عقيدة الكنيسة الكاثوليكية في قصة ادم وحواء .. راى المطران المحترم يوسف توما نمو

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 30, 2016, 12:19:37 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

عقيدة الكنيسة الكاثوليكية في قصة ادم وحواء ..
راى المطران المحترم  يوسف توما نموذجا ..؟؟



يعكوب ابونا
   في صيف 2011  دعيت الى حضور محاضرة للقس يوسف توما ( المطران حاليا ) القادم من العراق الى ديترويت  ...
   افتتح القس محاضرته بالتعريف عن نفسه وقال انني احمل شهادة الدكتوراه في علم الاجناس ، طبعا الى جانب شهاداته اللاهوتية ، وتحدث عن ما تم اكتشافه اخيرا في ارتيريا وعلى حدود حبشة لهيكل عظمي لفتاة متوفاة قبل اكثر من اربعة ملايين ونصف المليون سنه ، وكان عمرالفتاة عند وفاتها بحدود 15 سنة .. وتطرق المحاضر في محاضرته الى  امور التعليم والتربية والشباب وامور اخرى ، المحاضرة لم تكن بتوجه معين بل كانت طرح لمجموعة افكار متباينه ليس الا ...؟؟
بعد انتهاء المحاضرمحاضرته فتح باب الاسئلة والاجوبه ..
سائلت المحاضر .. كيف لك ان توفق بين اختصاصك كرجل دين ولاهوتي ،واختصاصك بعلم الاجناس ..  عندما تستشهد بهيكل عظمي لفتاة عمرها يزيد عن اربعة ملايين ونصف المليون سنه وبين ما يذكره الكتاب المقدس بان عمرالانسان ابتداء بادم وحواء الذي لا يتجاوز عشرة الاف سنه .. ؟؟ ..
   كانت بصراحة اجوبة القس يوسف توما صدمه عندما قال وهل تصدق ذلك ؟؟  انني اقول لك عمر الفتاة  اكثرمن اربعة ملايين سنه وانت تقول ادم وحواء ؟؟؟!!  اجبته فورا وهل تعنى بان لاوجود لهم ؟؟ وان كانوا كذلك ما رايك بانجيل لوقا عندما يذكر في الاصحاح الثالث / 23 نسب يسوع المسيح  الى ادم ، وفي انجيل متي 1 : 1 يتحدث كذلك عن نسب السيد المسيح من ابراهيم  ويذكر بان الاجيال بين ابراهيم الى داود 14 جيل ومن داود الى السبي البابلي 14 جيل ومن السبي البابلي الى المسيح 14 جيل ، ؟؟  فاجاب وقال هذه خرافة واسطورة يهودية لان رقم 14  مضاعف للرقم 7 الذي يقدسونه  ...؟
  ولكن قلت له اليس انكار قصة ادم وحواء هوانكار لوجود الخطيئة الاصلية  ....؟؟  لان عدم وجود الخطيئة الاصلية يعنى باطلا جاء المسيح .؟؟؟ لان ما جدوى  مجئ المسيح ان لم يكن لدفع ثمن خطايانا ؟؟ فقال وبشده لا اريد ان يكون الحواء محصورا بيني وبينك  لنسمع الاخرين ؟؟ وطبعا لم نسمع من الاخرين اي سوال او استفسار سوى سوال او سوالين سالوه عن مجلة الفكر المسيسحي التي يرأسها في بغداد ..؟؟ ..
  ماذا نفهم من هذا الطرح من قبل مطران ؟؟ هل هذه عقيدته الخاصة؟؟ ام هي عقيدة الكنيسة ؟؟  في الحلقة السابقة تحدثناعن موقف بابا الفاتيكان من قصة ادم وحواء ، والخطية الاصلية والجحيم ، التي سوف ناتي اليهما تباعا .. ؟؟  والبعض شك بصحة الرواية  ؟؟، ولكن المطران يوسف توما لازال  حي يرزق ،، وللكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ان تعطي رائها ان كان خلاف هذا ؟؟
    للامانه نقول جذور هذه العقيدة  تمتد قبل وجود الكنيسة الكاثوليكية  وقد تحدثوا عنها باشكال مختلفه وتفسيرات متباينه اناس لاهوتيين وكنسيين،  منهم على سبيل  المثال وليس الحصر ، أوريجانوس 185 - 254 م فقد تحدث عن قصة آدم وحواء وما حدث معهما اشار اليها كقصة رمزية بحتة قدمها الوحي للكشف عن مفاهيم روحية تمس حياة الإنسان بالله، "...
هذ التفسير الرمزي للكتاب المقدس  هو خلاف للمعطيات اللاهوتية النصية ( التفسيرالحرفي ) لذلك اتهم من قبل الاخرين بان تفسيراته تبلغه الخيال الغير المحدد ..
   هذه الافكار طبعا تشكل اللاهوت المنحرف للكتاب المقدس  لانها تنفي فداء المسيح وموته البديلي على الصليب ليدفع ثمن خطايانا  ، ..السيد المسيح ورسله القديسين  يعلنون عن أحداث الخلق الأولي كأحداث واقعية لا رمزية..  فنجد الكتاب المقدس يتحدث عن سقوط ادم وحواء   لذلك اوجب عمل المسيح الخلاصي ، فكان  إعلان ذبيحة الخلاص ( رؤ 5 ) .. لخلاص الانسان من تلك الخطيئة .. في انجيل (مت 19: 3-6؛  و انجيل مر 10: 2-9). تحدث المسيح عن الزواج قال من البدء خلقهما ذكرا وانثى  .. ( اشارة الى ادم وحواء ) .. وفي انجيل (يو 8: 44). يتحدث عن قصة سقوط ادم وحواء  في بدء الخليقة، ودور إبليس وخداعه ، وفي 2كو 11 : 3  تحدث عن خداع الحية لحواء كقصة واقعية  ..وفي نسب السيد المسيح ذكر لوقا آدم كأول إنسان في الخليقة (لو 3) .. وفي العبرانين 11 : 4 تحدث الرسول بولس عن هابيل (ابن آدم وحواء) كشخصية واقعية وليس رمزًا ..
وفي انجيل متي 5 : يقول السيد المسيح
18 فإني الحق أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ".
  المسيح يؤكد ويستشهد بالناموس الذي هو الاسفار الخمسة التي كتبها موسى وهي 1- التكوين .. 2- سفر الخروج ..3- سفر اللاويين .. 4- سفر العدد .. و5- سفر التثنية  ..
في سفرالخروح 17 : 14 فقال الرب لموسى: اكتب هذا تذكارا في الكتاب، وضعه في مسامع يشوع ".. ويؤكد في سفر  يشوع 1 :
17 حسب كل ما سمعنا لموسى نسمع لك. إنما الرب إلهك يكون معك كما كان مع موسى "..
وهناك الكثير من الاسفار العهد القديم التي تؤكد حقيقة الاسفار الخمسة بما فيهم سفر التكوين التي ورد فيه قصة الخليقة ، ( 1 ملوك 2 : 3 ) ملوك الثاني 14 : 6 ) وعزرا (6 : 18 ) ونحميا ( 10  : 29 ) ودانيال ( 9 : 11 -13 ) وملاخي ( 4 : 4 ) وكذلك  في انجيل متى ( 8 : 4 ) وانجيل مرقس ( 12 : 26 ) وانجيل لوقا ( 16 : 29 ) وانجيل يوحنا ( 7 : 19 ) . وفي اعمال الرسل ( 26 : 22 ) وفي رومية 1 : 19 ) و( 1كو 9 : 9 ) ..
هذه الاسفارتعزز حقيقة قصة الخليقة لان هذه الاسفار لم تاتي بارادةانسان بل بالارادة الله  كما يقول  ..
الرسول بطرس في رسالته الثانية
21 لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس "..و كذلك يذكرالرسول بولس في 2 تيموثاوس 3 :
16 كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر:.. ...
  اذا كيف نفهم قصة الخلق في الكتاب المقدس ؟؟؟  ...
  يشير الكتاب المقدس في سفر التكوين  ، بعد ان خلق الله كل الاشياء في خمسة ايام تك 1 : 1 - 25  قال الله  كما في 1 : 26 و27  ....
" نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا.. فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه. ذكرًا وأنثى خلقهم" ... ان الله  خلق ادم وحواء بمعنى انهم غير مولودين ، مثل بقية البشر ... نلاحظ هنا اول اشارة الى وحدانية الله والثالوث المقدس ( عندما يتكلم بالجمع ) ... وفي الكتاب المقدس اشارات تؤكد ان الابن ( المسيح ) هو الذي كان عاملا في الخليقة  يوحنا 1 : 3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان ،".. وعبرانيين 1 : 2 ، الذي به أيضا عمل العالمين ..
   اختلفت التفسير بما المقصود في كلام الرب نعمل على " صورتنا وكشبهنا "  قيل البعض إن الله خلقهما على صورته في البر والقداسة..
وقيل صورته في الجمال والبهاء والمجد،
وقيل أيضًا إن الإنسان خلق على صورة الله في التثليث والتوحيد .... وهناك الكثيرمما قيل بهذا الصدد ـ الا اننا نفضل التفسير الذي يقول  ، بان الله كان يعرف مسبقًا قبل الخلقية بسقوط الإنسان في الخطيئة ، وبما ان نتيجة الخطيةهوالموت فتعهد الاقنوم الثاني بانه سيدفع ثمن تلك الخطية  ويرفع خطايانا على الصليب وأنه سيخلى ذاته وياخذ صورة عبد ليموت من اجلنا نحن ليضمن لنا الحياة الابدية ، التي فقدناها بسقوط ادم ، فصنع ( ادم ) على الصورة التي كان الله مزمعًا أن يتجسد بها، على شبهه ومثاله.. فكانت صورة تجسد المسيح ظاهرة قبل الخلق وطبعا قبل ان يتجسد من العذراء مريم ..
وهكذا في اليوم السادس من الخليقة  جبل الرب ادم من تراب ، على الصورة والشكل المطلوب ، ونفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حيا ، تك 2 : 7 ، وهكذا اذا في كل انسان اذا نسمة حية مقدسه من روح الله ، ولكن الله لم يقيد الانسان " ادم " وحريته بل اعطاهما حرية الاختيار ان يكونان بدون خطيئة ، ويطيع الله ولايعصيه ، وما زال الله يعطينا نحن تلك الحرية للاختيار بين الخيروالشر بين الموت والحياة  ؟؟ وللاسف لازلنا نختار الموت عندما نرتكب المعاصي والخطايا ، ونمارس حريتنا بالخروج عن طاعة الله ، ونتيجة ذلك هو ما يحصل اليوم في عالمنا وخاصة في بلداننا من حروب وقتل وتدمير واغتصاب وانتهاكات وتهجير وغيرها ، ورغم هذه التشكي من الضيقات الا اننا لازلنا بكبريائنا وتعنتنا لا نعترف بحقيقة ان كل هذا الذي يحدث هو بسبب بعدنا عن الله ونتيجة لاختياراتنا السيئه التي تخالف شريعة الله ، فهي اذا السبب لكل ما يجري لنا من ويلات ، والكتاب المقدس ملئ بشواهد عما كان يجري حتى لليهود شعب الله الذي كان الله قد اختاره لمجيئه فعندما كانوا يبتعدون عن الله كان يعاقبهم باشد مما يعاقب الاخرين ، لانهم كانوا يعرفونه وكانوا يخالفوه ، نحن اليوم شعبه المسيحي المختار نتحمل وزر ما يجري  بسبب بعدنا عن الله والرب يسوع المسيح  ، المطلوب الرجوع الى الله وان نحمل صليبنا ونتبعه ؟؟ بغير ذلك لايمكن ان نعاتب الذي حمل الصليب لاجلنا ؟؟ فلنتحمل وزور اعمالنا وافكارنا   البعيده عن الله ؟؟
الله هيئ لنا كل شئ لنمارس حريتنا ونختار طريق الخلاص ، كما كان قد هيا كل شئ لادم فغرس له جنة في عدن شرقًا. ووضعه هناك " (تك 2: 8). " وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل، وشجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر.  وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة" (تك 2: 9، 10)."  و(تك 1: 31)...
  اختلفت التفاسير الى ما ترمز اليه الشجرة والانهر ، ولكن نميل الى ما ذهب اليه الاستاذ يوسف رياض في كتابه من التكوين الى الرؤيا ، ( اسفار موسى الخمسة ) بان " الشجرة والنهر في اول الكتاب المقدس " جنةعدن تك 2 " وفي اخرالكتاب في الفردوس الله رؤ 22: 1و 2 ".. وهما يشيران الى المسيح شجرةالحياة والروح القدس نهرالحياة ، " واما رؤوس النهر الرباعية تذكرنا بالاناجيل الاربعة التي تحدثنا عن نعمة الله المنسابة الى كل الخليقة ، 1- النهر الاول فيشون ، وهو المحيط بجميع ارض الحويلة حيث الذهب ، يكلمنا عن المسيح الملك كما في انجيل متي ، و2- النهر جيحون ، وهو المحيط  بجميع كوش ، يشيرالى المسيح الذي اخذ صورة عبد كما يحدثنا عنه انجيل مرقس ، والنهر 3 - حداقل ، وهو الجاري شرقي اشور ، يحدثنا عن النعمة المتجه حتى للاعداء كما في انجيل لوقا ، "..
واما النهرالرابع الفرات اي الغزير، صورة للمسيح الكلمة ابن الله ، كما نجده في انجيل يوحنا "؟؟
  وهكذا يقول الرب كما في اشعيا 45 : 12 " انا صنعت الارض وخلقت الانسان عليها ، يداي انا نشرتا المساوات وكل جندها ، وانا امرت  "..
ووضع الانسان في مركز الخليقة ، ودعا ادم جميع الحيونات باسمائها ليكون له سلطانا عليها ، فكان آدم في عشرة مع الله، "باركهم الله وقال لهم: أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض"، "وأوصى الرب الإله آدم قائلًا: من جميع شجرالجنة تأكل أكلًا. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها". (تك 2: 16 ,17). الا ان الشيطان كان بالمرصاد لخليقة الله فدخل بشكل حية " رؤ20 : 2 " فبدلًا من أن تنتهر حواء الحية على التشكيك في كلام الله لانها تحت سلطانها وليس العكس  ( تك 1: 28). فبدلًا من إخضاعها. خضعت حواء لها.
وقد انقاد آدم لحواء ، فاكل معها ، تكوين 3 : 7 .. وعندما نسمع الحواربين الله وادم كما في تك 3 : 8 و 9و10 و11 نجد بان كانت هناك علاقةمباشره بين ادم والله  ،
   فادم وحواء حقيقة تاريحية بالاضافة الى ما ذكرنا اعلاه فان العهد القديم  يؤكد  كما في
سفر ( اخبار الايام الاول 1 / 1 ) بسجل اسماء مواليد البشر حسب تعاقبهم يبدا آدم شيث وهكذا .. وهناك الكثير من الاشارات تتحدث عن ادم وذريته ويطلق عليهم اسم يا ابن ادم ويا بني ادم اشارة  ودلاله  الى ادم الاول .. منها سفرايوب  ( ايوب 25 / 6 ) وفي المزامير( مزمور 8 / 4 ) ومزمور( 89 / 47 ) و (مزمور 90 / 3 ) و( مزمور 107 / 5 - 8 - 21 - 31 ) و  ( مزمور 115 / 16 ) و ( مزمور 146 / 3 )  وفي سفر الامثال ( امثال 8 / 31 ) "..وفي ( ارميا 49: 33 ) و (ارميا 50 / 40 ) و( ارميا 51 / 43 ) و في ( حزقيال 2 / 1 ) و( حزقيال 2 / 3 ) و ( حزقيال 2 / 8  ) وفي ( دانيال 8 / 17 ) و( دانيال 10 / 16 ) وفي( هوشع 6 / 7 ) .........

            وكذلك هناك الكثير  في العهد الجديد ..
    ففي رسالة كورنتوس الاولى 15:
21 فإنه إذ الموت بإنسان، بإنسان أيضا قيامة الأموات
22 لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع
45 هكذا مكتوب أيضا: صار آدم، الإنسان الأول، نفسا حية، وآدم الأخير روحا محييا "..
وفي  ( طيموثاوس الاولى  2 : 13 و 14 ) لان آدم جبل اولا ثم حواء ، و آدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي ..
