مجلس النواب يؤجل اجتماع رؤساء الكتل البرلمانية إلى إشعار آخر لأسباب أمنية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 24, 2011, 07:08:50 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مجلس النواب يؤجل اجتماع رؤساء الكتل البرلمانية إلى إشعار آخر لأسباب أمنية



مجلس النواب العراقي (ارشيف)
السومرية نيوز/ بغداد
أعلن رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، الجمعة، عن تأجيل اجتماع رؤساء الكتل البرلمانية المزمع عقده اليوم إلى إشعار آخر، لتعذر حضور رؤساء الكتل بسبب الاوضاع الامنية.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب ايدن اصو في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس البرلمان أسامة النجيفي قرر تأجيل اجتماع رؤساء الكتل البرلمانية الذي كان من المقرر عقده، في الساعة الثالثة من عصر اليوم الجمعة، إلى إشعار آخر".

وعزا اصو أسباب تأجيل الاجتماع إلى "تعذر حضور رؤساء الكتل بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد".

وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، أمس الخميس، (22 كانون الاول الحالي) أن البرلمان سيعقد في الثالثة من عصر اليوم الجمعة، اجتماعا طارئا لرؤساء الكتل البرلمانية لمناقشة الأزمة السياسية والأمنية والتنسيق مع السلطة التنفيذية، فيما دعا رؤساء الكتل إلى حضور الاجتماع.

وشهدت بغداد، أمس الخميس، مقتل 63 شخصا وإصابة 197 آخرين في سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة ولاصقة وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة هزت مناطق عديدة من العاصمة، فيما نجا مستشار البنك المركزي العراقي من محاولة اغتيال، أسفرت عن إصابة احد عناصر حمايته بجروح شمال بغداد.

ولاقت التفجيرات ردود أفعال متباينة من مختلف القادة السياسيين، حيث أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن توقيت التفجيرات واختيار أماكنها يؤكد لكل المشككين، الطبيعة السياسية للأهداف التي يسعى العدو لتحقيقها، وأشار إلى أن المجرمين ومن يقف وراءهم لن يتمكنوا من تغيير مسار العملية السياسية او الإفلات من العقاب الذي سيواجهونه عاجلا او أجلا، دعا الجميع الى الحفاظ على وحدة الصف.

فيما اعتبر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، التفجيرات استهدافا للحمة الوطنية واستغلالا للأوضاع الراهنة لتمزيق وحدة الشعب، داعيا كافة الاطراف السياسية إلى تفويت الفرصة على أعداء العراق والوقوف بوجه كل من يحاول زرع بذور الفتنة.

وتشهد الساحة السياسية العراقية تسارعاً دراماتيكياً في الأحداث، أبرزها عرض وزارة الداخلية اعترافات بعض حمايات نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بشأن قيامهم بأعمال عنف وصدور مذكرة اعتقال بحق الهاشمي بتهمة "الإرهاب".

فيما حمل الهاشمي خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل، في الـ20 من كانون الأول الحالي، رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية اتهامه بـ"الإرهاب"، مؤكدا أنه مستعد للمثول أمام القضاء في حال تم نقل قضيته إلى إقليم كردستان، فيما شدد على أنه لم يرتكب "عصيانا ولا خطيئة" بحق أحد.

واعتبر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، عرض الاعترافات بصمات صريحة للخطاب الطائفي وترويجه، مطالباً بتشكيل لجنة مشتركة تمثل جميع الكتل السياسية للإشراف على مراحل التحقيق، وفي حين أبدى تأييده مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لعقد مؤتمر وطني عام، فيما دعا رئيس الجمهورية جلال الطالباني، إلى احترام عمل وتخصص القضاء العراقي والثقة به، مطالباً بعدم التدخل في شؤونه والطعن بقراراته، فيما وصف إصدار مذكرة اعتقال بحق نائبه طارق الهاشمي وعرض اعترافات عناصر حمايته في وسائل الإعلام بـ"القرارات المتسرعة".

وحذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده، اول امس الاربعاء، (21 كانون الاول الحالي) حكومة إقليم كردستان من السماح لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالهروب، مؤكدا أن عدم التسليم أو السماح له بالهروب سيثير المشاكل مع الاقليم، فيما طالبه بتسليم نفسه للقضاء العراقي.

وأعربت الولايات المتحدة الأميركية، أول أمس الأربعاء، (21 كانون الأول الحالي) عن قلقها على الوضع السياسي والأمني في العراق، مؤكدا أن الحكومة الأميركية تبني علاقاتها مع العراقيين ضمن أطر مشروطة تكمن في عراق ديمقراطي تعددي وقضاء مستقل وشراكة وطنية حقيقية.

يذكر أن الساحة السياسية في العراق تشهد أزمة تتمثل بتفاقم مطالبة بعض المحافظات إقامة أقاليم منها إعلان محافظة صلاح الدين إقليماً اقتصادياً وإدارياً احتجاجاً على التهميش وإجراءات الاعتقال والاجتثاث التي طالت العشرات من أبنائها، وحرمانها من تخصيصاتها المالية والدرجات الوظيفية، كما أعلن غالبية أعضاء مجلس ديالى المحافظة إقليماً، في حين تهدد محافظات الأنبار ونينوى والبصرة، باتخاذ خطوات مماثلة، فيما شدد رئيس الوزراء نوري المالكي على ضرورة اختيار الوقت المناسب بالنسبة للفدراليات والأقاليم، كما ينبغي أن تكون في ظل استقرار ووحدة وطنية وحرص، وليس على أساس طائفي، حيث تبدأ المشاكل والتحديات.