خطبة الجمعة لها قولها في دهوك ايضا

بدء بواسطة بهنام شابا شمني, ديسمبر 07, 2011, 05:39:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

بهنام شابا شمني

خطبة الجمعة لها قولها في دهوك ايضا


بهنام شابا شَمنّي

لا زالت خطبة الجمعة هي التي تقود الشارع العراقي ليس في المناطق الغير مستقرة امنيا فقط ، بل وحتى في المناطق التي كانت تحسب نفسها قبل احداث دهوك مستقرة من الناحية الامنية وان كان الامن فيها نسبيا .
من المعروف ان خطبة الجمعة تـُعد من الوسائل الاعلامية التي يمكن ان تؤثر على الرأي العام ، فما يطرح فيها يكون له صدى كبير خصوصا اذا ما كان هناك بيئة مؤهلة لذلك ، اي ان حالها حال القنوات التلفزيونية والصحف التي تتبنى مفاهيم معينة وتحاول نشرها في وسط المجتمع ، واذا ما حاولت هذه الصحف والقنوات التلفزيونية نشرمفاهيم مخالفة لسياسة الدولة او تحاول من زعزعة الامن والاستقرار في البلاد ، عندها يمكن غلق القناة التلفزيونية اومنع الصحيفة من الصدور ، لكن ما السبيل الى خطبة الجمعة .
احداث دهوك وزاخو اكدت بانه لا زالت المشاعر الدينية تحكم الشارع الكوردستاني ولا زال خطباء الجوامع هم من يملكون زمام الامور في السيطرة على الرأي العام في الشارع ، بعكس ما كنا وكان الرأي العام المحلي والعالمي يتصور بان المفاهيم الديمقراطية بدأت تعرف طريقها الى الشارع الكوردستاني ، والمفاهيم الحضارية واحترام الرأي والرأي الاخر هي المنتشرة والسائدة في هذا الشارع .
ان احداث زاخو ودهوك اثبتت عكس ذلك ، فبمجرد خطبة واحدة خرج المئات من المصلين كما تناقلته وسائل الاعلام الى الشارع لتنفيذ رغبة ما جاء في خطبة الجمعة ، ضاربين بعرض الحائط كل المفاهيم والقيم الديمقراطية والحضارية التي حاولت حكومة اقليم كوردستان نشرها في وسط المجتمع الكوردي .
في قراءة بسيطة للاحداث ومن ما صرح به المسؤولون في حكومة الاقليم وما ذكرته وسائل الاعلام ، ان القائمين باعمال الاعتداء والتخريب هم من الطلبة والشباب ، اي ان اعمارهم هي بعمر الاقليم ، ومن الذين ولدوا ونشأوا وترعرعوا مع الاقليم ، وتربوا على المفاهيم والقيم الحضارية والديمقراطية التي كانت منهج الاقليم منذ نشوءه ، اي ان المفاهيم التي حاولت نشرها المؤسسات التربوية والاعلامية والثقافية في الاقليم لم يكن لها تاثير يذكر في اوساط هؤلاء الشباب ، وصرح آخرون بان جهات خارجية كان لها يد في كل هذه الاحداث ، حتى وان كان ذلك صحيحا ، فكيف لهذه الايدي الخارجية مثل هذا التاثير لو لم يكن هناك ارضية مؤهلة لمثل هذه الافكار ، وكيف استطاع ان ينتقل تاثير هذه الاحداث من مجموعة صغيرة الى اوساط مجتمعية اكبر ومناطق اوسع لولا ان الشارع مهيئا لذلك فاحتاج الى الشرارة التي اطلقت في خطبة الجمعة .
والاخطر ما في الاحداث ، انها لم تقتصر على المناطق التي يعيش فيها خليط سكاني ، فطال الاعتداء والتخريب المنشآت السياحية والممتلكات التي هي في نظرهم خارجة عن مفاهيم وتقاليد المجتمع الذي تتواجد فيه ، لكن الاحداث امتدت لتشمل مناطق اخرى آمنة ( قرى ) يعيش فيها مكون واحد ، عاداته وتقاليده تسمح بتواجد مثل هذه المنشآت ، اذن هل نعود لنقيم الاسوار ونبني الابراج حول مدننا وقرانا كما كان يحدث في القرون الوسطى حتى نستطيع ان ندافع عنها ونحمي انفسنا من مثل هذه الهجمات .   
رب سائل يسأل ؟ ألم يكن هناك طريقة اخرى للتعبير عن آراء هذه المجموعات غير اثارة الرعب والشغب في صفوف سكان المناطق التي طالتها اعمالها ، ألا يملك هؤلاء ممثلون في المؤسسات التنفيذية والتشريعية في الاقليم ، بامكانهم عن طريقها ايصال اصواتهم وتنفيذ رغباتهم واذا ما لقيت التأييد ، عندها بقانون واحد تصدره الحكومة تغلق مثل هذه الاماكن ، ام ان ثقافة الاقصاء هي السائدة في مفاهيمهم .
خلاصة القول ، ،  ان كانت عشرون سنة لم تكفي لتجد المفاهيم الحضارية  طريقها الى افكار الشباب ، فكم عشرين سنة اخرى نحتاجها لتسود هذه المفاهيم ، على حكومة الاقليم العودة الى مراجعة سياستها في نشر المفاهيم الديمقراطية وقبول الاخر بمفاهيمه وتقاليده المختلفة لتكون اكثر فاعلية وان لا تتكرر مثل هذه الاحداث في المستقبل .

ماهر سعيد متي

حسب رأي الشخصي هناك من يعمل في الخفاء من اجل تأجيج الوضع بأتجاه الفوضى العارمة حتى تحقيق قلب نظام الحكم .. والأمر مدبر ولم تكن المسألة برمتها (استهداف محلات الخمور وسوى ذلك) سوى غطاء ... شكر لك على السطور المعبرة .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

MAJED


وهل استطاع خطيب جمعة او راعي كنيسة في اي دولة عربية او اسلامية ان يتبنى في خطبته على اي منبر كان عكس نهج او سياسة الدولة...في الدول العربية و في عهد النظام السابق تحديدا كانت خطب الجمعة تخرج من مطبخ السياسة في رئاسة الجمهورية..  بمجرد ان احدا كان يفكر في عكس ذلك كان مصيره وراء الشمس وهناك امثلة عدة منها ماحل بعائلة الصدر...اخي هذه الامور لايمكن ان تنطلي على جاهل بعد الان..كم جمعة احتاج خطباء المساجد ليهئوا كل هذه الاعداد الغفيرة وفي مكانات مختلفة دون ان تشم حكومة الاقليم اي خبر تجاه هذا الموضوع للوقاية منه. سؤال يطرح نفسه...