تقرير حول العمليات العسكرية اليوم في سهل نينوى

[برطلي دوت نت]

تقرير حول العمليات العسكرية اليوم في سهل نينوى

برطلي . نت / متابعة

عنكاوا - خاص
مع ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين 20/10/2014 وقعت معارك عنيفة ما بين قوات البيشمركه ومسلحي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وسط غطاء جوي كثيف ،وفي عدة محاور من مناطق سهل نينوى (تلكيف – الحمدانية - الشلالات– بعشيقة – النوران – برطلة ).
حيث شنت طائرات التحالف عشرات الغارات مستهدفة معاقل مسلحي داعش، وسط قصف مكثف من قبل قوات البيشمركه وبمختلف الأسلحة الثقيلة من الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ،وبالرغم من القصف العنيف ..إلا ان مسلحي داعش الإرهابي حاولوا التقدم في أكثر من محور(تلسقف – بعشيقة – النوارن ) بشن هجمات "دفاعية استباقية" إلا ان قوات البيشمركه تصدت لهم بقوة وأجبرتهم على التراجع،بعد تكبدهم خسائر فادحة في المعدات والأرواح لاسيما في منطقة النوران،وهذا ما اضطر بالمسلحين بالاختباء والمناورة والحفاظ على وضعهم الدفاعي ،حيث اقتصرت هجماتهم بالرد من خلال قذائف المورتر"الهاون" التي استهدفت القطعات العسكرية لقوات البيشمركه.
ولم يقتصر قصف التحالف على استهداف المسلحين في سهل نينوى فحسب ..بل استهدف العديد من معاقل المسلحين في داخل مدينة الموصل، كما أفاد شهود عيان من مختلف مناطق سهل نينوى بان داعش طلب من الأهالي في مناطق الشلالات والنوران وحي القاهرة في الموصل وغيرها من المناطق بالمغادرة بأسرع وقت،كما شوهد العديد من عجلات المسلحين تفر الى عمق مدينة الموصل تجنبا لاستهدافها من قبل البيشمركه وطيران التحالف ..كما أفاد مصدر طبي من مستشفى السلام في مدينة الموصل رفض الكشف عن اسمه بان المستشفى استقبل عشرات الجثث للمسلحين صباح اليوم قادمة من سهل نينوى الى جانب عشرات من جرحاهم،الى ذلك اجبر احد خطباء الجوامع في مدينة الموصل على التوجه لنداء المواطنين لحثهم على التبرع بالدم في مستشفى السلام في الموصل.
وبالرغم من توقف المعارك منذ الساعة الواحدة من ظهر اليوم ..لازالت مناطق سهل نينوى تشهد استنفارا امنيا كبيرا تحسبا لاي هجمات انتقامية مضادة من قبل المسلحين،كما ان معارك اليوم لم تسفر عن تحرير أي منطقة تحت سيطرة مسلحي الدولة الاسلامية.
اما في محور سنجار وبغياب كلي للطيران العراقي والتحالف ..فكان الوضع عكسيا مقارنة بالوضع في سهل نينوى ..حيث نجح مسلحي داعش بالسيطرة على العديد من المناطق التي كانت خاضعة لمقاتلي جبل سنجار، التي كانوا قد حرروها في وقت سابق ومن ضمنها (مجمع بورك ودهولا ومفرق شرفدين) حيث المعارك مستمرة وبضراوة بين مقاتلي الجبل من الايزديين ومسلحي داعش منذ يومين ،حيث قام الأخير بتحشيد قوات كبيرة مدعومة بالمدرعات وعجلات الهمر والمدفعية والدبابات التي كانوا قد اغتنموها من الجيش العراقي أبان سقوط محافظة نينوى.
فقد شهدت المناطق ( بارا – السكينية- كابارا – دوكري – مفرق شرفدين – كلي شلو) في شمال قضاء سنجار معارك عنيفة منذ صباح يوم الاحد، وقد تمكن مقاتلي جبل سنجار ومعهم مقاتلي اليبكة (Ypj) الكوردية من صد العديد من الهجمات الشرسة من قبل مسلحي داعش في المناطق المذكورة،التي حاولت السيطرة على معابر الجبل واستهداف العوائل القاطنة هناك والتي تفوق الـــ(250) عائلة ايزيدية،والتي تعيش ظروف معيشية صعبة في ظل الأمطار والبرد.
ولحد لحظة كتابة هذا التقرير لازال مسلحي داعش يعززون مواقعهم ويستقدمون كتائب من قضاء تلعفر والموصل لاسنادهم في السيطرة على معابر الجبل وإحكام حصارهم بشكل كامل على جبل سنجار،للحد من العمليات المكثفة لمقاتلي جبل سنجار التي تستهدفهم بين الحين والأخر وتكبدهم خسائر فادحة،ولازالت المعارك محتدمة لصد هجمات مسلحي داعش التي تحاول جاهدة للوصول الى مزار "شرفدين" الذي يتحصن بالمئات من المقاتلين الايزديين الذي يقاومون بشراسة لوقف تقدم داعش،وسط سيل من قذائف المدفعية والأمطار.
وقد بلغت حصيلة الخسائر من الجانبين حتى الان 7 شهداء ايزديين من مقاتلي جبل سنجار وشهيدين لمقاتلي اليبكة وأكثر من 60 قتيلا في صفوف مسلحي داعش...وفي ظل المعارك المحتدمة لازال السر يكتنف عدم تدخل الطيران لفك الحصار عن مقاتلي الجبل ووقف تقدم المسلحين بالرغم من ان الطيران يحوم في محور سنجار منذ يومين دون أي تدخل يذكر .