نتائج التحقيق في احداث زاخو، لا نقل بأنها كانت سلبية لأنه كان فيها شئ من الواقع،

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 06, 2012, 02:07:56 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رئيس اتحاد بيث نهرين الوطني لـ "عنكاوا كوم"...
نتائج التحقيق في احداث زاخو، لا نقل بأنها كانت سلبية لأنه كان فيها شئ من الواقع، لكنها كانت لحد ما مخيبة للآمال



عنكاوا كوم – خاص

أثارت نتائج التحقيقات بأحداث الفوضى والعنف التي عمت مناطق واسعة من محافظة دهوك، عدد من الأسئلة وعلامات الإستفهام بين أبناء شعبنا وقياداته السياسية ومنظماته الشعبية والجماهيرية، واستمرار لمتابعة موقع "عنكاوا كوم" بهذا الخصوص، التقى صباح ميخائيل برخو رئيس اتحاد بيث نهرين الوطني ليحدثنا عن هذه القضية وحيثيات نتائج لجنة التحقيق.

حيث قال عن هذه الأعمال...

"من غير المتوقع أن ما حدث في إقليم كوردستان العراق، لم يكن في الحسبان، على الأقل الذي حدث بين ما تبقى من أبناء شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) والإخوة الأيزيديين، حيث شنت أعمال إجرامية تخريبية، قامت بها زمر إجرامية، شرنقت نفسها بيافطات الدين، عندما قامت هذه الزمر، بحرق وتدمير ممتلكات ومحال تجارية تخص أبناء شعبنا والآيزيديين، وبالنية المبيتة، وكانت أن تنتهي هذه الأعمال التخريبية، بتدمير الأديرة والكنائس ودور العبادة والمراكز الثقافية والاجتماعية في محافظة دهوك، وبالأخص في قضائي زاخو وسميل وبعض النواحي، والتي إمتدت من منطقة بهدينان وصولاً إلى مركز محافظة السليمانية وانتهاء بمدينة كلار".

وعن هدف وغاية هذه الأعمال الإجرامية أضاف برخو:

"لا مناص أن هذه الأعمال الإجرامية شئنا أم أبينا، تقع ضمن مسلسل إستهداف المكونات الدينية والقومية (الصغيرة) الذين هم سكان البلاد الأصليين، والغاية منها زرع الخوف والرعب في نفوسهم، سواء في العراق أو في الإقليم، وصولا إلى الغاية الحقيقية التي هي تفريغ العراق وإقليم كوردستان من أبناء شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) والشعب الأيزيدي والصابئة المندائيي".
لقد كان الجميع يأمل أن لا يحدث هذا في كوردستان، وفعلاً أصبحت كوردستان في سنوات القيامة المريرة في العراق، لما حدث لأبناء شعبنا في العديد من المدن العراقية وبالأخص العاصمة بغداد والموصل، حيث غدت كوردستان ملجأ ومأوى لهم".




وأكّد برخو بأن هذه الأعمال هي مخطط لتفريغ العراق والشرق الأوسط من المسيحيين، حين قال: "الملاحظ للعيان بان أعمال هذه الزمر، دمروا وسحقوا كل ما بناه وقدمه الشرفاء من أبناء كوردستان حكومة وشعبا، عندما رفعوا شعار (كوردستان للجميع) وطبقوه على الأرض، حيث أن هذه الأعمال الإجرامية لم تكن عفوية، بل مخططة ومبرمجة مسبقاً، ونستطيع القول بان هناك خيوطاً يشدها مع مخطط تفريغ العراق والشرق الأوسط من المسيحيين، من خلال الكثير من المظاهر والنتائج، والتشابه في ما حدث ويحدث في هذا المخطط المرعب، وفي كوردستان كان كل شيء جاهزاً، من اللافتات والشعارات وتسخير الرعاع، والتحشيد الكبير لهم، والإمتداد السريع في بعض مناطق محافظة دهوك، وكأنهم مدربون ومهيئون بتنظيم ما".
وأضاف برخو بأن هذه الأعمال لايمكن تبرئة بعض رجال الدين الذين يرتدون ثوب الاعتدال منها انه "لا يمكن تبرئة بعض رجال الدين الذين يرتدون ثوب الاعتدال من هذه الأحداث، لأنهم ليسوا أكثر من تكفيريين، لا يختلفون عن ملالي (تورا بورا) مهما أدعوا بأنهم معتدلين، وخطباء جمعة، ومرشدين، فهذه الأحداث أسقطت عنهم وعن آخرين، سوف يتكشفون آجلاً أم عاجلاً، كل أقنعة الاعتدال وقبول الآخر (لكم دينكم ولي ديني).
إن هؤلاء الأشرار إستهدفوا أول من إستهدفوا الشعب الكوردي، وحكومة الإقليم وقيم الديمقراطية والإنسانية والمواطنة والتعايش السلمي وحاولوا جر الشعب الكوردي وتلويث أيادي بدماء شعبنا، وإشراك الكورد بجرائم قتل وتهجير وحرق أبناء شعبنا وكنائسه في العراق".

وعن نتائج التحقيق التي خرجت بها لجنة التحقيق أضاف برخو:
"بعد ظهور نتائج التحقيق لا نقل بأنها كانت سلبية، لأنه كان فيها شئ من الواقع، لكنها كانت لحد ما مخيبة للآمال، حيث كان المطلوب من اللجنة المشكلة للتحقيق في أول جريمة واضحة وجلية، تحمل الأنياب المسمومة للطائفية السلفية الدينية، حيث كان المطلوب من اللجنة أن تكون حازمة بأقصى درجات الحزم، لكي لا يتكرر مثل ما حدث، وكما قلنا بان هذا ليس تهديدا لنا فحسب، بقدر ما هو تهديد للشعب الكوردي ولحكومة الإقليم في الصميم، حيث يعرف القاصي والداني على افتراض أن هؤلاء إذا فرّغوا الإقليم من أبناء الديانتين المسيحية والآيزيدية، سيبدأون بالعلمانيين ولا ينتهون عند المتصوفة، بل كل من يخالفهم حتى المسلمين الملتزمين بأصول الديانة، والذين ليسوا على طريقتهم".

وطالب برخو لجنة التحقيق بالإقتصاص من المجرمين والتعويض المادي والمعنوي للمتضررين، حيث قال: " نطالب أن يكون هناك عملاً على الأرض، في الاقتصاص من المجرمين، واجتثاث كل الطرق التي يقوم بها هؤلاء في بث سمومهم عن طريق الإعلام والإرشاد، كما نطالب بالتعويض المادي والمعنوي للمتضررين من أبناء شعبنا والآيزيديين، وتعزيز أواصر المحبة والتعايش السلمي المشترك وقبول الآخر، حيث إن ما مر هو إمتحان كبير، لإقليم كوردستان حكومة وشعباً، ونحن كلنا ثقة وأمل بأن الشرفاء من أبناء الشعب الكوردي، سيتجاوزون هذا الامتحان، كما اجتازوا الكثير من المحن والصعاب في الماضي".

وشكر برخو رئيس إقليم كوردستان لمتابعته هذه الأحداث منذ بدايتها، حيث قال "أخيراً نشكر السيد مسعود برزاني رئيس إقليم كوردستان لمتابعته الشخصية لهذه الأزمة منذ بدايتها وتواجده في مناطق الحدث".


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,552794.msg5454408.html#msg5454408