مخلوقات فضائية في أرض وادي الرافدين

[ماهر سعيد متي]

مخلوقات فضائية في أرض وادي الرافدين

التاريخ : السبت 07-01-2012 08:54 صباحا 





حسين الانصاري   .

لا تستغربوا من العنوان أيها الاحبة نعم هناك مخلوقات فضائية في أرض وادي الرافدين دون بلدان العالم الاخرى والدليل على ذلك ما سأوجزه في الاسطر القليلة القادمة ..
كل التفجيرات الارهابية التي حصلت في العراق منذ العام 2003 ولغاية الان تنسب الى تنظيم القاعدة الارهابي فلماذا لايفجر هذا التنظيم او لا يقوم بمثل تلك الاعمال الارهابية في دول الخليج العربي حيث المطروح هو الاختلاف في الفكر والمنهج والعقيدة وان هؤلاء التنظيم يريدون قتل الشيعة الموالين لأهل البيت عليهم السلام كما يقولون فالشيعة موجودين في كل دول الخليج  وحتى في تركيا او ايران والكثير من الدول الاخرى !!
فتلك النظرية غير صحيحة في المنهج هناك من يقتل العراقيين من العراقيين انفسهم ولم يأتوا من خارج الحدود مطلقاً إلا اللهم بعض الشواذ العرب والقي القبض على اغلبهم وتم تسفير اكثرهم الى بلدانهم من قبل اناس لم يحترموا حقوق المواطن العراقي بل انهم ارادوا بناء شرفاً واسماً لهم بإسم الضحايا الابرياء !!

لنتكلم بصراحة وموضوعية ادق وأشمل وتصوروا معي كيف يستطيع ان يدخل متسلل من الاعراب ويجتاز الحدود ثم ليدخل بزي شرطي يسير في موكب السائرين لأربعينية سيد الشهداء عليه السلام  !!
أليس الامر فيه نوع من الغرابة والضبابية ، فإن كان هذا المتسلل على فرضية إنه من الاعراب فلابد ان تكون لديه جهات داعمة وموجهة تعمل داخل العراق وتحديداً في المناطق القريبة من حدوث الجريمة حيث توصله وترشده للطريق مع اختيار التوقيت والمكان ، وإن صحت هذه الفرضية فيجب ان يكون العلاج ناجعاً من خلال تفعيل دور قوات الحدود في سد كل الثغرات حتى لو تضطر الدولة الى رصد مبالغ في وضع الاسلاك الشائكة المكهربة او انها تشتري الرادارات الكاشفة وزرع العيون الاستخبارية على طول الشريط الحدودي وبدوريات لحمايتها تكون قريبة منها وتتواصل معها عبر الاجهزة اللاسلكية للحد من دخول هذه البهائم ، والنقطة الاخرى في داخل المدن والقصبات فمثلاً ما حدث في قضاء البطحاء يجب اجراء تحقيق شامل وتوجيه الاسئلة للناس فأي معلومة تأتي قد يعتبرها البعض غير مفيدة وليست ذات اهمية ولكنها تفيد في الكشف عن مكان تواجد الداعم لهذا الارهابي الذي فجر نفسه وسط هذا الحشد من الابرياء العزل ،
النقطة الاخرى وهي الادلة الجنائية واستخدام التكنلوجيا الحديثة حيث بات من السهولة اليوم التعرف على الجناة من خلال كشف الحامض النووي وتحديد فيما إذا كان المجرم عراقي او من الاعراب حيث يمكن فتح معهد متخصص بهذا الشأن ليأخذ عينة وتتوضح خيوط الجريمة بشكل كامل حتى وإن كان الارهابي قد مزقت اشلائه ..
الافتراض الثاني وهو ان من يقوم بتفجير نفسه هو عراقي وليس من الاعراب وهنا سيكون حلقة الوصل مابين الفرضيتين ان هناك مأوى وداعم ومخطط أي بمعنى هناك جهة مسؤولة وهي عراقية ايضاً وقد تكون مدعومة من جهات سياسية داخلية او خارجية لإباحة الدم العراقي ونشر الفوضى في البلد لسبب أو لأخر فتراهم يحيكون الدسائس ليلاً ويتباكون نهاراً بعد وقوع الضحايا ومن ثم التصريح بأن المسبب لهذا العمل هو من مسؤولية القائد العام للقوات المسلحة ..
نحن لا نلوم الاجهزة الامنية ومع وجود هذه الخروقات ولكن على اخواننا الاعزاء في سدة المسؤولية تكثيف العمل والجهود والابداع في تغيير الخطط كل يوم مع استحصال الموافقات اللازمة بمنح كل من يُخبر عن حالة إرهابية او جنائية بمنحه مقداراً من المال كهدية وتعميم ذلك في الاذاعة والصحف المحلية وهذا سيفيد ايضاً وبضرورة نشر العيون لجلب الخبر والمعلومة والتي تجنب ابناء وطننا العزيز القتل والدمار ..
بالامس شاهدنا عبر التلفاز قذائف الهاونات والكاتيوشا التي سقطت على دور المواطنين الأمنين في منطقة الطوبجي ولا نعرف اين وصلت التحقيقات في ذلك حيث الظاهر ان مطلقي تلك القذائف كانوا يستهدفون منطقة الاستعراض بيوم الجيش العراقي الباسل والمحتمل ان تلك القذائف من الخزين القديم ايام هدام الملعون فأخطأت هدفها وقصرت بالمدى فسقطت على هذه المنطقة الأمنة وهذه دلالة على ان الارهاب هو عراقي بحت تحركه جهات سياسية داخلية وان تلك القذائف انطلقت من محيط بغداد وليس من خارجها ويستطيع الاخوة الضباط الميدانيين معرفة ذلك ..
تلك المستجدات الارهابية لم تأتينا من خارج الكرة الارضية او من مخلوقات فضائية كما جاء بعنوان الموضوع بل من اناس يعيشون بيننا ولربما نلتقي بهم من خلال تصريحاتهم الرنانة عبر الفضائيات ولكنهم باعوا دينهم بدنانيرهم ليقتلوا الابرياء بدون وجه حق إلا لغاية في نفس يعقوب كما يقال  ..
اللهم ارحم شهداء العراق وامنن على الجرحى بشفائك العاجل واخذل وافضح واخزي كل من سولت له نفسه بقتل الابرياء بحق لا إله إلا انت ..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

حسين الأنصاري
7 كانون الثاني 2012


http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=11452