الجيش الأميركي يسلم العراق 505 قواعد عسكرية بموجب اتفاقية الانسحاب

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 17, 2011, 07:20:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الجيش الأميركي يسلم العراق 505 قواعد عسكرية بموجب اتفاقية الانسحاب



ممثل رئيس الوزراء حسين الأسدي والممثل عن الجيش الأميركي الكولونيل ريتشارد كايزر في حفل تسليم قاعدة الإمام علي في الناصرية اليوم
السومرية نيوز/ ذي قار

تسلم العراق، اليوم الجمعة، آخر قاعدة من القوات الأميركية في مدينة الناصرية جنوب البلاد، ليصبح العدد الإجمالي للقواعد العسكرية المسلمة 505 قواعد، في خطوة تأتي استكمالاً للانسحاب الكامل بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن نهاية الشهر الحالي.

وقال ممثل رئيس الوزراء حسين الأسدي الذي وقع على أوراق تسلم قاعدة الإمام علي في الناصرية (305 كم جنوب بغداد) جنوب العراق اليوم، مع الممثل عن الجيش الأميركي الكولونيل ريتشارد كايزر، "نعلن للشعب العراقي استلام آخر قاعدة للجيش الأميركي واليوم نطوي الصفحة الأخيرة للاحتلال".

وأضاف الأسدي أن "الجنود الأميركيين سيغادرون القاعدة خلال 72 ساعة، وآخر تواجد لهم في العراق سينتهي قبل 25 كانون الأول الحالي".

من جانبه، أكد الكولونيل ريتشادر كايزر أن "قبل أسابيع كان لدينا 12 ألف جندي في قاعدة الإمام علي واليوم لم يتبق إلا عدد قليل منهم"، مضيفاً "لقد كنت قائداً للقوات هنا لنحو سبعة سنوات".

وذكر كايزر "إنه شرف كبير لي أن أكون قائد هذه القاعدة وآخر الموقعين على تسليم آخر قاعدة في العراق"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة وعدت بالانسحاب من العراق بحلول 31 كانون الأول وهي تفي بوعودها".

ويشكل تسليم القاعدة القريبة من مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم وفقاً لما ورد في الإنجيل، خطوة أساسية نحو تحقيق الانسحاب الكامل من البلاد، وهي عملية يفترض أن تسكتمل قبل نهاية العام الحالي، حيث سلمت القوات الأميركية إلى نظيرتها العراقية 505 قواعد عسكرية، وهو العدد الكامل للقواعد التي سبق أن اتخذها الأميركيون مقرات لهم.

ويأتي تسليم قاعدة الإمام علي بعد يوم من احتفال القوات الأميركية في بغداد بالانسحاب الأميركي، بحضور وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الذي وصل أمس الخميس (15 كانون الأول 2011) إلى بغداد، وأكد خلاله أن مهمة العراق بعد الانسحاب الأميركي نهاية العام الحالي هي إدارة أمنه بالشكل الحقيقي، وفيما اعتبر أن الوصول إلى عراق مستقر وذي سيادة هو نتيجة تضحيات الجنود الأميركيين والعراقيين، أشار إلى أن عناصر الجيش والشرطة العراقية قادرون على إنهاء أي تهديد لتنظيم القاعدة.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد، في 14 كانون الأول 2011، خلال استقباله جنود الفرقة الثانية والثمانين المجوقلة في الجيش الأميركي العائدين من العراق وأسرهم في قاعدة فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية، أن مستقبل العراق سيكون في يد شعبه والحرب الأميركية فيه ستنتهي، مشيراً إلى أن حرب العراق تمثل نجاحاً باهراً تطلب تسع سنوات، لافتاً في الوقت نفسه إلى "العمل الشاق والتضحيات" التي قدمها الجنود، وقال إنها كانت ضرورية لتحقيق النجاح.

ويغادر الجنود الأميركيون العراق بحلول نهاية العام تاركين خلفهم 900 ألف رجل أمن عراقي يبدون جاهزين للتعامل مع التهديدات الداخلية، إلا أنهم يعجزون عن حماية الحدود البرية والجوية والمائية، بحسب مسؤولين عسكريين وسياسيين عراقيين وأميركيين، فضلاً عن مخاوف إضافية تتمثل بإمكانية أن يتأثر العراق بقوى إقليمية مثل إيران، التي تعتبر عدوة الولايات المتحدة.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على تدريب وتجهيز القوات العراقية قبل أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، وقد انسحبت القوات المقاتلة من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009، في وقت يؤكد الجيش الأميركي في العراق أنه لم يعد له سوى أقل من سبعة آلاف جندي.

ومن المتوقع أن تستمر علاقة العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار الاستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية.