"فاكس" سوزان مبارك يثير الذعر في الكونغرس

بدء بواسطة amo falahe, يناير 12, 2012, 01:34:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe






"فاكس" سوزان مبارك يثير الذعر في الكونغرس


تسببت سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق حسنى مبارك فى أزمة أمنية لنفسها وسياسية لعدد من أعضاء الكونجغرس الأميركى بعد أن اتصلت بهم مساء الخميس 5 كانون الثاني الجارى تطالبهم على أساس الصداقة القديمة بينهم وبين عائلتها أن يتدخلوا فورا لإنقاذ زوجها من مصير ينتظره بالإعدام الذي طالبت به النيابة المحكمة التي تحاكم زوجها ونجليها.

وذكرت صحيفة "روز اليوسف" المصرية أنه ترتيبا على المعلومات المتداولة حاليا فى أروقة السياسة الأميركية فإن مكالمات سوزان كانت عادية بينما كان الفاكس الذى تلى المكالمات هو السبب الرئيسى فى الإحراج البالغ والتهديد الصريح منها للأجهزة الأميركية حيث أرسلت سوزان من الفاكس 3 نسخ موحدة لثلاث شخصيات بارزة بالكونغرس معروف عنها أنها كانت على علاقة وطيدة بعائلتها.

الفاكس جاء فى 4 صفحات كتبت بأسلوب وصفته المصادر بالاستراتيجى ذى الطابع التهديدى وفيه حكت سوزان وكأنها تذكرهم بما قدمه مبارك أيام حكمه للولايات المتحدة الأمريكية وقد أشارت فيه بوضوح صريح إلى أنها نفذت للإدارة الأمريكية عشرات المشروعات فى مصر التى كان مبارك لا يوافق عليها رسميا وأنها كانت تفضل الشركات ورجال الأعمال الأمريكان لنيل المناقصات المصرية الكبرى وكانت تساعد السفراء الأميركيين فى مصر وحكت سوزان أنها كانت قناة الاتصال الأهم بين الإدارات الأميركية المختلفة وبين زوجها وحكمه.

وهددت سوزان فى الفاكس بشكل غير مباشر بأنها ستفضح في حال صمت أميركا عن مطالبة النيابة المصرية بإعدام زوجها الأسرار الخفية للمصالح الأمريكية فى مصر كما كشفت في الفاكس طريقة تجسس المخابرات المركزية الأميركية على الرئيس المصري وكيف أنها ومبارك والعائلة كانوا يعرفون أن هناك غرفة معينة بقصرهم مراقبة وأن مبارك عندما كان يريد إيصال رسالة معينة لأميركا كان يدخل لتلك الغرفة ويتحدث بالقصد فيما يريد كشفه.

كما هددت سوزان بكشف عملاء أميركا فى مصر بالأسماء وأكدت لهم أن لديها قائمة بأسماء وزراء فى حكومة أحمد نظيف الأخيرة كانوا عملاء للأجهزة الأميركية والأوروبية فى مصر منهم يوسف بطرس غالى وزير المالية الهارب الذى عمل لحساب أميركا علانية بعلم مبارك على حد تعبيرها.

وفجرت سوزان مفاجأة كبيرة عندما ذكرت فى الفاكس أن لديها نسخًا من شيكات مالية صرفها عملاء الولايات المتحدة فى آخر حكومة خدمت تحت نظام زوجها وأن مبارك كان يعرفهم ويأمرهم بتمرير معلومات معينة لأميركا حتى يستفيد منهم.

وكانت الصدمة التى كشفت عنها سوزان فى الفاكسات إعلانها عن ملكية تسجيلات تليفونية وأخرى عن لقاءات تمت بين زوجها وممثلين عن الإدارة الأميركية اتفقوا فيها مع مبارك خلال شهرى كانون الأول 2010 وكانون الثاني 2011 على مساعدته ونظامه على تصفية الثورة المصرية إذا وقعت وخلال ساعاتها الأولى وأنها طالبتهم بأن يطلبوا ممن تظهر أصواتهم فى التسجيلات العمل على مساعدة زوجها في وضعه الحالي.

كما أشارت سوزان إلى امتلاكها البروتوكولات التى سجلت فى لقاءات سرية تمت بين شخصيات أميركية وبين نجلها جمال مبارك مؤكدة أن فكرة توريث جمال مبارك كانت في الأصل فكرة أميركية – إسرائيلية وليست فكرتها هى كما أشيع وهددت أنها ستفضح حوارات الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش مع جمال مبارك وهو يعده بالوقوف بجانبه عندما يحين الوقت لتنصيبه رئيسا لمصر وأن بوش نادى جمال مبارك خلال لقائه معه فى إحدى تلك الزيارات السرية التى قام بها جمال لواشنطن وقابل خلالها جورج بوش بلقب الرئيس.

وذكرتهم سوزان بأنها كانت المتحكمة الأولى فى بوابة الحدود مع غزة وأنها بناء على طلب زوجات الرؤساء الأميركيين ومنهم ميشيل أوباما كانت تأمر بتمرير المساعدات إلى قطاع غزة وأنها استجابت من قبل لطلبات من زوجات زعماء الكونغرس وأخريات زوجات لسياسيين بريطانيين وعرب فى هذا الشأن وأنها لم تقف أمام أى مصالح أمريكية فى مصر ويجب رد الجميل لها.

وفى مفاجأة أخرى أثارت سوزان لأول مرة معلومة ملكيتها لقائمة أسماء 2000 شخصية مصرية كانت بين أكثر الشخصيات المصرية تأثيرا فى الوظائف المرفقية المصرية وأن هؤلاء على حد كشفها كانوا يحملون الجنسية الأمريكية بعلم مبارك مؤكدة أن زوجها كان يترك لأميركا حرية الحصول على مساعداتهم لمساندة المصالح الأميركية بشكل غير مسبوق فى التاريخ السياسي المصري مطالبة بتدخل الإدارة الأميركية فورا لإبعاد مبارك عن حبل المشنقة وعدم تركه يواجه مصير الإعدام مؤكدة أنها لن تقف صامتة.

المثير أن الشخصيات الأميركية نقلوا الفاكس وفحوى الحوار مع سوزان خلال دقائق قليلة لأجهزة أميركية عليا حيث أصبح بعدها فاكس سوزان ضمن الأسرار الأميركية لدرجة طباعته فى شكل إفادات خبرية من جهاز المخابرات المركزية الأميركية مع تحذير عن وجود إمكانية تسرب معلومات سرية أميركية سيادية وغير مسبوقة عن عمليات أميركية تمت فى مصر فى عهد مبارك تعرفها سوزان ثابت.

الجدير بالذكر أن سوزان قد هاتفت وأرسلت العديد من الفاكسات فى ليلة 5 كانون الثاني 2012 إلى كل من ألمانيا وفرنسا وموسكو والسعودية وقطر والإمارات والبحرين وطالبت بتدخل زعماء تلك الدول حتى لا تتطور الأمور وتصل إلى حد الحكم على مبارك بالإعدام كما تطالب النيابة العامة المصرية وقد وعدتها بشكل شبه رسمي شخصيات سيادية بتلك الدول بالوقوف بجانبها وأنهم يرفضون مبدأ المطالبة بإعدام مبارك