داعش يحيي سياسات صدام في تغيير ديموغرافية نينوى

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 03, 2014, 06:06:59 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

داعش يحيي سياسات صدام في تغيير ديموغرافية نينوى
التنظيم ينقل 400 عائلة عربية من الانبار وصلاح الدين الى شرق الموصل


نينوى ـ خدر خلات:

كشف مسؤول كردي عراقي عن قيام تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بنقل نحو 400 عائلة عربية من وسط البلاد الى شرقي محافظة نينوى وتوطينهم في مناطق تعود لابناء الاقليات العراقية، فيما عدَّ ضابط في جهاز الامن الكوردي ان هذه الخطوة اعادت الى الاذهان سياسات واساليب النظام العراقي السابق في تعريب المناطق الكردستانية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد ممو زيني في حديث الى "الصباح الجديد" ان "تنظيم داعش الارهابي قام بنقل نحو 400 عائلة عربية من محافظتي الانبار وصلاح الدين الى مناطق في شرق مدينة الموصل".
واضاف "تم توطين هذه العوائل في منطقتي بازوايا وخزنة ضمن ناحية برطلة (25 كلم شرق الموصل) والتي تعود لمواطنين من الكورد الشبك من اتباع المذهب الشيعي".
وانتقد ممو زيني هذه الخطوة التي وصفها بغير المقبولة اطلاقا، لان هذه المنازل لها اصحابها الشرعيين ويمتلكون مستندات ووثائق رسمية تؤكد امتلاكهم لهذه العقارات وليس هناك اي موجب لمصادرتها واسكان عوائل قادمة من وسط العراق فيها".
ويعتقد باحثون أن الشبك إحدى الطوائف الكردية، فيما يراهم البعض خليطا من عشائر كردية في الغالب، مع أقلية من عشائر فارسية وتركية، ويقدر عددهم بنحو 300 الف نسمة وفق احصائيات غير رسمية.
ويقطن الشبك في قرى وبلدات تقع شمال وشرق مدينة الموصل، وتعرضت بعضها لهجمات دامية أوقعت مئات القتلى والجرحى خلال الاعوام الثلاثة الماضية بصورة خاصة.
وسيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (400 كلم شمال بغداد) في العاشر من حزيران الماضي، قبل ان يوسع سيطرته على مناطق شاسعة من المحافظة في مطلع شهر آب الماضي، بضمنها مناطق سهل نينوى الذي يقطنه خليط ديني واثني وعرقي متنوع، مثل المسيحيين والايزيديين والشبك والتركمان والكاكائيين، فضلا عن الكورد المسلمين والعرب.
الى ذلك، قال ضابط برتبة نقيب في جهاز الامن الكردي "الاسايش" طلب عدم الاشارة الى اسمه في حديث الى "الصباح الجديد" ان "قيام عصابات داعش الاجرامية بجلب مئات العوائل العربية من محافظتي الانبار وصلاح الدين وتوطينها في مناطق تعود لابناء الأقليات، هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا".
واضاف ان "هذه الخطوة تذكرنا بسياسات رئيس النظام العراقي السابق والمقبور صدام حسين، من خلال تطبيق سياسات التعريب البغيضة، عندما قام بطرد عشرات الآلاف من المواطنين الكرد وتوطين آلاف العوائل العربية في تلك المناطق الكردستانية مع منحه لهم مبالغ خيالية في حينها لتشجيعهم على الاستقرار في تلك القرى والمناطق بعدة محافظات عراقية وخاصة نينوى وكركوك".
ورجح الضابط الكردي ان تكون "جميع هذه العوائل العربية هي من العوائل الموالية لتنظيم داعش، وربما بضمنهم عوائل لارهابيين من دول عربية واسلامية وتزوجوا مؤخراً بعراقيات او بارهابيات دخلن الى العراق في السنوات القليلة الماضية".
محذرا من ان "من يقطن في هذه المناطق يضع حياته وحياة عائلته على المحك، لانها مناطق عمليات عسكرية وفيها اهداف لتنظيم داعش قد يتم قصفها من قبل الطيران الحربي الدولي او من قبل قوات البيشمركة".
ومضى بالقول "ربما تنظيم داعش يريد التمترس بين هذه العوائل والمدنيين، لان هذه المناطق خالية تماما من اي مدني، وتحركات داعش مكشوفة فيه ويمكن قصفهم بسهولة، لان اي شيء يتحرك فيها يعتبر هدفا للطيران الحربي الدولي".
ولم يستبعد المتحدث نفسه "بدء عمليات عسكرية في وقت قريب لتطهير مناطق سهل نينوى جميعا من سيطرة تنظيم داعش".
منوها الى ان "اية خسائر واصابات تلحق بهذه العوائل وافرادها يتحملها تنظيم داعش، وارباب العوائل نفسها الذين قبلوا بالسكن في بيوت ليست بيوتهم وفي مناطق لها اصحابها الشرعيين، وهي معرضة للهجوم عليها وتطهيرها في اية لحظة".
وترابط قوات البيشمركة في تخوم سهل نينوى، وتمكنت من طرد داعش من عدة قرى والسيطرة على جبل زردك (35 كلم شرق الموصل) الاستراتيجي الذي يطل على الجانب الشرقي لسهل نينوى باكمله، منتصف الشهر الماضي.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/24836
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة