برطلي . نت يحاور السيد عماد داود يوسف المرشح لانتخابات المجالس البلدية في السويد

[برطلي دوت نت]

برطلي دوت نت يحاور السيد عماد داود يوسف المرشح لانتخابات المجالس البلدية في السويد 

برطلي . نت / خاص


*اي حزب تمثل في هذه الانتخابات وهل من نبذة مختصرة عن تاريخه ؟
انا أمثل الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي والذي يعتبر من أكبر واقدم الاحزاب في السويد حيث تأسس سنة ١٨٨٩ . الحزب الديمقراطي السويدي هو الذي نقل السويد الى دولة عصرية حيث كان السبب في سن الكثير من القوانين التي نظمت الحياة واعطت للطبقة الكادحة حقوقا لم تكن تحلم بها مثل تقليص ساعات العمل من ١٦ الى ٨ ساعات والاجازات وتحسين ظروف العمل والضمان الاجتماعي ونقابات العمال وتعويض الغياب بسبب المرض والتقاعد ومساعدة الاطفال ومساعدة السكن وغيرها . الحزب ينهج المنهج الاشتراكي بطريقة معتدلة حيث انه خليط من النظام الاشتراكي ونظام السوق .

*هل لك ان تعطينا فكرة عن الانتخابات في السويد ؟
الانتخابات السويدية تجرى كل اربعة سنوات حيث انتخاب اعضاء للمجالس البلدية - في المدن - ومجلس المقاطعه - في المحافظات - وكذلك اعضاء البرلمان السويدي . موعد الانتخاب هو يوم ١٤ أيلول ولكن صناديق الاقتراع تفتح قبل اسبوعين تحت مسمى الانتخاب المبكر بشكل جزئي لتعطي المجال للجميع للمشاركة . - الحزب الديمقراطي الاشتراكي يشترك بكتلة مع حزبين آخرين هما حزب البيئة وحزب اليسار . بينما كتلة الحكومة الحالية تتألف من اربعة احزاب هي المحافظين، حزب الوسط ، حزب الشعب والحزب الديمقراطي المسيحي . ولكي يحصل اي حزب على تمثيل في البرلمان يجب ان يحصل على نسبة لا تقل عن اربعه بالمئة من اصوات الناخبين .

*عن اية مدينة او مقاطعة جاء ترشيحك ؟
  انا مرشح الحزب لمجلس المقاطعه لاقليمنا المسمى Sodermanland. وكل حزب يحصل على مقاعد بحسب الاصوات التي يحصل عليها . عضو المجلس البلدي ومجلس المقاطعه يحتفظ بعمله ويتقاضى اجور بسيطه هي لقاء دراسته لمحاضر الاجتماع والمشاريع المقدمه مع اجور النقل ان وجدت  .

*كيف جاءت فكرة ترشحيك للانتخابات ودخولك عالم السياسة في السويد ؟
عند وصولي للسويد كنت اتجنب العمل السياسي لأنني عانيت منه في العراق وفقدت فرص للحصول على عمل جيد وتعرضت للكثير من المضايقات أثناء الخدمه العسكرية . ولكن حب الاستطلاع والفضول دفعني للاستفسار عن العمل السياسي . وقد تغير انطباعي عن السياسة بعد ان عرفت ان السياسة تخدم المجتمع وتعمل على صيانة حقوق المواطن وحريته . كذلك العمل السياسي هنا طوعي ويستطيع الفرد ان ينضم او يفك ارتباطه بأي حزب في اي وقت . والشئ المميز في العمل السياسي ان الكفاءة هي اساس الارتقاء والتقدم ، فمن البديهي ان يحصل عضو حديث العهد على مسؤؤلية كبيرة لا يحصل من خدم الحزب لعقود . كنت وما زلت اؤمن بان الاجانب يجب ان يأخذوا دورهم في المجتمع وهذا يتحقق من خلال الدراسة والعمل السياسي . لقد قبلت هذه المهمة لأفتح الطريق امام شبابنا ان ينخرطوا في العمل السياسي ويكون لهم دورهم المؤثر في المجتمع .

* ما الذي يمكن ان تقدمه لناخبيك اذا ما فزت بمقعد ما ؟
في حال فوزي سأكون حلقة الوصل بين الجماهير ومركز صنع القرار . وسأعمل جاهدا ان اقدم كل ما أملك من اجل تطوير وتقدم المجتمع . وسأحاول ان ابرز دور الاجانب في المجتمع السويدي واعطاء صورة حسنة للمواطن السويدي للاجانب ودورهم لبناء مجتمع افضل . لن اكشف سرا بان اقول بأن خدمة المجتمع بشكل عام سيكون من اولوياتي ولكن هذا لا يعني بانني سأدير ظهري لابناء شعبي وبلدي .

* كيف تنظر الى الاحداث التي يمر بها المسيحيين في العراق وابواب المساعدة التي يمكن تقديمها لهم وما هي الحلول برأيك ؟ 
وجودي في مركز صنع القرار سيجعلني على علاقة ببقية اعضاء المجلس الامر الذي سينعكس ايجابا عند عرض قضايا خارجية كالتي تجري في بلدنا هذه الايام . كنت مازلت اؤمن بأن السياسي هو الذي يشعر بآلام غيره ويحاول قدر استطاعته التخفيف منها وان يكون انسانيا اكثر من كونه سياسي . الظروف التي يمر بها شعبنا تستلزم تعبئة الطاقات وتحريك الرأي العام أضافة الى نقل معاناة ابناء شعبنا لتصل الى مرأى ومسمع السياسيين ليبدأ بعد ذلك صياغة القرارات وأتخاذ الاجراءات كأن تكون التحرك على مستوى السويد او الاتحاد الاوربي او الامم المتحده للضغط على المعنيين لانهاء مأساة شعبنا وتأمين العيش الكريم له. كذلك تفعيل عملية تقديم المساعدات الانسانية وفتح باب اللجوء الى السويد .

المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "