسين لها . والسياسة هي افكار يتبناها افراد من اجل قيادة مجموعة للوصول الى اهداف معينة . ومن هنا نشأت الاحزاب السياسية . وبما ان لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري حقوق يناضل من اجلها ، نشأت له مجموعة من الاحزاب ومنها العاملة الان على الساحة السياسية في العراق ومن هذه الاحزاب هو حزب اتحاد بيث نهرين الوطني . لاجل الوقوف والتعرف على افكار واهداف هذا الحزب وتطلعاته ودوره على الساحة القومية والوطنية وتحركاته في ظل الظروف التهجير القسري الصعبة التي يمر بها ابناء شعبنا كان لنا هذا اللقاء مع رئيس اتحاد بيث نهرين الوطني الاستاذ يوسف يعقوب متي .     

* لو اردنا ان نتكلم عن حزب اتحاد بيث نهرين الوطني باختصار ماذا نقول ؟
حزب اتحاد بيث نهرين الوطني ، حزب قومي كلداني سرياني آشوري ، وهو حزب وطني عراقي . له خطابه القومي الواضح الذي لا يفرق فيه بين التسميات ( الكلدان  ، السريان ، الاشوريين ، الاراميين ، البابليين ، الاكديين ، السومريين . وغيرها ) وانما يعتبر جذور هذا القوم الموجود اليوم على هذه الارض هي جذور سومرية اكدية بابلية اشورية ارامية . ومهما كانت تسميتنا فنحن احفاد اولئك الذين أسسوا تلك الحضارات في بلاد ما بين النهرين ( بيث نهرين ) التي تفاعلت تفاعلا ايجابيا مع كل حضارات الانسانية عبر العصور . واهم ما يميز هذا القوم من روابط قومية هي الدم واللغة والارض والتاريخ المشترك .
اما خطابنا الوطني . فنحن عراقيون ، والاقوام التي ذكرتها ، اجدادنا هم عراقيون ايضا ، لا بل هم اول سكان العراق منذ الخليقة . لم يكونوا طارئين على تاريخ هذه المنطقة ولم يأتوا مرحلين او مهجرين رغم ما نقرأ عن موجات كثيرة قدمت من شرق البحر الابيض المتوسط ووسط سوريا والاناضول ومن الجزيرة العربية ، لكن هذا القوم ( الكلداني السرياني الاشوري ) كان موجودا وهو الذي أسس الحرف الاول والمدينة الاولى ، ثم انصهرت اقوام كثيرة فيما بينها عبر التاريخ وشكلت شعبا هو الشعب العراقي .
نحن عراقيون اصلاء قبل ان نكون قوميين ، ونحن قوميون اصلاء قبل ان نكون عنصريين شوفينيين نتشارك مع باقي القوميات الاخرى الموجودة في العراق حاليا العيش فيه ورسم مصيره ، فجميعهم هم سكان العراق وهم شركاء في هذا الوطن سابقا وحاليا .

* هل تعملون وفق ايديولوجية تدعو الى تأسيس وطن لهذا القوم أو بمعنى لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ؟
الوطن هو العراق . ولا ندعو الى تأسيس وطن خاص لقومية واحدة ، لاننا نؤمن ايمانا راسخا بانه لو قامت دولة كانت القومية هي سيدة الدولة فلن تكون هناك دولة شراكة وهذا ليس نهجنا ، بل ندعو الى تأسيس عراق حديث يؤمن بشراكة كل القوميات وكل المذاهب وكل الثقافات الموجودة في العراق ويضمن حقوق كل منها في الدستور .

*هل هناك اختلاف بين ما يطرحه حزبكم وما تطرحه باقي احزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الرؤى والاهداف ؟
التعددية الحزبية هي الشكل الناضج من اشكال الاعتراف الفكري في النظم الديمقراطية . وشعبنا شعب ديمقراطي انتج عدة احزاب . ومن خلال احتكاكي بها جميعا فهي تدعو الى نفس الخطاب القومي والوطني حتى العاملة على الساحة الكوردستانية ، وجميعها لها نفس الرؤية ونفس النظرة . ولكن لكل منها ايديولوجيته ، والايديولوجية هي نظرية وتطبيق . وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري هو الذي يستطيع ان يحكم على كل حزب ما هي افكاره وما هي اعماله هذا من جهة .
اما من جهة اخرى فالاحزاب يجب ان تظهر على الساحة وتقدم افكارا وحلولا في جميع المراحل التي يمر بها شعبنا او العراق كله ، لان من واجبات القيادة السياسية أن تفهم المرحلة وتحللها وتضع الحلول الصحيحة لها . وهذه لا تأتي الا من قيادات لها خبرة ونضوج فكري وممارسة طويلة في العمل السياسي . لان الشعب ينظر دائما الى الاحزاب بانها الرأس المفكر وهي الجهة الشجاعة التي تستطيع ان تتخذ القرار .

*انتم احد اقطاب تجمع الاحزاب والتنظيمات السياسية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري . ما هي نقاط الاختلاف بينكم وبين هذه الاحزاب ؟
من خلال تجربتنا في تجمع التنظيمات السياسية لاحزاب شعبنا وجدنا هناك التقاءات كثيرة في الرؤى ، ولا توجد مصاعب بالشكل الذي نسميها مصاعب او معوقات في أفهام الاخر ، وخصوصا فيما يخص حقوق شعبنا . انا لا اجد اختلافا فكريا بيننا كحزب اتحاد بيث نهرين الوطني وبين الاحزاب الشقيقة . لكن هناك اختلافات تظهر في فترات معينة حول مناصب معينة . كالعضوية في البرلمان او اي استحقاق وطني آخر أو الانفراد في الحوار مع الجهات الوطنية او الكوردستانية وتهميش الاخر .

* تتسع فجوة الخلاف بين احزاب شعبنا عند كل استحقاق انتخابي ، وهذا شيء طبيعي يحصل في افضل الدول ممارسة للديمقراطية ( امريكا مثلا ) ولكن بعد انتهائه يتفق الجميع من اجل مصلحة الوطن ، اما لدى احزابنا فيستمر الخلاف وربما تتحول الى قطيعة ، مما يتضح للرأي العام بان المنافسة بين الاحزاب هي من اجل الحصول على المناصب وليس خدمة الشعب ؟ الا نستطيع ان نرتقي بمستوى عمل احزابنا الى مستوى المباديء وليس المصالح ؟
ان كنا نعمل من اجل القضية القومية ، فيجب ان نتفق على اختيار من هم الافضل للمناصب وليس من وجهة نظر حزبية او شخصية ضيقة أو محاصصة ، يعني ان نختار من يمثلوننا في البرلمان من هم الاكفأ من ابناء شعبنا ونحن نبصم على ذلك حتى وان لم يكونوا منتمين الى حزبنا . غايتنا الاولى والاخيرة ان يكون للشعب ممثلين أقوياء فكريا ، متمرسين في السياسة ، أقوياء امام المناصب والمغريات المادية وغيرها ، وأقوياء في ايصال الرسالة والقضية القومية الى المجتمع العراقي والدولي .
يجب على الاحزاب وعلى بعض رجال الدين أن يكفّوا عن هذا الافتراض ، اما المنصب لي ، واما انا لا اعترف بالاخرين . وهذا شيء خطير وفي اخطر مرحلة يعيشها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري . وان حصل ذلك وتم الانتخاب ، فعلى البرلمانيين انفسهم وعلى كتلهم واحزابهم ان ينفتحوا على باقي الاحزاب ولا يكونون حكرا على حزب واحد او على جهة معينة . لماذا حجب آراء الاخرين وعدم الاستفادة منها . ممثل الشعب يجب ان يستفيد من آراء الجميع ، السياسيين ورجال الكنيسة والمثقفين وعامة الشعب من خلال لقاءاته بهم ويستأنس بمقترحاتهم ويأخذ بالمفيد منها . اذن نحن نحتاج الى نضج اكبر كي نمثل الشعب بحق وحقيقة .

*هل من وجهة نظرك ان السبب هو في العاملين في السياسة الان هم طارئين عليها او ليسوا بسياسيين ؟
كل سياسيينا خلال المئة عام التي مضت في حياة الدولة العراقية من الكلدان السريان الاشوريين ، انتموا الى الحركات الوطنية وعملوا لصالح تلك الحركات ، الا ما ندر منهم من كان يؤمن بضرورة العمل القومي . هذا لا يعني ان الذين جاءوا بعد سقوط النظام هم طارئين على السياسة ولا يملكون خبرة سياسية . ولكن اذا كنا سياسيين اذكياء يجب ان نفهم ماذا يجري في العراق بدقة ونقوّم سياستنا الحالية ونضع منهاجا سياسيا نصارع به الاخرين . والصراع هنا لا يعني البندقية والدبابة وهو الصراع السلبي ، وانما اقصد به الصراع الفكري الايجابي ، اصارعك بقوة افكاري ، ودائما اقول ان السياسة تحتاج الى شجاعة في القيادة حتى تستطيع ان تنفذ ما تؤمن به .

