محافظ بغداد يعلن اعتقال أربعة مسلحين أميركيين ويدعو الخارجية للتحقق من هذا الخرق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 12, 2012, 08:53:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

محافظ بغداد يعلن اعتقال أربعة مسلحين أميركيين ويدعو الخارجية للتحقق من هذا الخرق


محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق

السومرية نيوز/ بغداد

أعلن محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق، الخميس، عن اعتقال أربعة أميركيين بينهم امرأتين وبحوزتهم مسدسات وأسلحة رشاشة كانوا يتجولون في سيارة قرب منزله، وفيما دعا الخارجية العراقية لاتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والتحقق من هذا "الخرق"، حذر من امكانية قتل أي مجموعة أخرى مهما كانت جنسيتهم في حال تكرر هذا الخرق.

وقال صلاح عبد الرزاق في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إحدى المفارز المحيطة بمنزلي استوقفت، صباح اليوم، سيارة مظللة نوع (بي ام دبليو) رصاصية اللون يقلها أربعة أميركيين، رجلين وامرأتين، وبحوزتهم مسدسات وأسلحة رشاشة نوع (غدارة) ويرتدون دروعا واقية"، مبينا أن "المفرزة اعتقلت الأميركيين الأربعة بعد معاينة الباجات التي يحملونها".

وأضاف عبد الرزاق أن "القوة الأمنية اقتادت المعتقلين إلى مقر اللواء السادس في منطقة الكاظمية لإجراء التحقيقات اللازمة وطبيعة المهمة التي ينفذونها"، مشيرا إلى أن "سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الأميركية نوع مونيكا ويقلها ثلاثة أميركيين قد وصلت إلى مكان الاعتقال بعد نحو 15 دقيقة من الحادثة".

وأشار محافظ بغداد إلى أن "المنطقة التي تواجد فيها الأميركيين المسلحين تعتبر سكنية وشعبية وخالية من أي منشآت حيوية"، لافتا إلى "عدم وجود أي تنسيق مسبق مع المحافظة أو الحكومة المحلية في حال تواجد هؤلاء الأميركيون لمهمة أو هدف ما".

وتابع عبد الرزاق أن "المعتقلين أفادوا في التحقيقات الأولية أن هدفهم كان هو الاطمئنان على أمن المنطقة وهو كلام مثير للشك"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية المتواجدة في المنطقة كان بإمكانها إطلاق النار عليهم لأنهم اخترقوا المنطقة بدون أي تنسيق أو علم مع اي جهة رسمية".

ولفت محافظ بغداد إلى أن "هناك أوامر مشددة بإطلاق النار تجاه أي جهة تخترق هذه المنطقة دون موافقة قيادة العمليات بدخول المنطقة"، مؤكدا أنه "لو تم قتل هؤلاء الأميركيين لأصبحت القضية اكبر". 

وأكد عبد الرزاق أن "الأمن شأن داخلي ولا علاقة لهؤلاء بالأمن، حتى وإن كانوا عناصر استخباراتية أميركية"، معتبرا أن "هذا التصرف الساذج خرق أميركي واضح، بعد الحصول على السيادة الكاملة والاحتفال بها".

ودعا محافظ بغداد "وزارة الخارجية العراقية إلى اتخاذ إجراء واضح وتطلب من السفارة الأميركية تفسيرا دبلوماسيا لهذا الخرق وعدم تكراره"، محذرا أن "القوات الأمنية ستقتلهم في حال تكرر هذا الخرق بهذه الطريقة، مهما كانت جنسيتهم سواء أميركيين أو غيرهم وسيعاملون كأي إرهابي".     

وأنهت الولايات المتحدة الأميركية رسميا تواجدها في العراق في كانون الأول من العام 2011، بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين في العام 2008، بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام 2003، وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين، بقرار من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

يذكر أن العاصمة بغداد شهدت خلال العام الماضي، ارتفاعاً في وتيرة أعمال العنف كان آخرها مقتل 63 شخصاً وإصابة 197 آخرين بسلسلة تفجيرات في الـ22 من كانون الأول 2011، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية عقب إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية والقيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان لسحب الثقة من نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضاً صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب وتقديم طلب إلى البرلمان لحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.