وفي رساله يولس الى رومية الاصحاح الخامس يؤكد على شخصية ادم كشخصة حقيقة كانت السبب بان ادخلت  الخطيئة الى العالم  وكان ذلك سببا  للعمل الخلاصي الذي قام به المسيح ليفدي العالم بنفسه من اجل خلاصنا من تبعية تلك الخطيئة ..   
5 :12 من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم و بالخطية الموت و هكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع
5 :17 لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح
5 :19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا
وفي 2 تيموثاوس 3 : 16 و17 "
16 كل الكتاب هو موحى به من الله، ". ...
من هذا كله لا يمكننا الا نكون خاضعين للكلمة طالبين الغفران لك من يخطئ بهذا الكتاب الذي هو - سفرا الهيا ،  منزها معصوما عن الخطا ، موحى بها من الروح القدس...  وما اقتباسات السيد المسيح من العهد القديم ،الا اعتراف بانه عمل الله فهو يفسر نفسه بنفسه ، ليكتمل بمجئ الروح القدس يو 7 : 39 ... كما انه يحتوي على افكار واسرار يصعب على العقل الانساني الفاني  فهمها ،لكن  فهمها يتوقف على الايمان بان الكتاب يقوم على الحقيقة الالهية الكاملة..
   لكي لاننال كما يقول الرسول يوحنا ::
في سفر  الرؤيا
22 :18 لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب
22 :19 و ان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحيوة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب "....
   نكتفي بهذا الحد عن حقيقة ادم وحواء ، ولكن الاراء والتفسيرات اختلفت عن نوع الثمرة التي اكلاها ادم وحواء ، لذلك سيكون موضوع الحلقة القادمه الحديث عن تلك الثمرة وماهيتها التي كانت اصل الخطيئة التي ورثانها من ابينا ادم وامنا حواء ..؟؟
والمجد دائما وابدا للرب يسوع المسيح امين
يعكوب ابونا  ............................. 28 / 9 /2016

متي اسو

ان  الهجمة الشيطانية الشرسة على " الكنيسة " وعلى الايمان المسيحي  واضحة للعيان في ‏جميع انحاء الارض .‏
لا يمكن تبرير هذه الهجمة الشرسة إلا بقصد واحد فقط ، وهي محاولة استهداف " الكنيسة ‏‏" فقط ،  لأن الايمان المسيحي انما يدعو الى السلام  والى محبة الانسان لأخيه الانسان في ‏جميع الظروف ، فما الذي يُخيف اعوان الشيطان منها ؟...‏
‏ الجواب واضح جدا ، وهوان اعوان الشيطان ، الذين  يؤمنون  بـ" الاستغلال والعنف ‏والقتل " تُخيفهم كلمات " السلام والمحبة " فيحاولون إغتيالها .‏
محاربة الكنيسة تجري من قبل فئات تعيش في العالم المسيحي نفسه ، وما محاولة إرغام ‏الكنيسة على الاذعان لقوانين شاذة تخالف العقيدة المسيحية إلا جزء من هذا التخريب .‏
ان تفجير الكنائس ، او الخوف من تشييدها ، هي دلالات حية على خوف الشيطان منها .‏
ان قتل المسيحيين واضطهادهم ما هو إلا محاولة شيطانية لدحر الكنيسة ... لأن الكنيسة ما ‏هي إلا " جماعة المؤمنين " ... ومحاربة  الكنيسة هي محاولة بائسة لمحاربة المسيح نفسه ‏، له كل المجد ... لم يظهر المسيح لـ " شاول الطرطوسي " ليقول له يا شاول  لماذا ‏تضطهد المسيحيين ، بل ليقول له : "  شاول شاول لماذا تضطهدني ... صعب عليك ان ‏ترفس مناخس " .‏
من المؤسف جدا  ان نجد ان الرغبة المحمومة في تمجيد الذات ، والغرور بادعاء الانفراد ‏بامتلاك  المعرفة  ، ومحاولة اضافة هالة  الـ " أنا " تجعل من بعض المؤمين انفسهم ‏وسائل لاضطهاد الايمان المسيحي فيقعون في شرك الشرير .‏
لكن ، لا خوف على الكنيسة ابدا ... لنا وعد من الرب عندما قال : " وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ ‏أَبْني كَنِيسَتِي ، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا " .‏