الإيزيديون يحتفلون بقدوم عيد الصيام وسط دعوات لنبذ العنف

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 17, 2011, 07:37:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الإيزيديون يحتفلون بقدوم عيد الصيام وسط دعوات لنبذ العنف



معبد لالش المقدس لأتباع الديانة الإيزيدية

السومرية نيوز/ دهوك
احتفل أتباع  الطائفة الايزيدية بمحافظة دهوك، الجمعة، بعيد الصوم (روزين ئيزي) وسط طقوس دينية وزيارات متبادلة، ودعوات لتوطيد العلاقات ونبذ العنف.

وقال الباحث الإيزيدي شمو قاسم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عيد الصيام (روزين ئيزي) أي الصوم لله يعتبر من الأعياد الرئيسية والمقدسة لدى أتباع الديانة الايزيدية"، مشيرا إلى أن "الايزيديين يصومون ثلاثة أيام متتالية وفي اليوم الرابع يحتفلون بقدوم العيد احتفاء بالتحول الذي يبدأ بالطبيعة إذ يطول النهار ويقصر الليل، كما أنه يعبر عن بداية دورة جديدة تبدأ فيها الحبوب والنباتات بالنمو بحسب المعتقدات الايزيدية".

وأضاف قاسم أن "لدى أتباع الديانة الايزيدية عدة أعياد دينية واجتماعية يحتفلون بها تقديراً للطبيعة والوجود"،مشيراً إلى أن "كثرة الأعياد تدل على أن الايزيديين يمتلكون إرثا إنسانيا وروحياً كبيراً".

ويحتفل أبناء الطائفة الإيزيدية بسبعة أعياد سنوياً هي، سرسال، وروزين ئيزي، وجما، وجلى هافين، وجلى زستان، وبيلنده، وقوربان، وخضر إلياس، ويتراوح عدد أيام الاحتفال بها بين يوم واحد وسبعة أيام.

وكانت رئاسة وزراء إقليم كردستان العراق قررت في العام 2009 اعتبار أيام الأعياد الرئيسة للطائفة الإيزيدية عطلة رسمية في المناطق التي تقطنها غالبية ايزيدية في الإقليم.

من جانبه، قال المواطن الإيزيدي ريزان كجل لـ" السومرية نيوز"، إن "مراسم العيد جرت بشكل جيد وبمناطق كثيرة من الاقليم على عكس الأعوام السابقة"، لافتاً إلى أن "هناك مشاركة ملحوظة من قبل أتباع الديانات الإسلامية والمسيحية لتقديم التهاني للإيزيديين بمناسبة حلول العيد".

بدوره، قال المواطن الإيزيدي آزاد حسن، لـ" السومرية نيوز"، إن "الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة أثارت بعض المخاوف من أن تؤدي إلى خلق مشاكل بين مكونات المنطقة"، مشيراً إلى أن "سيطرة الأجهزة الأمنية في مناطق تواجد المسيحيين والإيزيديين واستتباب الأمن بددت تلك المخاوف".

وشدد حسن على أن "تعمل الجهات المعنية بجدية لعدم تكرار تلك الأعمال كونها تلحق الضرر بجميع مكونات المنطقة"، داعياً الجهات الحكومية ورجال الدين والمثقفين لـ"العمل لتوطيد العلاقات بين المكونات الدينية ونبذ العنف".

يذكر أن الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم.

وتعتبر الإيزيدية التي جددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، ديانة غير تبشيرية تؤمن بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.

ويصل عدد معتنقي الديانة الإيزيدية في العراق إلى أكثر من نصف مليون ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى، ودهوك، كسنجار، وشيخان، وتلكيف، وبعشيقة، وسيميل، وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف إيزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان التابعة لمحافظة نينوى المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة.