مجلس نينوى يتحدث عن تحرير 12 قرية تابعة لزمار وقلق السكان رغم التقدم العسكري

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 31, 2014, 06:11:58 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مجلس نينوى يتحدث عن تحرير 12 قرية تابعة لزمار وقلق السكان رغم التقدم العسكري


المدى برس/ بغداد
تحدث خمسة من أعضاء مجلس محافظة نينوى، اليوم السبت، بتفاؤل عن الجهود العسكرية المشتركة التي تهدف لمواجهة تنظيم (داعش) الذي يسيطر على الموصل وضواحيها، منذ ثلاثة شهور تقريباً، وقالوا إن من شأن التغيير السياسي في البلاد أن يدفع تلك الجهود إلى الأمام، لكن بعضهم دعا إلى "التفكير ملياً" بالوضع المعقد للمحافظة المتنوعة، والاستعداد لسيناريو مختلف عن باقي المناطق، لأن لدى السكان "المستائين جداً" من التنظيم المسلح، مخاوف ترتبط بهوية الجهات التي تريد تحرير الموصل، نتيجة لمعاناتهم الأمنية والسياسية طوال السنوات الماضية.
يأتي هذا في وقت استعادت قوات البيشمركة، 12 قرية تابعة لناحية زمار، غرب الموصل، وتوقع مسؤول محلي في نينوى أن تتم السيطرة عليها تماماً قريباً، مرجحاً أن تتجه القوات الكردية إلى ناحية ربيعة لتحريرها، بعد أن سيطرت البيشمركة خلال اليومين الماضيين، على ناحية عين زالة النفطية، التي تسربت أخبار عن احراق مسلحي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لأحد آبارها، الأمر الذي نفاه مسؤول في لجنة النفط المحلية، عازياً الحريق لإحراق خزانات للنفط الخام كان قد "سرقها التنظيم قبل فراره".
ويأتي التقدم الكردي الذي تسانده في بعض العمليات قوات "نخبة اتحادية"، نتيجة الغطاء الجوي الأميركي، الذي قدرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الجمعة،(الـ29 من آب 2014 الحالي)، نفقاته بنحو سبعة ملايين و500 ألف دولار يومياً.
وفي هذا الشأن قال عضو كردي في مجلس محافظة نينوى، في حديث لصحيفة (المدى)، إن "قوات البيشمركة استطاعت تحرير 12 قرية تابعة لناحية زمار،(60 كم غرب الموصل)، من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أن تلك "العمليات تمت بإسناد من طيران الجيش الأميركي".
وتوقع هاشم البريفكاني، أن "تتجه القوات الكردية لتحرير ناحية ربيعة الحدودية، (90 كم شمال غرب الموصل)، التي سيطر عليها التنظيم في وقت سابق من آب الحالي".
في غضون ذلك، قال عضو في كتلة محافظ نينوى، أثيل النجيفي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "المسلحين في بلدات سهل نينوى، مثل بعشيقة وتلكيف، صاروا تحت مرمى نيران قوات البيشمركة والنخبة الاتحادية"، مبيناً أن تلك "القوات أصبحت قاب قوسين أو أدنى من إعادة السيطرة على تلك المدن".
وكان محافظ نينوى، أثيل النجيفي، نشر صوراً، في صحفته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، (فيسبوك)، قال إنها لمنطقة جبل بعيشقة التقطها في زيارة له لاستطلاعها بصحبة مدير شرطة نينوى، اللواء الركن خالد الحمداني، بعد أن تباحثوا الأوضاع داخل مدينة الموصل وأطرافها، ومناطق تقدم البيشمركة، ووضع القرى العربية في تلك المناطق، وأسلوب تأمين المواطنين النازحين وطمأنتهم بما يضمن سرعة عودتهم، فضلاً عن جملة قضايا أمنية أخرى.
إلى ذلك ذكر المسؤول المحلي عن كتلة (النهضة) في مجلس نينوى، عبد الرحمن الوكاع، أن "اكثر المناطق صعوبة في سهل نينوى هي الحمدانية وبرطلة"، عازياَ ذلك إلى "تحشد مسلحي الدولة الإسلامية فيها بكثافة".
وكشف الوكاع، في حديث إلى صحيفة (المدة)، عن "تمطكن القوات الأمنية من إعادة السيطرة الكاملة على سد الموصل، وقرى تقع جنوبه وغربيه وشرقيه"، مبيناً أن "الجهد الهندسي ما يزال ينظف المنطقة من العبوات الناسفة التي زرعها داعش بما يهدد السد بالانهيار أو التضرر الجزئي".
لكن المسؤول المحلي عن كتلة (النهضة) في مجلس نينوى، اختلف مع "الآراء التي ترى أن الدور الشعبي في الموصل سيكون له الأثر الكبير في تحريرها"، مستبعداً أن "تؤدي العمليات الفردية التي تقوم بها جماعات داخل المدينة إلى تحريرها، لأن ذلك يحتاج إلى خطة عسكرية وقوات نظامية".
من جهته توقع رئيس لجنة الأمن في مجلس نينوى في حديث إلى صحيفة (المدى)، أن "تشهد الأيام المقبلة تحرير مناطق زمار وسنجار تماماً من سيطرة داعش"، متوقعاً أن "تتجه قوات البيشمركة والنخبة الاتحادية بعدها إلى مدينة الموصل".
وقال محمد إبراهيم، إن "تحرير الموصل هجوم شامل من الجهات الغربية والشمالية والشرقية للمدينة"، كاشفاً عن "وجود جماعات مقاومة شعبية في الموصل تنتظر الدعم الحكومي للتحرك ضد المسلحين".
لكن إبراهيم، اتهم في الوقت نفسه، الحكومة الاتحادية بـ"التباطؤ في وضع خطة عسكرية لتحرير الموصل"، مبيناً أنه "قدم مقترحا إلى الحكومة يتضمن تشكيل غرفة عمليات للإشراف على العمليات التي ستنفذ في الموصل، لكن مشروعه لم يجد آذاناً صاغية"، متوقعاً أن "يبدأ التحرك لتحرير الموصل بعد تشكيل الحكومة الجديدة".
على صعيد متصل، رأى رئيس (كتلة التآخي والتعايش) في مجلس محافظة نينوى، أن "الموصل ستتحرر قريباً بالتعاون بين أبناء المحافظة والقوات الاتحادية والبيشمركة".
وقال سيدو جتو يزيد، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "سكان الموصل مستاؤون جداً من تصرفات المسلحين، ومن سوء الأوضاع الإنسانية والخدمية، وقطع الرواتب"، مؤكداً أن "المدينة ستحرر من خلال تشكيل قوة جديدة من منتسبي الشرطة المحلية السابقة، وإعادة تنظيمهم".
لكن رئيس (تجمع البناء والعدالة) في مجلس نينوى، دلدار الزيباري، رأى أن المشهد في الموصل "أكثر تعقيداً من أن يتم حله بتوجيه ضربات عسكرية أو تشكيل مجموعة من الضباط أو الأهالي".
وقال الزيباري، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "سكان الموصل يعيشون أزمة عدم ثقة بمختلف مكوناتهم"، مبيناً أنهم "يخشون من الأطراف كلها التي تريد تحرير المدينة، ويرفضون العودة إلى الحقبة السابقة، مثلما يرفضون العيش في ظل الوضع الحالي السيء تحت حكم المسلحين".
واتهم الزيباري، الحكومة الاتحادية بأنها "تفتقر لاستراتيجية خاصة بتحرير الموصل وطمأنة أهلها وإعطائهم ضمانات بعدم العودة إلى التصرفات الحكومية السابقة"، عاداً أن ذلك "يحول دون إمكانية تقدم القوات الأمنية نحو المدينة لإنهاء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها".
وتناقش الأحزاب العراقية مقترحا بتشكيل "حرس وطني" في المحافظات الساخنة، يتشكل من ضباط المحافظة وجنودها ومتطوعيها، ويرتبط بالحكومة المحلية ووزارة الدفاع، ليتولى حماية المدن هناك، وقد دعمت الولايات المتحدة هذا المقترح بصيغة أكبر هي تشكيل إقليم للسنة يمتلك قوة حماية مسلحة، على غرار البيشمركة، ما يتوقع أن يكون موضع نقاش ساخن بين الكتل النيابية.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3017459
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة