الكل يريدون

[متي اسو]

][[[/b][fontالكل يريدون
اهل السنة ( لا بأس من تعريفهم بهذا الاسم لانهم دائما يرددون : تهميش السنة ، استهداف السنة ، قتل السنة على الهوية ...الخ) ، وبعد ان وقع " الفأس في الرأس " بعد الغزو الامريكي ، وبعد ان وجدوا ( بعد فوات الاوان) ان مقاومتهم الشريفة للعملية السياسية أخلت الساحة للحصان الايراني ليعدو وحده بلا منافس ، قرروا ، على مضض ، المشاركة في العملية السياسية بشروط ومطاليب اهمها الحصول على :
- رئاسة الجمهورية او نائب الرئيس ، نائب رئيس الوزراء ، رئاسة البرلمان ، وزارة الدفاع او وزارة الداخلية ( وهي مهمتان جدا للانقلابات او التصفيات )، وزارة المالية او وزارة النفط ، وزارة التربية او التعليم العالي .
- الغاء القانون الخاص بالارهاب  ( الذي هو موجه ضد السنة الآمنين المسالمين فقط ).
- الغاء قانون اجتثاث البعث ( موجه ضد السنة ايضا ) .
- العفو العام للسجناء ، خاصة ان الاعتقال او الحكم عليهم حصل بصورة جائرة ، وان الانفجارات والاغتيالات اليومية تقوم بها الدولة التي لا تريد الاستقرار للبلد ويشاركها  في ذلك جهات خارجية (حسب قولهم طبعا ) .
- الكف عن حملات المداهمة والاعتقالات الغير مبررة ، خاصة وان البلد يعيش في حالة من الامن التام.
- اعادة الضباط في الجيش العراقي السابق لقيادة الجيش العراقي ( من منطلق وطني لا غير ) .
- عدم اعتبارهم مسؤولين عن تدفق المقاتلون العرب والاجانب ، المنتمين الى القاعدة سابقا و داعش حاليا ، وان تواجدهم في مناطقهم الساخنة هو بمحض صدفة ليس إلا .
- عدم محاسبة اي مسؤول سني حتى وان وضع قدما في العملية السياسية واخرى في الارهاب .
- تخصيصات مالية للمحافظات السنية مساوية لتلك المخصصة للشيعة .
- توثيق العلاقات مع الاقطار " العربية " مثل السعودية وقطر  ، ومع الاقطار الاسلامية مثل تركيا .
لكن لا يجب ان ننسى بأن اهل السنة يؤكدون دائما بأنهم ضد المحاصصة والطائفية ، وعندما يتكلمون بأسم السنة فانهم يقصدون " المطالب الوطنية العراقية " وانهم ضد العمالة للاجنبي خاصة تدخل ايران في الشأن العراقي .
البيت الشيعي  ( هم يسمون انفسهم كذلك ) ، وقد نالوا ما لم يكونوا ليحلموا به لولا الغزو الامريكي ، يعتقدون بأنهم كانوا اهل المظلومية طوال حياتهم ، وان حصولهم على ما حصلوا عليه كان بفعل مشيئة من الله ، وان الغزو الامريكي كان سببا لتنفيذ مشيئة الله  هذه ، وما عليهم الآن سوى الثأر لأيام حرمانهم!!!. لهم مطالب  وممارسات منها :
- رئاسة الوزراء بأي ثمن ، رئيس وزراء من البيت الشيعي ولا ينفع ان كان شيعيا و ليس من "البيت الشيعي"  مثل الدكتور علاوي التي حصلت كتلته على اعلى اصوات في انتخابات سابقة .                        شعارهم  " ما ننطيها ، ما ننطيها " .
- القبض على وزارات سيادية كتلك التي يطالب بها السنة ولنفس الاسباب .
- المغالاة في تطبيق قانون " اجتثاث البعث " ليشمل كل شخص لا يرغبون به حتى وإن كان شخصيا مهنيا ونظيفا وانتمائه لحزب البعث لم يكن الا بحكم الحصول على وظيفة .
- تهميش اهل السنة الى حد الاذلال ومحاولة ايجاد اشخاص يمكن شرائهم حتى لو لم تكن لديهم قاعدة شعبية واسعة في الوسط السني .
- التغاضي عن المليشيات الشيعية التي تعبث فسادا في البلاد من سرقات وقتل ، او دمجمهم في وزارات امنية اصبحت كارثية على البلد نفسه .
- التغاضي عن الفساد المالى والاداري المستشري في جميع مفاصل الدولة .
- يقلدون حزب البعث في توظيف الاهل والعشيرة واعضاء احزابهم من المخلصين ( لهم طبعا ) . وفرض دكتاتورية واضحة على الشعب المسكين .
- اقحام المرجعية الدينية  في معظم  قراراتهم !!! ، واطلاق يد ايران للعبث في مقدرات البلد .
- تعميم الممارسات والشعائر الطائفية على كل البلد تصل الى تعطيل العمل والدراسة في البلد ، وتسخير التلفزيون الحكومي للطائفة وشعائرها فقط .
- التأكيد على حسن الجوار ، خاصة مع الجارة العزيزة ايران ،
لكن يجب ان لا ننسى بأن البيت الشيعي يؤكد دائما انه ضد الطائفية وان مطالبهم " عراقية دستورية " ويكرهون العمالة للاجنبي سواء اكان البلد اسلامي مثل تركيا او عربي مثل السعودية وقطر .
اقليم كردستان  سوف لن اتكلم عنه لسببين : اولا ان الاقليم يتصرف وفق مصلحته القومية على نحو رائع  ( افضل كثيرا من جماعتنا ) ، لقد حصل على معظم ما كان يحلم به وانه بصدد الاستقلال عاجلا ام آجلا بعد ان ينال المسائل المتعلقة . ثانيا ان الذي يحدد مصير العراق هم من يفترض انهم ابنائه من السنة والشيعة .
الشعب العراقي  واقصد بهم من تبقى من السنة وما تبقى من الشيعة الذين لا يعرفون ان كانوا سنة او شيعة ، لكنهم لا زالوا متأكدين من كونهم عراقيين ، ومعهم  كذلك " ما يطلق عليهم بالاقليات " كالمسيحيين والصابئة والايزيديين والشبك... الخ .
مطالب هؤلاء اصعب من مطالب السنة والشيعة ، طلبهم تعجيزي ومستحيل ، لكنهم مع ذلك يصرون و  "بدون حياء "على مطلبهم هذا ... تصوروا انهم يطالبون بـ " الامان ".
لا مطالب لي البتة ، لكن لي امنيات  . امنيات لا اعتقد انها صعبة إلا في بلد اسمه العراق ، في الحقيقة انها امنيتان ، الاولى هي اتفاق الاخوة الاعداء على الكف عن قتل بعضهم البعض والثانية هي منح وزارات " التربية ، العدل ، الداخلية ، الدفاع ، الثقافة  " لشخصيات عراقية مستقلة نزيهة وكفوءة ، شخصيات تحسب نفسها عراقية وليس سنية او شيعية ، ودعم والحفاظ على هذه الوزارات من عبث الاحزاب .
يستطيع السنة والشيعة التمتع ببقية الوزارات مثل وزارة المالية او وزارة النفط .

[/size][/u][/u][/u][/u]