*هناك فهم خاطئ لدى افراد المجتمع تجاه الاحزاب ، في اعتقادها ان الحزب هو من يوفر لها فرصة عمل او راتب بينما هذه هي مسؤولية الدولة ، من الذي اسس لهذه المفاهيم وكيف نصححها ؟

الذي اسس لهذه المفاهيم حي الاحزاب الوطنية التي سيطرت على العراق لفترات زمنية طويلة ، وأُفهم الشعب بانه من لا ينتمي الى الحزب الفلاني سوف لن يدخل المدرسة او الكلية الفلانية أو لن يحصل على المنصب الفلاني او الوظيفة الفلانية ، وهكذا نما شعور لا واعي لدى كل ابناء الشعب ومن بينهم ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري . والاحزاب التي جاءت بعد عام 2003 انتهجت نفس النهج بشكل او بآخر وهذا هدم للمفاهيم السياسية والانسانية .

*كيف نصحح لهذه المفاهيم ؟
اولا . ان يكون الشعب شجاع ويكسر طوق الخوف اللاشعوري الذي تحدثنا عنه .
ثانيا . ان ينتمي ابناء الشعب الى الاحزاب وفق ما يناسب افكارهم ومفاهيمهم والى ما تستطيع ان تقدمه قيادة هذا الحزب او تلك ، اي بمعنى ان الكلداني لا يجب ان ينتمي الا الى الاحزاب الكلدانية والاشوري الا الى الاحزاب الاشورية والسرياني كذلك .
ثالثا . أن يؤمن الشعب الكلداني السرياني الاشوري بأن لديه قضية قومية يناضل من اجلها ويسند احزابه بقوة كي تستطيع ان تحقق اهدافه السامية , فلا يوجد شعب يستطيع ان ينال حقوقه الا من خلال ارتباطه بالتنظيمات السياسية القومية .

* في 31 / 8 / 2014 تسلمتم رئاسة الحزب وفي اجتماع موسع للحزب عقد في اربيل ، هل يعتبر هذا اول دخول لكم في العمل السياسي ، ام كان له ما يسبقه ؟
كان هذا اول دخول لنا في عمل سياسي رسمي ، ولكن هذا لا يعني انه لم يكن لدينا تطلعات سياسية او افكار سياسية او رؤى سياسية . نحن كنا نعمل بالسياسة دون ان يكون لنا تنظيم سياسي معين .
ثم فكرنا نحن نخبة في تأسيس حزب ، ولكن بعد حوار مع قادة حزب اتحاد بيث نهرين الوطني توصلنا الى قناعة ونتيجة اتفقنا فيها على الانضمام الى الحزب ، وهو حزب قديم وعريق ويحمل نفس الافكار ونفس الخطاب القومي والوطني ولديه نفس الرؤية الى القضايا العالمية والدولية واختصارا للزمن وللجهود استلمنا قيادة هذا الحزب ، علما اننا كنا اعضاء في مجلس بيث نهرين القومي (MUB) قبل هذا التاريخ بسنين .

* هل قوة الحزب في قاعدته ام في قيادته ؟
قوة الحزب في قاعدته وقيادته ، قوة الحزب في الجماهير وقوة الحزب في القيادة . والحزب اذا استطاع ان يُفهم الشعب مبادئه وافكاره ، وكان الشعب بالمقابل صادقا مع هذه الافكار ، اتصور ان الحزب سيكون قويا .

