تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

بلدتي الجريحة برطلي

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, يناير 25, 2012, 05:35:12 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا


اعيد نشر الموضوع وتثبيته لاهميته في الظروف الراهنة, بعد توزيع 26 قطعة, 10 منها فقط لآهل برطلة والباقي للغرباء, فعلى المتنفذين من رجال الدين ومجلس السريان والمجلس الشعبي وباقي الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني العاملة في برطلي وباقي بلدات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري التحرك بكل المجالات المتاحة لهم و سيتذكرهم التاريخ بمقدار الجهد المبذول لتخليص برطلي من التغيير الديموغرافي.
مع تحيات

عبدالاحد

بلدتي الجريحة برطلي

نبذة تاريخية
إن جميع الأمم تفتخر بتاريخها. فتاريخ برطلي يعود إلى أكثر من 2000سنة فلقد وجدوا فيها قطع و حلى ذهبية وفضية ونقود أشورية, ولقد جاء ذكر اسمها في عهد لاسكندر ذي القرنين (356-324 ق.م).
دخلت المسيحية إلى برطلي في أوائل القرن الرابع, وأصبحت مقرا للمفريانية في 1155م وأقيم في كنيسة مار احودامه, وهذه الكنيسة قديمة يرتقى تاريخها إلى ما قبل القرن العاشر. وأنجبت برطلي أحبارا إجلاء وعلماء وشعراء نبغوا في ميدان العلم والثقافة والسريانية الشرقية.
(من كتاب برطلي في مرآة الزمان للأب سهيل قاشا 2003).

ومنذ تأسيس بلدتنا مرت عليها نكبات ومصائب كثيرة والدليل على ذلك, ليس هناك تاريخ محدد لنشوئها, ولكن بعزيمة إباءنا و أجدادنا واتحادهم استطاعوا رد الغزاة تارة والتعمير بعد الدمار تارة أخرى.

يقول غاندي
أريد أن تكون ثقافات كافة البلدان منتشرة حول منزلي بحرية. ولكني ارفض أن أُُنسَف من قبل أي منها


إن إبائنا وأجدادنا لم تعيقهم اختلاف الأديان والقوميات من إقامة علاقات اجتماعية وتجارية فعالة مع الأقوام المحيطة بهم من الشبك والعرب والأكراد واليزيدية وكان هناك احترام متبادل بينهم. و لكن ما حدث في الثمانينات من القرن الماضي وذلك بقيام النظام السابق بتوزيع أراضي برطلة على شهداء القادسية المشئومة  ومن ضمنهم شهداء من القرى المجاورة, فكانت هذه الخطوة الأولى لتغيير ديمغرافية المنطقة, ولم يلعب المتنفذون  ذلك الوقت أي دور لإيقاف حملة التغيير تلك.
وبعد السقوط في 2003 والإحداث الدموية التي تبعتها مما أدت إلى عودة أبناء بلدتنا من المدن والمناطق الساخنة إلى برطلي وبنفس الوقت أدى إلى هجرة الشبك أيضا وبما انه لهم موضع قدم في برطلي كما ذكرنا أعلاه, فأقاموا أيضا فيها مما أدى إلى زيادة نسبتهم إلى نسبة السريان السكان الأصليين وهذه كانت الخطوة الثانية لتغيير ديمغرافية المنطقة, وهنا لابد من ذكر الإشكال الموجود في هوية الأحوال المدنية حيث إن أهالي برطلي الأصليين مكتوب فيها محل الولادة حمدانية\نينوى واعتقد لأنه سابقا كانت الناحية في برطلي وكان يطلق عليها ناحية الحمدانية, وإما أهالي القرى المحيطة ببرطلي مكتوب في هوية أحوالهم المدنية محل الولادة برطلة. ولا ادري لماذا لم يحل مثل هذا الإشكال.
كذلك هناك إشكال أخر وهو هناك زخم كبير على برطلي وذلك لان توابعها كثيرة, فالمفروض فتح ناحية أخرى في المنطقة كبازوايا مثلا لتخفيف الزخم وإنشاء وفتح مدارس ومستوصفات صحية وأسواق في البلدات والقرى المجاورة.

يقول السيد المسيح
ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه


ونظرا لزيادة القدرة الشرائية عند أهالي القرى المحيطة ببرطلي قاموا بشراء الدور السكنية والأراضي من أهالي برطلي و خاصة من ذوي النفوس الضعيفة طمعا في المال وعدم قدرة المتنفذين من الكنيسة ومجلس السريان وأحزاب شعبنا من لعب دور فعال في إيقاف أو تحديد عملية البيع للغرباء.
إن نزيف الهجرة زاد من الطين بلة , فمن جهة شباب وعوائل شعبنا يهاجرون إلى الشتات, ومن جهة ثانية زيادة عدد الغرباء في برطلي مما يؤدي في خلل التوازن السكاني في المنطقة.
وتأتي فكرة بناء المساكن الأخيرة على الأراضي المطفأة من قبل النظام السابق, كدق المسمار على النعش, وذلك لتوسيع الخلل في التوازن السكاني, حيث سيسكن في هذه المساكن كليا من قبل الغرباء.

اليوم أستذكر قصة درسناها جميعا في كتاب القراءة في الابتدائية، لكننا لم ندرك معانيها حتى اليوم، أن شيخا كبيرا كان يحتضر، فجمع أولاده وطلب حزمة من الأعواد، وكانت متفرقة، فاستطاع كل واحد منهم كسرها، فلما جمعها صعب عليهم كسرها فقال لهم:

كونوا جميعا يا بني إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا آحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أفرادا
أن نداء موقعنا الحبيب برطلي نت (اقتباس)
يا أهالي برطلي الأعزاء...إننا ندعوكم ومن خلال هذا المنبر الحر..دعونا لا نترك الغرباء والدخلاء السيطرة على أراضينا وبلدتنا وأهلنا والتحكم بمصائرنا.... انتهى الاقتباس
أنها فرصتنا الوحيدة لكي نتحد ونجمع جميع قوى شعبنا ونتخذ الخطوات المدروسة والفعالة لتدارك الموقف وإلا فسوف يضيع تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا.
يقول غاندي
إن اللاعنف هو أعظم قوة متوفرة للبشرية. إنها أقوى من أقوى سلاح دمار تم تصميمه ببراعة الإنسان

كما ذكرت أعلاه إن تكون الخطوات مدروسة وعدم الانفعال والقيام بإعمال صبيانية واستخدام طرق العنف, وخاصة من قبل الشباب فسوف تؤدي إلى نتائج عكسية و ومدمرة.

محبة بلدتنا من وراء القصد

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

ماهر سعيد متي

ابدعت استاذنا العزيز ... برطلي بحاجة الى شد الأزر والتكاتف .. شكرا لك .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

Saher Yousef

استاذي الفاضل عبد الاحد.
شكراً لك على هذه المقاله وعلى الامثال والحكم التى ارفقتها.
فعلا لو اننا فكرنا كلُ على حدى فانه من المستحيل عمل شيء. ولكن اذا تظافرت الجهود وكل من موقعه فان اهل برطله من المسوولين ورجال الدين والشخصيات المتمكنه والاهالي قادرين ان يفعلوا الكثير.
ارجوا ان تتوحد الجهود وان يكون هدف المسوولين هو خدمة برطله واهلها.
ساهر داود
Holland

Emad Dawoud

#3
انه لمن دواعي الفرح والافتخار ان تنجب برطلة ابناء امناء وغيارى مثلك يا أستاذنا عبد الاحد . لقد ابتعد جسدك عن برطلة ولكن قلبك وروحك مازالا ساكنين في كل حي من احيائها ، ورغم انك تعيش في بلاد مرفهة الا انك ما تزال تعيش معاناة برطلي واهلها وتحاول ان تقدم كل ما تملكه من اجل ان تبقى برطلي تلك الواحة الخضراء التي تنعش النفوس الظمآى . ما اجمله من قلم هذا الذي تسطر به كلماتك التي تدخل القلب والروح فتكون غذاء لهما .
للآسف اننا نعيش في زمن لا يقدر المواهب والابداع واصبح التقييم لا يستند على الثروة الفكرية والثقافيه والعلميه والادبيه والعمل الطوعي بل على الماديات والتملق وفعل كل شئ لآعتلاء أعلى المراكز .
اعذرنا استاذنا لأننا لم نوليك ما تستحقه من التقدير ، ولكننا واثقون ان امثالك لا يبغي غير ارضاء الضمير والخدمه المجانيه المستند على المحبة ونكران الذات .
وهذه دعوة اخرى مني ان نزيل كل العوائق التي تعترض وحدتنا وتلاحمنا ، ورغم ان اليأس والتشاؤم يخيم على الحالة في بلدتنا الا اني ارى املا كبيرا في ارجاع ما اتلفه الاشرار في العقود الثلاثة السابقة لتعود برطلي كما كانت قلعة من قلاع السريان وهذا كله يأتي بتضافر الجهود والمطالبة بحقوقنا وهذه ستحاسبنا عليه الاجيال اللاحقة .
شكرا استاذ عبد الاحد على كلماتك ومحبتك .
عماد داؤد

د.عبد الاحد متي دنحا

#4
شكرا اعزائي ماهر وساهر وعماد على التعليقات البناءة, بالتكاثف والعمل الدؤوب نحصل على حقوقنا المشروعة في الحفاظ على تراث وعادات برطلي السريانية والعيش بامن وسلام والتي هي من ابسط حقوق الانسان

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير