كتل سياسية عراقية تعلق آمالاً على اجتماع القادة غدا وتحذيرات "خطرة" من فشله

[برطلي دوت نت]

كتل سياسية عراقية تعلق آمالاً على اجتماع القادة غدا وتحذيرات "خطرة" من فشله
14/01/2012 12:14

بغداد14كانون الثاني/يناير(آكانيوز)- قالت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، السبت، انها تأمل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التعامل بموضوعية وعقلانية مع الشأن العراقي، مؤكدة ان الحث الذي ابداه لا يجب ان يكون من باب القاء المسؤولية على القائمة العراقية، فيما ابدت اطراف سياسية تأكيدها على ان المؤتمر الوطني هو السبيل الوحيد لحسم الخلافات.

Talabani.al-Maliki.al-Nejifiويأتي موقف حركة الوفاق بعد ساعات من اتصال اجراه اردوغان مع علاوي حذره فيه من انزلاق العراق الى حرب أهلية بسبب تصعيد الازمة السياسية بين شركاء الائتلاف الحكومي الذي يترأسه رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي، كما حث علاوي الى البدء بخطوات لنزع فتيل الازمة مع جبهة المالكي.

وابدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تصريحات صحفية استغرابه من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتبنيه خطابا طائفيا وتدخله في الشأن الداخلي العراقي، محذرا من ان العراق قادر على التدخل في الشأن الداخلي التركي.

وتصاعدت حدة الانقسام بين ائتلافي العراقي ودولة القانون بعد صدور مذكرة اعتقال بحق الهاشمي الذي يواجه تهمة قيادة فرق اغتيالات تستند إلى اعترافات تلفزيونية لرجال قالوا إنهم من حراسه الشخصيين. وينفي الهاشمي الاتهامات ويقول إنها ملفقة.

وقال الناطق باسم الحركة هادي الظالمي لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، "نأمل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان يتعامل بموضوعية وعقلانية مع الشأن العراقي ونحن حريصون على حسم خلافاتنا ومشاكلنا مع شركائنا في العملية السياسية"، مبينا أن "حث أروغان يجب أن لا يصب في القاء المسؤولية على القائمة العراقية".

واضاف الظالمي أن "تركيا هي دولة مجاورة للعراق وهي معنية بالشأن العراقي فهي تمتلك علاقات اقتصادية وحتى شأنها الداخلي يتأثر  بما يدور بالعراق فشيء طبيعي ان تدعو الى التهدئة".

وفيما يتعلق بإيقاف التصعيد الاعلامي قبيل عقد المؤتمر الوطني المزمع نهاية الشهر الجاري اوضح الظالمي أن "القائمة العراقية مواقفها واضحة من خلال الناطقين الرسميين باسمها، وما يخرج من غير ناطقيها عبارة عن مواقف شخصية".

وتترافق التطورات في وقت تعقد غداً الرئاسات الثلاث بحضور ممثلين عن الكتل السياسية الرئيسة اجتماعا لبحث التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الوطني لنزع فتيل الازمة السياسية.

وترى كتل سياسية أن الاجتماع الذي سيتم عقده غدا للرئاسات الثلاث بمشاركة ممثلين عن الكتل السياسية سيكون مهما نحو طرح المشاكل وتحديد مكان عقد المؤتمر الوطني.

وقال رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا لـ(آكانيوز)، إن "الامور الحالية ماضية باتجاه الحلحلة والاحتواء وهناك تفاؤل بإيجاد الحلول وستكون هناك محاور تطرح خلال اجتماع الغد وسيتم مناقشة المحاور ومكان انعقاد المؤتمر"، مبينا أن "موعد عقد المؤتمر الوطني لا خلافات بشأنه".

وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد اعلن انه لن يشارك في المؤتمر الوطني أن تم عقده في بغداد ولكنه اكد ان عدم حضوره لا يعني مقاطعته له.

واشترط التحالف الوطني مشاركته في المؤتمر الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية جلال طالباني بعقده في العاصمة بغداد وهو ما أكده رئيس الوزراء نوري المالكي مؤخراً.

وتابع كنا أنه "في الوقت الحالي لا مجال للخلافات فالحل الوحيد هو الدفع بقبول الاخر والدفع باتجاه عودة القائمة العراقية الى مجلس النواب".

وقررت القائمة العراقية تعليق حضورها في مجلس النواب والوزراء على خلفية آلية ادارة الدولة التي تعتبرها تدار برؤية حزب الدعوة وزعيمه نوري المالكي.

ويرى التحالف الكردستاني ان عدم توصل القادة السياسيين في البلاد في اجتماع الغد الى حلول للمشاكل العالقة سيفح الباب للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي، معبرا عن امله بان يكون القادة السياسيين على درجة عالية من المسؤولية.

وقال القيادي في التحالف محمود عثمان لـ(آكانيوز)، إن "على قادة الكتل السياسية ان يتفقوا يوم غد على جدول عمل للمؤتمر الوطني وأن يضعوا حلولاً للمشاكل الداخلية لان عدم الاتفاق سيسمح لدول الجوار التدخل واليوم هناك تدخلات يومية تركية في العراق وكأنه ولاية عثمانية".

وأوضح عثمان أن "قادة البلاد السياسيين عليهم ان يكونوا على درجة عالية بالمسؤولية وان يتجاوزوا خلافاتهم منعاً للتدخلات الخارجية".

وتقول العراقية إنها تتعرض إلى التهميش والإقصاء واتهمت المالكي بالتفرد في اتخاذ القرارات.

وكان المالكي قد قرر قبل أيام إعطاء الوزراء من العراقية المقاطعين لجلسات الحكومة إجازة وكلف زملاء لهم بإدارة الوزارات وكالة.

من: حيدر إبراهيم، تص: وليد الزيدي،تح:سلام بغدادي