حركة احتجاجية نادرة لمسيحيين في القامشلي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 21, 2011, 08:30:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

حركة احتجاجية نادرة لمسيحيين في القامشلي


شهد حي الوسطى ذو الغالبية المسيحية في مدينة القامشلي السورية "وقفة احتجاج" نادرة وتعد الأولى من نوعها إثر مداهمة عناصر أمنية للحي واعتقال عدد من الشباب مساء يوم الجمعة الماضي في حادثة شبيهة لحادثة سوق "الحريقة" الشهيرة في العاصمة دمشق قبيل اندلاع الاحتجاجات في سوريا منذ منتصف آذار الماضي.

ولأول مرة في تاريخ الحركة الاحتجاجية في سوريا، تجمع مئات الشباب المسيحي في حي الوسطى الذي يصنف كحي "موالٍ" للنظام السوري، وطالبوا بإطلاق سراح ثلاثة شبان اعتقلتهم دورية أمن كبيرة داهمت الحي واقتحمت بعض المحال التجارية منهم صالون حلاقة نسائية بحجة البحث عن مطلوبين. وطالب المحتجون باعتذار رسمي من قبل الجهات الأمنية التي تعاملت مع عرقلة مرورية بسيطة بعنف مفرط.

واندلعت شرارة الاحتجاج إثر عرقلة مرورية كان طرفاها باص لنقل موظفي مطار القامشلي الدولي وسيارة مدنية تقودها فتاة برفقة صديقتها.

وقال شاهد عيان لعنكاوا كوم "إن ضيق الشارع كان يحتم على أحد الطرفين إفساح المجال للآخر إلا أن سائق الباص رفض العودة بحجة وجود سيارات خلف باصه وبشكل اعتباطي ارتبكت الفتاة وانطفأت السيارة التي كانت تقودها عند ذلك نزل موظف من الباص وطلب من الفتاة العودة إلى الخلف، وعرض عليها قيادة سيارتها. وتجنباً لحدوث مشكلة بين ركاب الباص وشبان من الحي كانوا قد تجمعوا وطالبوا سائق الباص بالرجوع إلى الخلف احتراماً للفتاتين كونه رجل، حاولت الفتاة الرجوع ولكنها لم تستطع لوجود سيارات خلف سيارتها".

وأوضح الشاهد "انفعل شخص من الباص وقد يكون السائق أو الذي إلى جانبه وهدد الشبان الذين احتشدوا هناك وتوعدهم.. وبعد حوالي نصف ساعة اقتحمت دورية أمنية المكان وقامت عناصرها بضرب عشوائي لفتية موجودين في الشارع باحثين عن أسماء معينة".

وأضاف الشاهد "ومع توافد نشطاء إلى مكان الحادثة وتنظيمهم اعتصاماً مفتوحاً، حضر مسؤولون سياسيون ووجهاء بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الملي لإحدى الكنائس لإقناع المعتصمين بفض الاعتصام ولكن رفض الشباب وصمموا على مواصلة وقفتهم لحين الإفراج عن المعتقلين وبعد اتصالات تم الإفراج عن المعتقلين حوالي الساعة 10:45 ليلاً إلا أن المحتجين أصروا على تقديم اعتذار رسمي لأهالي الحي إلى أن وصل ضابط أمني رفيع المستوى وتتفاوض مع بعض المحتجين في الشارع وحاول تبسيط الموقف وبأن الاعتصام وقفة غير حضارية".

وختم الشاهد بأن "الضابط قدم اعتذاراه ووعد بمعاقبة الذين تسببوا بالحادث".

وتعد هذه الحادثة أول حركة احتجاجية علنية ذات طابع مسيحي في مدينة القامشلي التي تشهد احتجاجات ومظاهرات منذ حوالي تسعة أشهر وتحاكي حادثة "الحريقة" التي بدأت باعتداء شرطي على مدنيين في السوق الشامي العريق وانتهت بحضور وزير الداخلية شخصياً واعتذاره من المحتجين.


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,550195.msg5438636.html#msg5438636