سيرة حياة الاب الراهب ادى خضر ابلحد القس النعماني / فادي جميل توما

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 23, 2015, 07:45:19 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

سيرة حياة الاب الراهب ادى خضر ابلحد القس النعماني


فادي جميل توما

ولد الاب الربان ادى في قرية بحزاني عام 1940 . احب ان يخدم بيت الله و شعبه فالتحق في اكليريكية مار افرام  في الموصل في عام 1957  و درس فيها ثلاثة سنوات ثم انتقلت الى زحلة لبنان  سنة 1962. وهناك اكمل دراسته لمدة سنتين ثم تخرج منها سنة 1963 و في 14 / 9 / 1963 رسم راهبا مبتدأ بوضع يد المثلث الرحمات البطريرك يعقوب الثالث و اصطحبه الى دمشق في دار البطريركية و في سنة 1964عين مدرسا في مدرستنا الاهلية في دمشق و كان عضوا في محكمة البداءة في دمشق و محكمة الاستئناف . وفي عام 1966 رسم كاهنا في كنيسة مار كوركيس في بحزاني بوضع يد المثلث الرحمات نيافة المطران مار سيوريوس زكا البطريرك الراحل . و في عام 1970 نقلت خدماته الى دير مار متى الى سنة 1973 ثم نقلت خدماته مرة ثانية الى عامودة في سورية و خدم الكنيسة هناك و خدم ايضا في رأس العين و في دير الزور و في الحسكة و في سنة 1979 نقلت خدماته مرة ثانية الى دير مار متى كمعاون للمثلث الرحمات المطران مار ديوسقورس لوقا شعيا و في سنة 1984 قلد الصليب المقدس و نقلت خدماته مرة اخرى الى البرازيل و خدم فيها مدة سنة و 8 اشهر و عاد في عام 1986 الى دير مار متى علاوة على ذلك خدم في كنيسة بحزاني و بعشيقة و في برطلة و ميركي و ايضا خدم في البصرة الى عام 1995 ثم بقى ثابتا في دير مار متى الى يومنا هذا حيث انطلقت منه روحه الطاهرة الى الاخدار السماوية بتاريخ 12 / 1 / 2015 لتكن صلواته معنا و ليتشفع فينا امام الفادي يسوع المسيح .
له العديد من الكتابات و الاشعار و كان صاحب قلم معطاء له الكثير من المواعظ و المقالات ترجم قسم منها الى البرتغالية و كان يُغني الكثير من المجلات يكتاباته ومنها مجلة الحقيقة و الصخرة و الينابيع و الابداع السرياني و الكرمة . وكان يتحدث لغات عدة منها السريانية و العربية و الانكليزية و البرتغالية .
امتاز فقيدنا الغالي بخصاله الطيبة حيث له شعبية كبيرة بين الناس و خصوصا زوار دير مار متى فالجميع يعرفه بتواضعه و طيبة قلبه و بحبه و كان ايضا يجول بين الزائرين ناصحا اياهم و مرشدا لهم في الامور الروحية .
الراهب ادى كان لا يتكاسل في الصلوات رغم تقدمه في السن كان كل يوم و في اي وقت تقام الصلوات سباقا الى الكنيسة بلا كلل في اي ظروف . فلقد عانى الكثير من الصعاب في حياته و خدمته و لم يتهاون في ترك بيت الله ديره العزيز دير مار متى ففي اصعب الظروف ومنها الاخيرة  حيث هجر اهل سهل نينوى قاطبة مناطقهم و سكان الدير خوفا من بطش داعش . الا هو و الراهب بطرس كوركيس ابا ان يفارقا الدير حتى لو كلفهم ذلك حياتهم . و اخيرا و ليس الاخير انا كاتب هذه السطور كان يكن لي حبا و احترام خاصة و انا بالمقابل كنت و لاازل احبه و سأشتاق اليه كثيرا و شاءت الاقدار ان لا اكون متواجد لالقي نظرة الوداع لجثمانه الطاهر و القلب يتحسر على فراقة . فعرفته و اصبح لي ابي الروحي وصديقي الغالي منذ ان عملت في الدير منذ عام 2003 فانا مدين له بالكثير من ما علمني من امور روحية و اجتماعية و لم يكن يرفض لي طلب قط.
ها اليوم تحمل على الاكتاف لتودع زوايا مذبح الرب و الاكاليل توضع على هامتك بأستحقاق و لهذا نهنئ السماويين لانك بينهم اليوم و ليعزينا الله نحن على فراقك الاليم . و اخيرا بهذه المناسبة اعزي قداسة بطريركنا مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس بالعالم اجمع و نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني جزيل الوقار و احبائي رهبان دير مار متى و ذوي الراهب الراحل و اخيرا اعزي نفسي و اقول لك يا عزيزي يا ابونا ادى لن انساك ابدا . و بوش بشلومو كهنو ميقرو