الصدر ينبه اتباعه من مخططات لجرهم للصدام يدعو لتوحيد صفوفهم وعدم اظهار الخلافات

[برطلي دوت نت]

الصدر ينبه اتباعه من مخططات لجرهم للصدام يدعو لتوحيد صفوفهم وعدم اظهار الخلافات

السومرية نيوز/ النجف
حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الخميس، اتباعه من التنبه لمخططات تهدف الى جرهم للصدام، داعياً اياهم ليكونوا على قدر من المسؤولية ويحافظوا على الهدوء وتوحيد صفوفهم وازالة خلافاتهم لان العراق في خطر.

وقال الصدر في رد مكتوب على اسئلة موجهة له من اتباعه بشأن كيفية التصرف خلال المرحلة الراهنة، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، داعياً إياهم إلى "التنبه لوجود مخططات ضدهم لجرهم الى الصدام، فليكونوا على قدر المسؤولية والحفاظ على الهدوء والحكمة والحنكة وترك الكلاب تنبح بما تشاء"، مضيفاً "وتوحيد الصفوف وعدم اظهار الخلافات بل السعي لازالتها، العراق في خطر فارجوا الحفاظ عليه فالحفاظ عليه حفاظ على الدين والمذهب".

ودعا زعيم التيار الصدري اتباعه كذلك الى "التثقيف ضد الاعمال المشينة مثل الاغتيالات والصدامات والعمل من اجل ازالتها لكي يعيش الشعب بسلام".

وفي رده على سؤال آخر، حول موعد تنظيم احتفال شعبي كبير بمناسبة خروج القوات الامريكية من العراق، قال الصدر، "لكم ان تجعلوه في اسبوع الولادة الشريفة لسيد الكائنات وسيد المرسلين وخاتمهم محمد بن عبد الله سيد الكونين وتقبل الله عملكم مقدماً، ونرجو منكم الاسراع في ابلاغ ذلك للشعب ليكونوا يدا واحدة في انجاح هذا الاحتفال المهيب".

وكانت اللجنة المشرفة على تنظيم الاحتفال في التيار الصدري قد اقترحت في وقت سابق تنظيم الاحتفال في التاسع من شهر ربيع الاول الهجري الذي يصادف مطلع شهر شباط المقبل، وعادت اللجنة وسالت زعيم التيار بتاجيله لبعض الوقت لاكمال اجراءات التنظيم فاقترح عليهم تنظيمه في اسبوع مولد النبي محمد.

وكان الصدر قد وصف امس الأربعاء، تصريحات منسوبة لعصائب أهل الحق بـ"النباح" داعيا أنصاره إلى تجنب الاحتكاك بهم أو مواجهتهم.

ودعا الصدر أتباعه إلى "مقاطعة عصائب أهل الحق"، واصفا إياهم بأنهم "سائبة، وأنكم أجلً من أن تصغوا إليهم"، بحسب تعبيره.

وأعلنت العصائب، في (23 كانون الأول 2011)، أنها ستطوي العملية العسكرية في حال تأكدت أن القوات الأميركية انسحبت بالكامل، مؤكدة أن مهامها ستكون الانخراط بالعملية السياسية.

كما أعلن ممثل مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة أحمد الأسدي خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة ذي قار في (24 كانون الثاني 2011) عن انضمام كتائب حزب الله العراقية وعصائب أهل الحق إلى العملية السياسية في العراق.

وتصاعدت حدة الخلافات بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وعصائب أهل الحق، فقد اعتبر الصدر في (27 كانون الأول 2011)، العصائب بأنهم مجموعة قتلة ولا دين لهم، مؤكداً أن هؤلاء هم عشاق الكراسي ومن تبعهم فهو منهم.

فيما ردت العصائب، في (28 كانون الأول 2011)، تلك الاتهامات "تسقيطاً سياسياً"، داعية إلى التعامل بالأدلة وعدم إطلاق الاتهامات جزافاً.

وتعتبر جماعة عصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي المقيم في إيران حالياً إحدى الجماعات المنشقة عن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وقد نسب إليها العديد من الاغتيالات كما أعلنت مسؤوليتها عن الكثير من العمليات المسلحة في محافظات الوسط والجنوب ضد القوات الأميركية.

يذكر أن عصائب أهل الحق المنشقة عن التيار الصدري أكدت، في 29 تشرين الثاني 2011، أن علاقتها بالتيار "وطيدة"، مشيرة الى أن الذي يجمعها معه "الشهيد محمد محمد صادق الصدر"، مؤكدة أن "الإعلام المغرض" يقوم بترويج أنها تهدف إلى شق التيار.