* معروف عنكم بانكم تخططون لكل عمل تقومون به ، منها ما هو قصير الامد ومنها ما هو مستقبلي ، على المستوى الحزبي ما الذي تحقق منها منذ تسلمكم قيادة الحزب وما هي خططكم المستقبلية ؟
قمنا بترتيب البيت الداخلي للحزب . كان هناك تغيير في المسؤوليات واضافات لمسؤوليات اخرى ومنظمات . هذا كله يدخل من صميم عمل القيادة الحزبية المكتب السياسي والمكتب التنفيذي .
نحن نخطط لسياسة الحزب ولجماهيرية الحزب ونخطط لثقافة المنتمين الى الحزب ونخطط للعلاقات الداخلية بيننا وبين اشقائنا من الاحزاب القومية وبين الكنيسة وكذلك مع اصحاب الافكار النيرة من القوى السياسية التي لا تنتمي الى تجمع التنظيمات ولدينا لقاءات وحوارت كثيرة معهم وهذا هو من صميم عمل الحزب .
وفي الجانب الاخر لدينا علاقات قوية مع كافة الاحزاب الوطنية عربية وكوردية وتركمانية واستقبلنا الكثير من وفود هذه الاحزاب . كما استقبلنا وفودا من لبنان وسوريا وتركيا ومن اوربا وامريكا .

* تُتهمون انتم الاحزاب من قبل الاعلام والرأي العام بانكم فشلتم في التعامل مع ازمة التهجير القسري الذي حدث لابناء شعبنا في الموصل وسهل نينوى الى ماذا تعزي السبب ؟ طبعا من ناحية تقديم المساعدة للمهجرين ، وايصال حجم المأساة الى المؤسسات المحلية والدولية ؟
منذ الايام الاولى للتهجير قمنا بالاتصال باشقائنا في تجمع التنظيمات السياسية وقلنا لهم يجب ان نضع خطة لمواجهة الكارثة الانسانية التي حلّت بشعبنا ومخاطبة الجهات الاقليمية والدولية بذلك . وعلى الصعيد الحزبي كان لنا فريقان احدهما يتحرك في قاطع دهوك والاخر في قاطع اربيل . وفي دهوك قمنا بزيارات ميدانية الى كل المهجرين من ابناء شعبنا ، من (قرية كوماني في العمادية ووادي صبنا وكاني ماسي وحتى زاخو وجنوبا الى قرية افرزوك وهاورست) وفي داخل مدينة دهوك ايضا ، فاصبح لدينا معلومات اين انتشر ابناء شعبنا المهجرين وما هي الاعداد بدقة في كل قرية وفي كل بلدة وفي كل مدينة ولدينا سجلات خاصة بذلك ، وكذا الامر بالنسبة لقاطع اربيل (عنكاوا ، شقلاوة ، ديانا ، هاوديان وكل هذه المنطقة) وكانت لدينا في وقتها احصائيات دقيقة . وكانت لنا علاقات مع منظمات انسانية مثل منظمة ( ACTED ) الفرنسية وغيرها من المنظمات وتم توجيهها لاغاثة المهجرين في تلك المناطق . كما وصلتنا مساعدات من خارج العراق من فرنسا والمانيا وايطاليا وجميعها وجهت الى لجنة الاغاثة الاسقفية في اربيل ، كما ابلغتنا منظمات اخرى عن تبرعها بمبالغ مالية وبقيمها وتم توجيهها ايضا الى نفس اللجنة . كما تم تكليف منظمة بيث نهرين للمرأة بتوزيع مساعدات اخرى وردت الينا وتولت هي المهمة .
اما في الجانب السياسي . اتصلت قيادة الحزب ومنذ بداية الازمة بالبرلمان الاوربي وحققنا لقائين مع مفوضية البرلمان الاوربي في ( 16 و 19 آب 2014 ) في دهوك واربيل ودعينا السادة المطارنة وبعض السياسيين الى هذين اللقائين .

* انتم من التنظيمات السياسية التي شكلت قوة عسكرية هي ( قوة حماية سهل نينوى NPF) ما هي قوامها ومسؤولياتها وبأمر من تتحرك وهل لها تأثير على ارض الواقع ، ام هي خطوة اعلامية فقط ؟
بعد سقوط سهل نينوى وتهجير شعبنا قسرا من مناطقه حلّلنا نحن الموقف بدقة ووجدنا ان المرحلة القادمة هي مرحلة التحرير واعادة الشعب الى مناطقه ، فعلينا اذن ان نرفع من معنويات الشعب ونؤجج الشجاعة في نفوس افراده وخصوصا الشباب منهم . فجاء القرار بتاسيس قوة عسكرية تشارك في تحرير بلداتنا وقرانا بالمشاركة مع الحزب الحليف ( حزب بيث نهرين الديمقراطي ) ، ووجدنا ان كل العوامل تصب في ان تكون هذه القوة مرتبطة في وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان .
اتهمنا البعض بالتبعية ولكن قلنا ان الانكليز هم الذين قاموا بتاسيس الجيش العراقي الذي اصبح فيما بعد جيشا وطنيا ، علما ان البيشمركة هو جبش وطني  . ليست غايتنا تاسيس جيش كلداني سرياني اشوري وانما قوة تشارك جنبا الى جنب مع قوات البيشمركة والتحالف الدولي في تحرير مناطقنا وبالتالي اثبات وجودنا على الارض ونكون شركاء حقيقيين في تحرير سهل نينوى ، فكانت خطوة سياسية ناجحة انبثقت من فهم المرحلة وقراءة المستقبل .
القوة بنظرنا كبيرة بمعنوياتها واعدادها ليست قليلة ، والقوة المنظمة يجب ان تكون منسقة بدنيا ومنسقة من الناحية الذهنية ومن ناحية الشجاعة ومن ناحية الكفاءة العسكرية . فاحيانا فصيل واحد يستطيع ان يؤدي واجبات فوج كامل .
ومسؤوليتها الان في قاطع تللسقف وتقع عليها نفس المسؤوليات التي تقع على القوة العسكرية الموجودة في نفس القاطع . وتتحرك بأوامر القيادة العسكرية في وزارة البيشمركة التي هي المسؤولة عن الحركات العسكرية وعن قتالها وادائها في ذلك القاطع ، ولدينا مسؤولين مباشرين من ابناء شعبنا على هذه القوة .

*في الفترة الاخيرة قمت بجولة اوربية ، هل لكم ان تحدثنا عن هذه الجولة وماذا كانت الغاية منها ؟
جاءت الدعوة على ضوء زيارة قام بها في وقت سابق وفد من البرلمان الاوربي الى مقرنا في عنكاوا وعقد اجتماع مع الوفد ودعونا جميع احزاب شعبنا المنضوية تحت تجمع تنظيمات شعبنا السياسية . واثر هذه الزيارة جاءتني الدعوة من البرلمان الاوربي للحضور الى مدينة ستراسبورغ الفرنسية حيث يتواجد مقر البرلمان ، ولكن اجراءات الفيزا لم تسعفني في الحضور في وقت الاجتماع وانفض قبل وصولي ، لكن دعيت الى اجتماع اخر له في بلجيكا بتاريخ 17 / 6 في مقر الاتحاد الاوربي ، والقيت كلمة في الاجتماع وقدمت لائحة حقوق شعبنا هي نفسها المطروحة في تجمع تنظيمات شعبنا السياسية المتمثلة بالحكم الذاتي على شكل المنطقة الامنة المحمية بقرارات سياسية وتشكيل دفاعاتنا الذاتية وان يكون لنا اقتصاد ذاتي . وعلى أثرها دعيت الى ثلاث لقاءات اخرى مع البرلمانيين الاوربيين ، ثم سافرت الى سويسرا وهناك القيت محاضرة على مجموعة من ابناء شعبنا في بلدة (لوكارنو) على الحدود الايطالية ، كما القيت محاضرة اخرى في المركز الثقافي الكلداني في بلدة (مخلن) في بلجيكا .
في يوم 20 / 6 دعيت الى مؤتمر في مدينة (زيورخ) في سويسرا لحضور مؤتمر للاقليات ، واقمت ورشة بعد الجلسة الافتتاحية حضرها برلمانيون ورجال دولة واحزاب سياسية ووفود اقليات اعقبتها جلسة حوارية وكثير منهم من تبنى افكارنا . ثم سافرت الى السويد وفي مدينة سودرتاليا حللت ضيفا على قناة (سورويوtv  ) في لقاء استمر لاكثر من ساعتين من الزمان .
وفي كل لقاء من هذه اللقاءات كنت اطرح هموم شعبنا والمأساة التاريخية التي حلّت به بتهجيره من مناطقه التاريخية وحالة اليأس التي يعيشها المهجرون بسبب ظروف التهجير الصعبة ، بالاضافة الى المطالبة بحقوقنا وبالعيش في وطن آمن .

   

 

المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "