البارزاني والسفير الامريكي يؤكدان على عقد اجتماع موسع لقادة الكيانات لحل الازمة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 24, 2011, 07:12:46 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البارزاني والسفير الامريكي يؤكدان على عقد اجتماع موسع لقادة الكيانات لحل الازمة الراهنة



السومرية نيوز/ اربيل
أكد رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، والسفير الامريكي لدى العراق جيمس جيفري، الجمعة، على ضرورة عقد اجتماع موسع لقادة الكتل السياسية العراقية بهدف البحث عن حل للازمة السياسية الراهنة.

وقال بيان صادر عن رئاسة اقليم كردستان، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن البارزاني التقى السفير الامريكي ببغداد جيمس جيفري في مدينة دهوك، وبحثا تطورات العملية السياسية في العراق.

واضاف البيان "وتم في اللقاء بحث العقبات والازمات التي تعترض العملية السياسية وسبل معالجتها"، مبيناً "واكد الجانبان على اهمية عقد اجتماع موسع لقادة الكيانات السياسية بهدف معالجة المشاكل والخروج من الازمة الراهنة".

وشهدت بغداد، أمس الخميس،  مقتل 63 شخصا وإصابة 197 آخرين في سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة ولاصقة وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة هزت مناطق عديدة من العاصمة، فيما نجا مستشار البنك المركزي العراقي من محاولة اغتيال، أسفرت عن إصابة احد عناصر حمايته بجروح شمال بغداد.

ولاقت هذه التفجيرات ردود أفعال متباينة من مختلف القادة السياسيين، حيث أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن توقيت التفجيرات واختيار أماكنها يؤكد لكل المشككين، الطبيعة السياسية للأهداف التي يسعى العدو لتحقيقها، وأشار إلى أن المجرمين ومن يقف وراءهم لن يتمكنوا من تغيير مسار العملية السياسية أو الإفلات من العقاب الذي سيواجهونه عاجلا او أجلا، دعا الجميع الى الحفاظ على وحدة الصف.

فيما اعتبر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، التفجيرات استهدافا للحمة الوطنية واستغلالا للأوضاع الراهنة لتمزيق وحدة الشعب، داعيا كافة الاطراف السياسية إلى تفويت الفرصة على أعداء العراق والوقوف بوجه كل من يحاول زرع بذور الفتنة.

وحمل التيار الصدري، السياسيين كافة مسؤولية التفجيرات، داعيا إلى الوقوف مع القوات الأمنية "رغم المؤشرات عليها"، فيما أكد أنه خلال اليومين المقبلين سيعقد مؤتمر ميثاق الشرق الذي دعا إليه زعيم التيار مقتدى الصدر بحضور جميع الأطراف.

كما حملت لجنة الأمن والدفاع النيابية، جميع الكتل السياسية مسؤولية التفجيرات، وأكدت أن بعض الجهات السياسية والإرهابية استغلت التصعيد السياسي الأخير لتنفيذ  تلك التفجيرات. 

ووصف نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، تفجيرات، أمس الخميس، بـ"العمل المشين"، محملا الأطراف السياسية كافة مسؤولية الأوضاع الحالية في البلاد، فيما أكد على أهمية إزالة الخلافات وتفويت الفرصة على من يريد أن يشق الصف الوطني ويعبث بأمن العراق واستقراره، في حين اتهم عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قاسم الأعرجي، المطلك بتأجيج الموقف في البلاد، مؤكدا أن تصريحاته النارية شجعت البعض للقيام بعمليات إجرامية، فيما دعا القيادي في القائمة العراقية ظافر العاني، رئيس الوزراء نوري المالكي  إلى "التحلي بالشجاعة وتقديم استقالته"، محملا في الوقت نفسه التحالف الوطني المسؤولية الأخلاقية والسياسية في إيجاد بديل عن المالكي

ودانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، التفجيرات، مطالبة القيادات العراقية باتخاذ إجراءات عاجلة ومسؤولة لإنهاء العنف وحماية المواطنين، داعية الشعب العراقي إلى الثبات في وجه محاولات عرقلة سعي العراق للحصول على مستقبل أفضل.

وتأتي هذه التفجيرات العنيفة في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية أزمة سياسية كبيرة، تتمثل بإصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلبا إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي، وتتزامن هذه الأزمة مع الانسحاب الأميركي من البلاد، والذي حذر الكثيرون من خطورته على البلاد.

يذكر أن القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بدأت، السبت الماضي، (17 كانون الأول الحالي) مقاطعة جلسات مجلس النواب احتجاجا على ما وصفه بـ"التهميش السياسي"، فيما أعلن نائب رئيس الوزراء والقيادي في القائمة صالح المطلك، بعد يومين، أن العراقية، التي تشغل ثمانية مقاعد وزارية في الحكومة المؤلفة من 31 وزيرا، قررت مقاطعة جلسات مجلس الوزراء .