البارزاني: لا جدوى من حضور المؤتمر الوطني طالما لا تنفذ الاتفاقيات

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 14, 2012, 08:26:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البارزاني: لا جدوى من حضور المؤتمر الوطني طالما لا تنفذ الاتفاقيات


رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني

السومرية نيوز/ أربيل
عزا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الجمعة، سبب الأزمة الراهنة في البلاد إلى عدم الالتزام باتفاقيات أربيل التي كانت سببا بتشكيل الحكومة الحالية، مؤكدا عدم رغبته حضور المؤتمر الوطني المزمع عقده في وقت لاحق،  طالما لا تنفذ الاتفاقيات.

وقال المستشار السياسي للبارزاني فلك الدين كاكائي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأزمة الحالية في بغداد والعلاقة بين الكتل السياسية ولدت نتيجة عدم تطبيق اتفاقيات أربيل، ولو تم تنفيذها لتفاهمت قائمتي المالكي وعلاوي"، مبينا أن "البارزاني قدم ما أمكن في إطار اتفاقات أربيل وليس في ذهنه شيء جديد".

وأضاف كاكائي أن "رئيس الإقليم يعتقد انه لا فائدة من حضوره المؤتمر الوطني، طالما تعرض المشاريع ولا تنفذ"، مشيرا إلى أن "البارزاني يؤيد أي اتفاق تصل إليه الإطراف المعنية".

وأكد كاكائي أن "عدم مشاركة البارزاني في المؤتمر لا يتعلق بنجاحه ام عدمه"، لافتا إلى أن"قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ستشترك في هذا المؤتمر بتمثيل معين".

وكان رئيسا الجمهورية جلال الطالباني والبرلمان أسامة النجيفي اتفقا خلال اجتماع عقد في محافظة السليمانية في (27 كانون الأول 2011)، على عقد مؤتمر وطني عام لجميع القوى السياسية لمعالجة القضايا المتعلقة بإدارة الحكم والدولة ووضع الحلول الأزمة لها.

ورفض التحالف الوطني، في (28 كانون الأول 2011)، عقد المؤتمر الوطني في كردستان، مشددا ضرورة عقده في بغداد.

كما اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي، في السابع من كانون الثاني الحالي، أن عقد المؤتمر الوطني سيتم بعد عودة رئيس الجمهورية جلال طالباني لبغداد لوضع اللمسات عليه، فيما شدد على ضرورة التقاء الفرقاء في المؤتمر، أشار إلى أنه لا يوجد مانع بتنفيذ الاتفاقيات على أساس الدستور.

فيما أكد رئيس القائمة العراقية، أياد علاوي، الأحد (8/1/2012)، في تصريحات صحفية إن مدينة السليمانية بكردستان العراق هي المكان الأفضل لعقد المؤتمر فيه، لأنه يتعذر عقده ببغداد حيث تقف الدبابات بباب مقرات ومساكن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ووزير المالية رافع العيساوي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك.

وأكدت رئاسة إقليم كردستان العراق، الثلاثاء (10 كانون الثاني الحالي)، أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني لن يشارك في المؤتمر الوطني في حال عقد بالعاصمة بغداد، دون الإفصاح عن الأسباب، فيما أكدت استعداد الإقليم لاستضافته.

واتفق رؤساء الجمهورية جلال الطالباني والوزراء نوري المالكي والنواب أسامة النجيفي، في (10 كانون الثاني الحالي) على عقد لقاء موسع يضم أعضاء الأطراف الثلاثة خلال الأسبوع المقبل تمهيدا لعقد المؤتمر الوطني.

وتشهد العلاقات بين ائتلافي رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي توتراً يتفاقم بمرور الوقت في ظل بقاء نقاط الخلاف بينهما عالقة دون حل، كما وتدور خلافات بين الجانبين على خلفية العديد من المواضيع منها اختيار المرشحين للمناصب الأمنية في الحكومة، كذلك بشأن تشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية، الذي اتفقت الكتل على تأسيسه في لقاء اربيل، ولم تتم المصادقة على قانونه حتى الآن، فضلاً عن تصريحات يطلقها رئيس الحكومة وأعضاء في كتلته تشكك بأهمية المجلس ودوره وعدم دستوريته، حتى وصل الأمر إلى حد أن قال المالكي أن لا مكان للمجلس في العراق.

ويمر العراق بأزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأمريكي ونجمت عن إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي على خلفية اتهامه بدعم الإرهاب وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، بعد وصف لأخير للمالكي بأنه ديكتاتور لا يبني، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلبا إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.