البارزاني يدعو إلى عقد مؤتمر وطني عاجل لتجنب انهيار العملية السياسية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 19, 2011, 10:59:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البارزاني يدعو إلى عقد مؤتمر وطني عاجل لتجنب انهيار العملية السياسية


رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني

السومرية نيوز/ أربيل
دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الاثنين، إلى عقد مؤتمر وطني عاجل لتجنب انهيار العملية السياسية وتعرض البلد إلى ما لا يحمد عقباه، معتبراً ما حدث في مطار بغداد مع نائب رئيس الجمهورية أمراً غير مقبول.

وقال بيان أصدره البارزاني وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، "للأسف الشديد أن الوضع يسير نحو التأزم الشديد، وأن الشراكة في الحكم أصبحت مهددة"، معتبر أن ما حصل في مطار بغداد مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي "أمر غير مقبول".

داعا البارزاني إلى "عقد مؤتمر وطني عاجل لتجنيب العملية السياسية الانهيار و تعرض البلد الى ما لا يحمد عقباه، مناشدا "جميع القوى إلى التصافي و التسامح وإعادة النظر في المواقف المتشددة والعودة إلى الاتفاقات التى على أساسها انطلقت مبادرتنا في العام الماضي وعلى رأس هذه الأسس، الشراكة".

كانت القوات الأمنية في مطار بغداد منعت، مساء أمس، طائرة الهاشمي وسبعة مطلوبين من حمايته من الإقلاع، فيما كشف مصدر سياسي أن القوات الأمنية خيرت الهاشمي بين تسليم المطلوبين الواردة أسماؤهم في التحقيقات بأسرع وقت ممكن أو تطبيق الإجراءات القانونية.

وجاء الحديث عن منع طائرة الهاشمي من الإقلاع بعد نحو 24 ساعة من إعلان وزارة الداخلية عن عزمها عرض اعترافات لمتهمين تؤكد تورط جهات سياسية ومسؤول كبير جدا بالدولة العراقية في عمليات إرهابية، والتي أكدت بعد ساعات قليلة التريث حتى اكتمال التحقيقات.

وأكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في بيان صدر، اليوم الاثنين، أنه يتذرع بأقصى درجات الصبر وينتظر سلوكاً "عقلانياً" من قبل الحكومة، على خلفية توقيف وفده في مطار بغداد الدولي أمس واعتقال سبعة من مرافقيه أحدهم صهره، فيما حمل جهات اتهمها بالتصعيد مسؤولية ما يحصل، كما طالب بإطلاق سراح ثلاثة من ضباط حمايته.

وجاء إعلان وزارة الداخلية بعد نحو عشرين يوماً على التفجير الذي شهدته المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، في 28 تشرين الثاني 2011، بواسطة سيارة مفخخة بالقرب من مبنى مجلس النواب، مما أسفر عن مقتل وإصابة خمسة مدنيين بينهم المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب.

وأكد مكتب رئيس المجلس أسامة النجيفي أن التفجير كان محاولة لاغتياله، في حين أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أنه كان يستهدفه شخصياً، مشدداً على أن السيارة تم تفخيخها داخل المنطقة الخضراء بمواد أولية وتصنيع محلي، فيما اتهم جهات لها نفوذ أمني وسياسي معاد للعملية السياسية بالتخطيط للتفجير، كما أشار الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي بدوره، إلى أنه كان يملك معلومات بمحاولة استهداف رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء وقد أخبره بذلك إلا أنه لم يعلن عنها.

يذكر أن القائمة العراقية أعلنت، في 16 كانون الأول 2011، عن تعليق عضويتها في مجلس النواب احتجاجاً على "منهجية" رئيس الوزراء نوري المالكي في إدارة البلاد، مؤكدة أن وزراءها وضعوا استقالاتهم تحت تصرف قياداتها.