اعضاء نادي "شانوندوا" في ديترويت: فيض من العطاء لمساعدة المسيحيين وضحايا الارهاب

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 31, 2014, 09:42:57 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

اعضاء نادي "شانوندوا" في ديترويت: فيض من العطاء لمساعدة المسيحيين وضحايا الارهاب في الموصل وبلدات سهل نينوى


برطلي . نت / متابعة

بدعوة من الهيئة الأدارية للجمعية الكلدانية – العراقية الأمريكية في مشيكان (نادي شانوندوّا) عقد اجتماع تضامني كبير في مقر النادي يوم الثلاثاء المصادف 26/آب/2014 ، حضره عدد كبير من الأعضاء ، كما شارك ضيوف متميزون كان في مقدمتهم :

*المطران ابراهيم ابراهيم الجزيل الأحترام **، المطران السابق لأبريشية مار توما الرسول/ مشيكان

*الأب الفاضل مانؤيل بوجي، الوكيل الأسقفي لأبريشية مار توما الرسول و راعي كنيسة "الشهداء"

*الأب الفاضل جيفري دي من كنيسة "القديس  فابيَن" الكاثوليكية الأمريكية

*عضو الكونغرس الأمريكي  ســاندر ليفن

*النائب الكلداني الأمريكي كلينت قسـطو



افتتحت هذه الجلسة بالكلمات حول أحداث العراق الأخيرة، وخاصة الهجمة الأرهابية التي استهدفت المسيحيين، ابناء الوطن الأصليين، في الموصل ومدنهم التأريخية في ســهل نينوى، ومعاناتهم في تهجيرهم من  منازلهم وقراهم  تاركين خلفهم كل شــئ، حتى حاجياتهم الشخصية التي جردوهم منها ارهابيو (داعش)، إضافة  لما نال ابناء المكون اليزيدي، سوية مع اخوتهم المسيحيين وغيرهم من المكونات ، من قتل وأختطاف وترهيب  وتهجير وأستملاك بيوتهم وأراضيهم ومحلاتهم  دون وجه حق، امام عجز الدولة في حماية  مواطنيها، والصمت العربي والأقليمي والدولي الكبير والمريب على هذه الجرائم. بعدها اقيمت الصلاة من اجل ان يحل السلام والأمن في بلاد الرافدين، وأن تكتب النهاية لمعاناة المشردين والضحايا، وأن يبلغ العراقيين ضـفة الأمان من هذا النفق المظلم.

تلى هذه الطلبات والصلوات التي تشكل جانبا من التضامن مع ضحايا البربرية والهمجية في قرننا الواحد والعشرين، الفصل الثاني من الأمسية والذي جاء مكملا للمهمة التي يشعر بها كل مسيحي وعراقي في هذا الظرف العصيب الذي يمر به هذا البلد الجريح، ومعه ابنائه.  وشعورا بالمسؤلية العظيمة ، فقد افتتحت  (حملة لجمع التبرعات) من اعضاء نادي "شانوندوّا"  الكرام، وأتت النتائج لتفوق توقعات الكثيرين، ولتضرب مثلا ساطعا في التضامن والأصالة ، والوقوف  مع ابناء شعبنا ووطننا  في ايام المحن الصعبة، حينما يتخلى الأقربون عن اداء مسؤلياتهم، فينتخي لها الأبناء المخلصون لموطن آبائهم وأجدادهم، وادي الرافدين العظيم، اذ بلغت  حصيلة تلك الجلســة الرائعة بناسها وعطائها، 184.000 (مئة وأربعة وثمانون الف دولار) في وقت قياسي لم يتجاوز ساعة واحدة، معبرين بقلوب حارة وتعتصر الما وحرقة لما آل اليه وضع هذا البلد لكنها متدفقة بالمحبة وروح التآخي، وهي صورة معبرة أخرى لما يقيمه اعضائه من حسن الأدراك، وتقديرا لحراجة الموقف وضخامة المسؤلية التي تقدم لها كل  من هو قادر على المساعدة ومد يد العون، علما ان الكثير من الأعضاء لم تكن هذه مساهماتهم الوحيدة بل شاركوا في حملات اخرى قبلها ولذات الغرض، اما دعمهم في ذلك اليوم فكان عبر ناديهم الذي يعتزون به كثيرا.

** قدم سيادة المطران مار ابراهيم ابراهيم هدية رمزية الى نادي "شانوندوّا" وأعضائه، كانت عبارة عن صورة تذكارية  كبيرة ل (كنيسة تلكيف – القلب الأقدس) تلك  البناية التي حملت ذكريات وأفراح وأتراح ابناء وبنات هذه المدينة والتي يشكل اعضاء النادي جلهّم، اذ كان منهم من تعمذ او تقبل سر التناول الأول او تزوج فيها، او شهدت زواج والديه او اقاربه، وهي حقا كنيسة جميلة جدا، لكن للأسف لا يعرف مصيرها حتى اليوم!

(الصورة مأخوذة بكاميرا الفنان زهير شعوني).



عطاء متواصل ومستمر

لم يكن ما قدمه اعضاء نادي "شانوندوّا" بداية حملات التبرع او نهايتها، بل كان امتدادا طبيعيا للحملة الأنسانية التي ســرت كالنار في هشيم هذه الجالية الكريمة  بديترويت، اذ انطلقت معها، وقبلها حملات انسانية اخرى لدعم المحتاجين والمتضررين  والمكتوين بنار الأرهاب والتطرف، وما جرى يمكن ان يسَــجّل كوسام شــرف لأبناء وبنات هذه الجالية التي ما تركت مناسبة الا وعبّرت عن اصالتها وعمق ارتباطها بالأرض والأنسان الرافديني على مر الوقت والأزمات والأنظمة المختلفة. علما ان نشاطا كبيرا انطلق ومازال مستمرا في جمع التبرعات المالية، فقد افتتح صندوق مشترك، وموقع الكتروني تحت اسم (ساعد العراق) وذلك بالتنسيق المشترك ما بين مؤسسة (تبني عائلة لاجئة) والمطران فرنسيس قلابات ، حتى قبل سيامته مطرانا على الأبريشية في ديترويت، اي مباشرة بعد احتلال (داعش) لمدينة الموصل، كما اسهمت (اذاعة صوت الكلدان – ديترويت) بحملة مشرفة خلال برنامجها الأذاعي وحققت نتائجا يقف الأنسان امامها وكله فخر بجهود اعضاء الأذاعة والجالية الكريمة، وذات الشئ يقال عن جهود اذاعة وتلفزيون ( ام اي أ – ديترويت) التي اظهرت ذات الأصالة  والتضامن. هذا ناهيك عن حملات أخرى قامت بها جمعيات ونوادي تمثل بلدات وأهالي مدن سهل نينوى. وقد اوضح مصدر مسؤول من  برنامج (تبني عائلة لاجئة) وهو المرخص من قبل هيئات الرقابة المالية الأمريكية، بأن الأموال تودع كلها في الحساب المصرفي، وبأنها ترسل الى (حساب مصرفي خاص) في مدينة اربيل، يشرف عليه "الباطريارك ســـاكو" مباشرة، بصحبة اثنين من رجال الكنيسة  المحترمون ، (المطران وردة والمطران نونا وثلاثة مساعدين من الشخصيات المستقلة ذات الكفأة). وقد ارسلت الدفعة الأولى من التبرعات والتي بلغت (160 ألف دولار) بأمل توزيعها على المحتاجين هناك ، ويعتمرنا  شعورا  يدعونا ان نكون اكثر واقعيين في صرف المبالغ بسبب اعتقادنا بأن هذه المصيبة لن تُحل في ايام، بل  ربما ستأخذ شهورا  او مدداً طويلة، ومن جانبنا فأننا بدأنا النظر لحل الأمور عن طريق ايجاد مأوى او سكن او بيت  (ايجار او بناء) لهذه العوائل لحمايتها وتوفير نوع من الأستقرار لها خاصة وأن الشتاء على الأبواب، جنبا لجنب وبالتنسيق مع المعنيين في توفير الأحتياجات الأساسية الآنية من ملابس او ادوية او ماء او علاجات أو لعب للأطفال او اللوازم المدرسية ،  مع قناعتنا بأن  تجميع المبالغ المالية ليس بالأمر الهين على الرغم من ان المتبرعين هنا مستعدين ان يحرموا عوائلهم لغرض مساعدة المنكوبين هناك.

ويعي القائمين على مشروع مساعدة المهجرين وضحايا عنف داعش والأرهابيين في الموصل بأن المساعدة للمحتاج هي هي بغض النظر عن دين الأنسان، على الأقل كما تؤمن بذلك الكنيسة وتطبقه على ارض الواقع هي و رعيتها، رغم ان اغلبية الذين نزحوا  وتركوا قراهم وبيوتهم هم من المسيحيين، لكن باب المساعدة سيبقى مفتوحا لكل من يطلبه من كل القرى والأطياف ودون تمييز، وسنقدمه لهم بقلوب عراقية مسيحية فياضة بالمحبة.

 

اما لو ترجمنا موقف الجالية ومنظماتها (ليس كلها) من المحنة بلغة الأرقام فستكون:

** 276 ألف دولار من نشاط موسستي (سـاعد العراق، وتبني عائلة لاجئة) والكنيسة

** 200 ألف دولار من حملة تبرع (اذاعة صوت الكلدان)

** 184 ألف دولار من اعضاء نادي "شانوندوّا" في امسية النادي

** 40 ألف دولار من حملة الأعزاء في (محطة تلفزيون ام اي أ)

وبهذا يكون مجموع ما جمع لحد الآن حوالي (700 ألف دولار) وهذا الرقم يزداد يوميا، مع مشاركة الكثير من العوائل والأشخاص والمؤسسات في نجدة اخوتهم وأبناء شعبهم في محنتهم القاسية هذه.



** الصور بكاميرا الأخت  فينيسا دنحا شكرا جزيلا .



اعداد كمال يلدو

آب 2014